جدة: جمعية البر تزف 18 عريسا من خلال برنامج «عرسان البر»

شقق رجال المستقبل تحتضن 130 من أبنائها

TT

أعلنت جمعية البر بجدة عن تزويج 18 من أبنائها من خلال برنامج «عرسان البر»، وهو أحد برامج لجنة أصدقاء الأيتام، الذي يسعى لتأهيل الشباب قبل الزواج، وتذليل الصعوبات التي تواجههم، ومساعدتهم على تأثيث منزل الزوجية، وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم.

وأوضح وليد أحمد باحمدان، أمين عام جمعية البر بجدة، أن برنامج «عرسان البر» يهدف إلى خدمة ومساعدة أيتام جمعية البر على الزواج وتأثيث لوازم المنزل الزوجية من أثاث ومفروشات، مشيرا إلى أن البرنامج يسعى لتزويج جميع الأبناء الذين تكفلهم الجمعية.

وأضاف أن لجنة أصدقاء الأيتام التابعة للجمعية أبرمت اتفاقات مع شركات متعددة لتمويل البرنامج وتقديم مساعدات عينية من أثاث ومفروشات للأبناء المقبلين على الزواج، على أن يستفيد كل ابن من البرنامج مرة واحدة. وأضاف «لا يقتصر دور الجمعية على تقديم الرعاية فحسب، بل يتعدى ذلك إلى بناء المستقبل الاجتماعي لكل ابن من أبنائها من خلال مساعدته في الاعتماد على نفسه واختيار شريك حياته وتكوين أسرة صالحة في هذا المجتمع المعطاء».

وأشار أمين عام جمعية البر بجدة إلى أن برنامج «عرسان البر» يعتبر أحد البرامج المتميزة للجنة أصدقاء الأيتام التابعة للجمعية والتي تهدف لبذل كل ما هو في مصلحة الأيتام والرقي بهم إلى جانب اعتمادهم على أنفسهم، لذلك تبنت هذا البرنامج لمساعدة الأبناء ليصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع.

وأوضح باحمدان أن الجمعية لديها تنسيق كامل مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتأمين متطلبات الزواج وتكوين منزل الزوجية للأيتام، فضلا عن إخضاع الأبناء لبرنامج ودورات تأهيلية لتهيئتهم للزواج، وتأسيس أسرة سعيدة بهدف توفير استقرارهم الأسري، وتكون حياتهم الأسرية سعيدة، ويصبحون جزءا متفاعلا ومندمجا مع المجتمع.

وأضاف باحمدان أن الجمعية تواصل برامجها الإرشادية والتوعوية للعرسان لضمان الاستقرار الأسري ومساعدة الزوجين في تذليل أي مصاعب أو مشاكل قد تطرأ في الأسرة بعد الزواج أو قد تنشأ بين الزوجين، حيث تعمل الجمعية على سرعة معالجة المشكلات التي قد تحدث وإيجاد الحلول المناسبة بما يضمن التوفيق بين الزوجين وألا تكدر على حياتهما.

من جانب آخر، تحتضن 20 شقة بعدد من أحياء مدينة جدة أكثر من 130 ابنا من أبناء جمعية البر بجدة ممن تجاوزوا سن الثانية والعشرين، وذلك ضمن مشروع شقق رجال المستقبل الذي دشنته الجمعية بهدف إدماج أبنائها داخل المجتمع، وتهيئتهم للاعتماد كليا على أنفسهم، حيث يعمل مشروع شقق رجال المستقبل على استقطاب الأبناء الذين تجاوزوا سن الثانية والعشرين من دور الإيواء إلى شقق مستقلة تنتشر في أحياء جدة، حيث تقوم الجمعية بالإشراف عليهم ومتابعة شؤونهم التعليمية وتأهيلهم وتدريبهم ليكونوا رجالا صالحين لمجتمعهم ووطنهم.

وأوضح مازن بن محمد بترجي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن الجمعية تقوم عبر هذا المشروع باستئجار عدد من الشقق السكنية بأحياء جدة بحيث لا يقل عدد الغرف عن غرفتين ولا يزيد على أربع، لكي تستوعب ما بين 4 إلى 7 من الأبناء، مبينا أن الجمعية نقلت أبناءها من الدور الإيوائية إلى هذه الشقق شريطة بلوغ الابن سن 22 عاما أو التحاقه بوظيفة رسمية في القطاع الحكومي أو الخاص أو التحاقه بإحدى الجامعات أو الكليات، وذلك بهدف تحقيق الاستقلالية لهم واعتمادهم على ذواتهم ودمجهم داخل المجتمع.

وأضاف بترجي أن هذا المشروع يهدف لخلق روح الجدية وزرع الثقة داخل الأبناء، وأنهم الآن أصبحوا رجال الغد وصانعي المستقبل، ليعتمدوا بعد ذلك على أنفسهم في إكمال مشوار حياتهم، مبينا أن الأبناء أشادوا بهذه الخطوة لا سيما أنها حققت لهم استقلالية، مشيرا إلى أن الأبناء أصبحوا يعيشون حياتهم الطبيعية ويمارسون نشاطاتهم المختلفة بذاتية، بدءا بأعمال الطهي وتحضير الطعام ومرورا بأعمال النظافة والصيانة لمستلزمات المنزل وانتهاء بممارسة حياتهم الطبيعية بشكل سوي.

وأشار بترجي إلى أن الجمعية وبالتزامن مع هذه الخطوة قامت بتقديم مساعدة مالية لتأمين سيارة لكل ابن من الأبناء وفق آلية واضحة ومحددة، بحيث تقوم الجمعية بتأمين مبلغ خمسة عشر ألف ريال لكل من يرغب في شراء سيارة شريطة أن يقوم الابن بإكمال ثمن السيارة على دفعات شهرية من راتبه الخاص الذي يتقاضاه من الجمعية، مبينا أن الجمعية تقدم المشورة والمعونة للأبناء عند حدوث أي طارئ، كما تقدم مساعدة مالية شهرية لكل ابن من الأبناء كدعم مالي.