خادم الحرمين يوافق على تسجيل مواقع أثرية ضمن قائمة التراث العالمي في اليونيسكو

كشفه الأمير سلطان بن سلمان في الاجتماع الـ14 للجنة الاستشارية للآثار والمتاحف

TT

أعلن الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عن موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على طلب الهيئة لتسجيل مواقع الرسوم الصخرية في جبة والشويمس بمنطقة حائل في قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو.

وقال الأمير سلطان بن سلمان خلال ترؤسه الاجتماع الرابع عشر للجنة الاستشارية للآثار والمتاحف، الاثنين الماضي، في مقر الهيئة بالرياض، إن الموافقة تأتي في إطار الدعم والرعاية التي تقدمها الدولة للآثار والتراث الوطني، بوصفه مصدرا رئيسيا لإبراز ما تتميز به المملكة من بعد حضاري وعمق تاريخي.

ورحب رئيس الهيئة في الاجتماع بأعضاء اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف، ثم جرى استعراض ما تم بشأن قرارات الاجتماع الثالث عشر للجنة والمواضيع المدرجة على جدول الأعمال.

واستعرضت اللجنة نتائج أعمال فرق العمل المشكّلة لمتابعة تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي، والقرارات والتوصيات التي صدرت عن اجتماع اللجنة العليا لتنمية وتطوير جدة التاريخية، الذي عقد في جدة مؤخرا، والمشاريع التي تنفذ على أرض الواقع.

واستعرض الاجتماع افتتاح معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور في متحف السميثسونيان بمدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، الذي انطلقت فعالياته منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وما حققه المعرض في محطاته الـ4 السابقة في فرنسا وإسبانيا وروسيا وألمانيا، والإقبال الكبير الذي حظي به من المسؤولين والمختصين والنخب الثقافية والفكرية ووسائل الإعلام والزوار، حيث زاره أكثر من 1.5 مليون زائر في محطاته السابقة، وأهمية توظيف المعرض في إبراز البعد الحضاري للمملكة.

واطلع أعضاء اللجنة على أبرز ما تم تنفيذه من توصيات الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة، الذي عقد بالمتحف الوطني في الرياض يومي 7 و8/ 5/ 2011م، التي تناولت تطوير المتاحف الخاصة وربطها بالأنشطة السياحية، وتطوير أدائها في مجالات الحماية والمحافظة والعرض المتحفي، وإثراء تجارب أصحابها فيما يتعلق بالمحافظة على القطع التراثية والأساليب المثلى لعرضها، وإبراز أهمية المتاحف الخاصة ودورها في بث الوعي بأهمية التراث، ونشر الثقافة المتحفية بين أفراد المجتمع، وتنظيم زيارات استطلاعية لأصحاب المتاحف الخاصة لأفضل التجارب في هذا المجال.

وأكد رئيس الهيئة أن أصحاب المتاحف الخاصة شركاء أساسيون للهيئة، حيث تعمل الهيئة على دعمهم فنيا بما يسهم في تطوير نشاطهم، ووجه ببحث إمكانية إقامة الملتقى الثاني لأصحاب المتاحف الخاصة بالمدينة المنورة ليتزامن مع مناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية.

واطلعت اللجنة على أعمال منتدى الأمير عبد الرحمن بن أحمد السديري للدراسات السعودية، الذي عقد الأسبوع الماضي بمدينة سكاكا بمنطقة الجوف برعاية رئيس الهيئة بعنوان «الآثار في المملكة.. إنقاذ ما يمكن إنقاذه»، وناقش الوضع الحالي للمناطق الأثرية في المملكة، والأبعاد الاجتماعية والثقافية والحضارية والاقتصادية للاهتمام بالآثار، وجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار في مجال الآثار، والرؤية المستقبلية للعناية بالآثار، والخطوات المأمولة من الدولة والمجتمع والمواطن تجاه الآثار، ونتائج استرداد الآثار.

واطلعت اللجنة على سير العمل في الحملة الإعلامية لتعزيز البعد الحضاري، التي أطلقها رئيس الهيئة مطلع العام الماضي 1433هـ، وما حققته الحملة في مجال تعزيز البعد الحضاري للمملكة، والتوعية والتعريف بأهمية التراث الوطني، وما يحمله من قيمة حضارية وتاريخية للمملكة التي تقاطعت على أرضها طرق التجارة وكثير من الحضارات التي أسهمت في تشكيل مسيرة الحضارة الإنسانية.