تشكيل لجنة فورية لمعالجة سيول الأفلاج وإنقاذ 46 حالة في الرياض خلال اليومين الماضيين

إغلاق طريقين في المدينة بسبب الأمطار.. ولا إصابات تذكر

جانب من آثار الأمطار التي هطلت أمس على المدينة المنورة (واس)
TT

أعلن الدفاع المدني في منطقة الرياض أمس، إنقاذ 46 حالة وقت هطول الأمطار خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، كما شكلت الجهات الحكومية والخاصة لجنة فورية لإيجاد حلول سريعة لوضع محافظة الأفلاج، إذ لا تزال مياه الأودية تجري فيها حاليا.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» النقيب محمد الحمادي المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني بالرياض، إرسال دعم من مديرية الدفاع المدني في الرياض إلى الأفلاج، كما تم انعقاد اجتماع للقطاعات الحكومية والخاصة المشاركة في اللجنة.

وأكد متحدث الدفاع المدني أن الطيران العمودي أسهم في إنقاذ 6 حالات كانت محتجزة في بطون الأودية: «تم إنقاذ المحتجزين عن طريق الطيران العمودي في الأفلاج، وعائلة أخرى في محافظة حوطة بني تميم، إلى جانب حالة إنقاذ في محافظة عفيف، وحالة أخرى تم إنقاذها في منطقة شعيب الطوقي (شرق الرياض)»، فيما أنقذت باقي الحالات الـ40 الأخرى عن طريق فرق الدفاع المدني. وأضاف: «انتشلت أيضا مركبات علقت في الطين جراء الأمطار».

وشهد متنزه الثمامة البري الواقع شمال الرياض مساء أول من أمس، ازدحاما كثيفا أعقب هطول المطر، وشهد المتنزه وفود عدد كبير من العائلات والشبان فور انتهاء هطول الأمطار.

وأرجع اللواء عبد العزيز أبو حيمد مدير مرور الرياض، تحويل الطرق التي شهدها متنزه الثمامة إلى «كثافة عالية شهدها المتنزه خلال فترة المساء في نسبة عدد المركبات»، وقال أبو حيمد لـ«الشرق الأوسط»: «اخترنا تحويل الطريق إلى طرق رديف آخر، واستغرق نحو نصف ساعة انسابت بعدها الحركة المرورية».

معللا: «كان الطريق مزدحما، وإذا امتلأت الطاقة الاستيعابية ستتوقف الحركة تماما، وتحتم علينا التدخل لفك الازدحام المروري»، مطالبا قائدي المركبات بسلوك المسارات الرديفة حتى لا يستمر الزحام.

في المدينة المنورة، تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت يومي الأربعاء والخميس الماضيين؛ في إغلاق الطريق الزراعي الرابط بين المدينة المنورة ومحافظة المهد (طريق غراب) بالإضافة إلى الطريق الدائري الثالث الغربي بعد توقف الطريقين إثر السيول، لما تشكل من خطورة على المركبات وسط استنفار عمليات الدفاع المدني وأمانة المدينة المنورة.

وسحبت آليات أمانة المدينة المنورة تجمعات المياه من الطرق والتقاطعات ورفعت المخلفات المتساقطة من الجبال داخل المدينة المنورة.

وقال الدفاع المدني في بيان نشره يوم أمس: «لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية على مستوى منطقة المدينة المنورة، جراء الأمطار والسيول المنقولة».

وتلقت غرفة العمليات الخاصة بالدفاع المدني ما يربو على 75 بلاغا متنوعا، إثر الأمطار، تمثلت الغالبية منها في ماسات كهربائية، «كما طالت البلاغات دخول المياه إلى المنازل المنخفضة عن مستوى الطرق الرئيسية إلى جانب بعض الاحتجازات البسيطة للمركبات، وتمت مباشرتها في حينها». وأضاف البيان: «تم إنقاذ مواطن كبير في السن بمركز (أبيار الماشي) بعد أن جرف السيل مركبته ولجأ إلى إحدى الأشجار، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إنقاذه ونقله للمستشفى لتعرضه للإعياء الشديد وإصابة في أصبع القدم».

ونشرت آليات الدفاع المدني مع فرق المساندة التي تم تجهيزها بالقوى البشرية وفرق الإنقاذ المائي، متمركزة في 25 موقعا للإسناد في المنطقة.