رؤية احترافية لتطوير المعارض النسائية في السعودية

معرض «ومكس 2012» شهد مشاركة من كرسي أبحاث صحة المرأة

TT

بادرت جهات خاصة لدعم التوجه الاحترافي في تطوير المعارض النسائية في السعودية، بهدف الارتقاء بالمبادرات النسائية في مجال القطاع الخاص الموجه نحو تنظيم المعارض وإدارتها، حيث افتتحت الثلاثاء الماضي الأميرة ريما بنت طلال بن عبد العزيز المعرض النسائي الدولي السادس «ومكس 2012» تحت شعار «نحو معارض عالمية احترافية»، الذي يعتبر أحد مشاريع «مجموعة الشرق الأوسط»، متخذا مساحة عرض أكثر من 6600 متر مربع مقسمة إلى ست قاعات، لفتح باب المشاركة لعدد كبير من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية المتنوعة في نشاطاتها ذات العلاقة بالمرأة واهتماماتها.

وذكر بسام الشدادي المدير التنفيذي للمجموعة في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» أنهم يسعون لنقل التجارب العالمية، في محاولة لرفع مستوى المعارض النسائية بإضافة محاضرات توعوية تثقيفية وفكرية واجتماعية، خلال خطة استراتيجية تمتد لما يقارب عشر سنوات. وعبر الشدادي بأن «ومكس» يعتبر محفلا تجاريا وثقافيا نسائيا «نسعى من خلاله إلى تحقيق المعادلة الصعبة للاستفادة من النشاط التجاري والثقافي في آن واحد».

وأشار الشدادي إلى أن المعرض تبنى فكرة دعم المشاريع الصغيرة للسيدات التي تتسم بالنوعية والتنافسية، تمكن صاحبة المشروع أو الفكرة من تسويق أفكارها ومشروعها، لزوار المعرض أو سيدات أعمال أو شركات عارضة في محاولة لإيجاد الدعم اللازم، مشددا على دور رائدة الأعمال في المبادرة والمتابعة لإنجاح مشروعها.

ومن جانبها أشارت ريم الحثلان مديرة المعرض أن ما دفعهم لتبني فكرة المعرض هو السعي لإيجاد معارض نسائية راقية تخضع لبروتوكولات عالمية، مبينة وجود ندرة في المعارض النسائية الراقية في السعودية، بعدما ارتكز النشاط بمجال المعارض في السنوات الأخيرة على «البازارات» النسائية التي هي، بحسب قولها، عمل عشوائي لا يخضع لأي احترافية. وترى الحثلان أن المرأة السعودية تمتلك قدرة اقتصادية ورغبة في دخول مضمار التجارة، ولكن يعيقها عدم متابعتها للمعارض العربية والعالمية، التي تخضع للتصنيف بحسب نوعيتها وماهية المعروض إضافة إلى جنس وعمر زوار المعرض، وعلى أساسها توضع الشروط اللازمة لإقامتها.

أحد أهداف المعرض هو السماح للمرأة بعقد صفقاتها تحت مظلة معرض معترف به، فلا يقبل إلا بالشركات الموثقة رسميا بوزارة التجارة ويكون مرخصا لها بالعمل، وينطبق الأمر ذاته على المستثمرات، مع اشتراطات فنية خاصة بتجهيزات أجنحة المعرض. وعن مدى ما تقوم به هذه المعارض لدعم المرأة ذكرت الحثلان أن المجتمع والدولة ينظرون بعين الترقب والاهتمام والرعاية للمرأة وينتظرون منها تطوير الدور الفاعل المتفاعل المستمر في كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وغير ذلك.

ويأتي معرض «ومكس» هذا العام بسلسلة من المحاضرات الثقافية والتوعوية التي يلقيها عدد من المتخصصات في كل المجالات المتعلقة بالمرأة، حيث تدور المحاضرات حول اهتمامات المرأة كأهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي، والتخطيط للمستقبل، ومحاضرة طبية عن نقص فيتامين «د»، ومحاضرة اجتماعية بعنوان «طفلك حياتك» و«وسائل تنظيم الأسرة ما لها وما عليها»، و«ليلة الزفاف»، و«أين يذهب راتبي»، و«كيف نحب»، وغيرها من المحاضرات المتخصصة، إضافة إلى مشاركة لافتة من كرسي أبحاث صحة المرأة بجامعة الملك سعود، بتخصيص عيادة متنقلة لفحص مستوى السكري في الدم، والمؤشرات الحيوية لضغط الدم وقياس معدل كثافة العظام للسيدات، مع طرح استبيانات خاصة لدراسة بحثية متعلقة بصحة المرأة في السعودية.