جيوفينكو يضع نفسه في خدمة زملائه ويحسم اللقاء

أندريا سكيانكي

TT

تمريرة حاسمة وهدف في اليوم الأهم. وأخيرا جاءت الإشادة من جماهير اليوفي. أخذ سيباستيان جيوفينكو لنفسه قطعة من خشبة المسرح، حتى وإن لم يكن قادرا على أسر قلوب الجميع، لأن المرء ينتظر منه المزيد أكثر. لا يمكن للفوز على فريق تورينو الذي ظل بعشرة لاعبين أن يسرد حقائق غير قابلة للهدم، حيث يحتاج لتأكيدات أخرى، بدءا من تحدي الشامبيونزليغ بعد غد الأربعاء في مستنقع شاختار دونيتسك. بالطبع، النجاح لامع، وأيضا قبل طرد غليك كانت هيمنة اليوفي على مجريات اللعب لا غبار عليها. ومع ذلك، في الشوط الأول كان فريق اليوفي يبعث بعدم الطمأنينة المعتادة في الشق الهجومي، فصحيح أن بيرلو أهدر ركلة جزاء، وصحيح أن الحارس جيليت تصدى لكل الكرات التي جاءته، لكن صحيح أيضا أن مناورة فريق كونتي كانت على وتيرة واحدة، حيث الكرة بين قدمي بيرلو الذي يوسع اللعب إلى الجهة اليمنى أو اليسرى، وبعدها التمريرة العرضية إلى قلب منطقة الجزاء. لم يحدث أن شهد أداء الفريق لعبة إبداعية، ولا لعبة ثنائية تفتح دفاع الخصم مثل علبة التونة. من جهة أخرى هو العيب الرئيسي لبطل إيطاليا العام الماضي، وإذا لم يتدخل خلال سوق الانتقالات فلا أمل في التحسن.

لا متعة: في الشوط الأول عانى جيوفينكو بعض الشيء. تمركز في الجهة اليسرى، مع فوسينيتش في القلب. يحاول استهداف دارميان، وتجاوزه في المراوغة، والاتجاه إلى القلب عكسيا، لكنه لم يفلح في ذلك. وإذا لاحظنا أرقام المباراة نجد أن المدهش هو أن النملة الذرية، مثلما يلقبون المهاجم قصير القامة، لم يفلح أبدا في إنجاز المراوغات، حيث حاول القيام بذلك سبع مرات وأخطأها جميعا. هو أمر لا يصدق بالنسبة للاعب مثله. لكن، بإدراك أنها لم تكن الليلة المناسبة للمتعة، وضع جيوفينكو موهبته وقدراته الفنية في خدمة الفريق. وفي الشوط الثاني، مع دخول بيندتنر الذي يتمركز للقيام بدور المهاجم وفوسينيتش الذي يتجه إلى اليسار، اتجه جيوفينكو إلى الجهة المقابلة. ومن هناك بدأ لعب التمريرات العرضية الحاسمة التي توجها ماركيزيو بهدف التقدم 0/1. ومن الجهة اليمنى دائما وقع الهدف الثاني بتسديدة بقدمه اليمنى تحمل دقة نادرة. مباراة انتهت، وفي كلتا اللعبتين الحاسمتين كان هناك توقيع اللاعب المهاري. ويتمثل الأداء في هذه الأرقام: لمس 49 كرة، ولعب تسديدة واحدة في المرمى، وثماني عرضيات، وأربع تمريرات حاسمة، وفقد خمس كرات، واستعاد اثنتين، وارتكب ثلاثة أخطاء، فيما تعرض لثلاثة منها. وبعدها توجد سبع مراوغات خاطئة.

من جانب تورينو، وقع عبء الهجوم كله على عاتق رونالدو بيانكي، الذي يصطدم، ويكافح ويعود للدفاع، ويساعد الفريق، ولا يمكن القول إنه يشكل خطورة تحديدا. لمس بيانكي الكرة 33 مرة فقط، حيث القليل جدا من التدخلات، إذن. وهو أمر منطقي نظرا للكيفية التي تطورت بها المباراة. ومن المنطقي بالقدر ذاته أيضا أن المهاجم عليه العمل خاصة في ألعاب التسليم والتسلم، حيث قام بأربع منها من أجل اختراقات زملائه، لكنها كانت قليلة الجدوى، بل عديمة الجدوى.