مستقبل مورينهو مع ريال مدريد في خطر

حتى المدرب «الأوحد» لن يكون استثناء للقاعدة

TT

بينما تتزايد الشائعات حول مستقبل بعيد عن ريال مدريد وخلافات محتملة مع مسؤولين ولاعبين، بات أمرا مؤكدا أن منصب البرتغالي جوزيه مورينهو لم يعد مضمونا من وجهة نظر قطاع كبير من جماهير النادي الإسباني. وبالنظر إلى الماضي، تراجعت الأزمان الرائعة التي كان فيها مورينهو مدعاة فخر لدى قطاع جماهيري كبير، كان يعشقه لدرجة جعلت تصفيقه له يطغى على تحيته لنجوم مثل كريستيانو رونالدو أو إيكر كاسياس.

ذلك ما ظهر الثلاثاء الماضي في مباراة كأس الملك أمام ألكويانو التي فاز فيها الفريق 3- صفر، عندما بدأت رابطة «ألتراس» القطاع الجنوبي من استاد «سانتياغو برنابيو» مرتين أناشيدها المعتادة لمورينهو، ليرد الجانب الأكبر من الحضور باستهجان ذلك. وكانت الهزيمة صفر -1 يوم السبت الماضي أمام ريال بيتيس، هي الخامسة هذا الموسم الذي لم تنقض منه سوى ثلاثة أشهر على المستوى الرسمي.

وبهذه المباريات الخمس، عادل ريال مدريد رصيد الهزائم التي لقيها في الموسم الماضي كاملا، الذي استغرق على المستوى الرسمي أكثر من تسعة أشهر، وانتهى الأمر به بطلا فيه للدوري الإسباني محطما الكثير من الأرقام القياسية (100 نقطة و121 هدفا). وجرت العادة أن الهزائم تتسبب في مناقشة استمرار المدرب، وحتى مورينهو نفسه لن يكون استثناء لهذه القاعدة. ولا سيما بالنظر إلى طبيعته والمواقف المتطرفة التي دائما ما تحيط به.

وجاء منع الجماهير من التغني باسمه في وقت يتم فيه التكهن بمستقبله مع الفريق الملكي. وأكدت صحيفة «ماركا» أول من أمس أن باريس سان جيرمان الفرنسي مستعد لتقديم شيك على بياض للتعاقد مع المدرب البرتغالي. ذلك أن مورينهو في الوقت الحالي هو المدرب الأعلى راتبا في العالم بأكثر من 15 مليون يورو للموسم -3.‏19 مليون دولار-. وترتبط هذه الشائعات بأخرى خرجت إلى النور في الأيام الأخيرة، تتحدث عن انقسام مع مسؤولين ولاعبين في ريال مدريد. لكن إيكر كاسياس، أحد اللاعبين الذين يفترض أن مورينهو في خلاف معهم، دافع أمس بقوة عن مدربه.

وقال الحارس «لا بد أن نضع في الاعتبار استمرارية هذا المشروع والتفكير فيما حصلنا قبل أشهر مضت. قبل نحو شهرين كانت صافرات أمس تصفيقا، عندما فزنا بالدوري، لكن الذاكرة قصيرة للغاية».

وأضاف كاسياس أن «الفريق لديه ثقة بنسبة 100%» في المدرب البرتغالي وأضاف أن «جانبا كبيرا من النجاح في الأعوام الماضية الفضل فيه لمورينهو».

ويحتل ريال مدريد الآن المركز الثالث في الدوري الإسباني، بفارق 11 نقطة خلف برشلونة وثماني نقاط خلف أتلتيكو مدريد، منافسه في مباراة غدا. وباتت لهذه المباراة أهمية كبرى للفريق الملكي، ليس فقط للفوز بالنقاط الثلاث، وإنما للهدوء الذي يحتاج إليه الفريق، وقبله مورينهو.