فينغر: إنجازات آرسنال مع حصد البطولات تعادل إنجازاته من دونها

مدرب «المدفعجية» يدافع عن تاريخه مع الفريق ويؤكد أن النادي سيدخل سوق الانتقالات الشتوية بقوة

TT

دافع المدير الفني الفرنسي لنادي آرسنال الإنجليزي أرسين فينغر عن تاريخه الحافل بالإنجازات مع المدفعجية، ومشددا على أن الإنجازات التي حققها خلال السنوات الأخيرة التي لم يحصل خلالها الفريق على أي بطولة لا تقل عن الإنجازات التي حققها عندما قاد المدفعجية للحصول على الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات، بما في ذلك اللقب الأغلى في موسم 2003-2004 عندما كان فريقه يوصف بأنه «الفريق الذي لا يقهر».

وقد أدلى المدير الفني الفرنسي بهذه التصريحات عقب الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها خلال المباراتين اللتين انتهتا بالتعادل بين آرسنال من جهة وأستون فيلا وإيفرتون من جهة ثانية، خاصة في المباراة الأولى حيث هاجمه جمهور النادي من المدرجات بعدما قام بالحد من القوة الهجومية للفريق باستبدال المهاجم الفرنسي أوليفييه غيرو بلاعب خط الوسط فرانسيس كوكويلين، ورددوا هتافات مناهضة له مثل: «أنت لا تعلم ما الذي تقوم به»، و«نريد أن يعود آرسنال كما كان».

وعقب انتهاء المباراة، أشار فينغر إلى أنه واللاعبين «لا يعطون أهمية كبرى» لمثل هذه الانتقادات، لكنه أصر على أن يذكر أنصار النادي بالنجاحات والإنجازات التي حققها مع الفريق ويطمئنهم في نفس الوقت على أن الفريق قد بدأ يدخل حقبة جديدة من القوة المالية التي ستمكنه من مجابهة الفرق الكبرى. وخلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي، سئل فينغر عن مباريات فريقه المقبلة مرتين، ولكنه كان يحيد عن السؤال الأساسي في كل مرة ليؤكد أنه قد حقق إنجازات كبيرة مع آرسنال في ظل «الموارد المحدودة» للنادي. ومنذ انتقال آرسنال إلى ملعب «الإمارات» عام 2006، بدأ النادي يحقق أرباحا كبيرة من خلال بيع نجوم الفريق، على الرغم من أن الأجور السنوية للاعبي الفريق قد قفزت إلى 140 مليون جنيه إسترليني. في الوقت الذي يحتل فيه الفريق المركز السابع في جدول الترتيب.

وقال المدير الفني الفرنسي القدير: «يكمن دوري في مساعدة اللاعبين على تقديم أفضل ما لديهم في ضوء الإمكانات المتاحة، وقد أنهينا الموسم الماضي في المركز الثالث. وحتى أكون صريحا، أرى أن الفريق لم يكن بإمكانه الوصول لمركز أفضل من المركز الثالث، وأنا فخور بذلك أيضا. وكما نجحنا من قبل في الحصول على الدوري الإنجليزي الممتاز من دون تلقي أي خسارة، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي فريق آخر في تاريخ الدوري الإنجليزي، فإنني أقول إنه لم يكن بإمكاننا تقديم أفضل من ذلك الموسم الماضي. وفي نهاية الموسم الماضي، كنت أريد أن أقف أمام المرآة وأنظر لنفسي قائلا (لقد قمت بكل ما أستطيع القيام به)، وهذا كل ما في الأمر».

وعندما سئل فينغر عن رأيه في المدير الفني لإيفرتون ديفيد مويس الذي يقدم مستويات رائعة مع فريقه على الرغم من الإمكانات المحدودة، رد قائلا: «بالطبع أنا معجب به، ولكن لو رأيتم ميزانية انتقالات اللاعبين على مدى الـ16 عاما الماضية فسوف تدهشون بشدة. لقد نسي الناس أننا قمنا ببناء استاد جديد، وأننا نعاني من نقص حاد في الموارد وأننا نجحنا في إبقاء النادي ضمن الفرق الكبرى في الوقت الذي لم يكن لدينا الأموال الكافية لمنافسة فرق المقدمة».

وأضاف فينغر: «لقد قبلت البقاء والقيام بذلك، وقد نجحت بالفعل. لقد أبقينا النادي ضمن فرق المقدمة ونحن مقبلون الآن على فترة سنتمكن خلالها من منافسة الفرق الكبرى من الناحية المالية. لقد مررنا بمرحلة مثيرة، ولكنها صعبة في حقيقة الأمر، وكان يتعين عليكم أن تتمتعوا بالقوة اللازمة للتغلب على تلك الفترة. لقد تأهلنا لدوري أبطال أوروبا 13 عاما متتاليا خلال السنوات الـ16 الماضية، وعلى الرغم من الموارد المالية الموجودة الآن والتي لم تكن موجودة من قبل، فلا يمكننا أن نضمن التأهل لتلك البطولة الكبرى خلال السنوات الـ13 المقبلة كما فعلنا من قبل».

وكان الوضع المالي للنادي قد تحسن كثيرا بعدما عقد صفقة رعاية مع شركة «طيران الإمارات» مقابل 150 مليون جنيه إسترليني. وعلاوة على ذلك، هناك مفاوضات مع شركتي «نايكي» و«أديداس» قد تسفر عن صفقة بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني أخرى. ومن دون أدنى شك، سوف تساعد هذه الصفقات، علاوة على قواعد اللعب المالي النظيف التي سيطبقها الاتحاد الأوروبي، الفريق على أن ينافس بقوة على التعاقد مع اللاعبين البارزين على الساحة العالمية.

وقال فينغر إنه أصبح يشعر بـ«النشاط والقوة» لأن فريقه سيكون على قدر المنافسة المالية للفرق الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز، مضيفا: «أصبحنا في موقف يؤهلنا للمنافسة مع الفرق الأخرى خلال فترات انتقالات اللاعبين. وإذا نظرنا إلى المواسم الأخيرة، سنجد أننا فقدنا جهود الكثير من اللاعبين الكبار والبارزين». وشكك فينغر في أن تكون الجماهير التي هاجمته في مباراة أستون فيلا تشكل غالبية جمهور المدفعجية.

وقد حصلت خزينة النادي على نحو 40 مليون جنيه إسترليني من انتقالات اللاعبين، ومن المتوقع أن تكون هناك 30 مليون جنيه إسترليني أخرى في الصيف المقبل. وقال فينغر إنه لن ينفق تلك الأموال في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة إلا على التعاقد مع اللاعبين «الكبار». ويقوم فينغر بمراقبة النجم الإيفواري ولاعب كريستال بالاس ويلفريد زاها، والنجم البلجيكي ولاعب إيفرتون مروان فيلاني.

ويؤمن فينغر بأن تحسن الأحوال المالية للنادي سوف يساعده أيضا على عدم التخلي عن نجومه البارزين، مثل جاك ويلشير، الذي سيقدم له عرضا جديدا لتجديد عقده الحالي الذي ينتهي بحلول عام 2015. وقال فينغر: «هناك طريقة واحدة للاحتفاظ باللاعبين البارزين وهي توقيع عقود معهم لمدة طويلة. ولو كان هؤلاء اللاعبون يحملون الجنسية الإنجليزية فإن هذا يكون أفضل بالنسبة للنادي لأن هذا يوفر مزيدا من الاستقرار، نظرا لأن اللاعبين الإنجليز يبقون مع أنديتهم فترة أطول من اللاعبين الأجانب».