سعوديان يخترعان مسمارا من نواة التمر لتثبيت وتجبير العظام المكسورة

نال براءة اختراع دولية.. ويتحلل في غضون 45 يوما بعد إجراء العملية

TT

حقق مخترعان سعوديان سبقا علميا من خلال اختراعهما لمسمار «برغي» مكون من مواد طبيعية مستخلصة من نواة التمر، ويستخدم المسمار في تثبيت الكسور العظمية خلال العمليات الجراحية، بينما يمتاز الاختراع الجديد بإمكانية ذوبانه بشكل طبيعي في أنسجة الجسم بعد مرور 45 يوما على إجراء العملية الجراحية.

وكان المخترعان محمد دغيليب الصاعدي، وزميله نجوان أبو الخير، من طلاب الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، قد حصلا على براءة اختراع من المكتب الأوروبي، مقابل اختراعهما، والذي سجل لهما بعنوان «مسمار العظم».

وأوضح الدكتور خالد الصالح المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بجامعة الملك سعود أن الاختراع يتكون من مواد طبيعية مستخرجة من نواة التمر، وموضحا أنه يشابه في تركيبه تركيب العظام وموادها لاحتوائه على الكربوهيدرات، والبروتين، والألياف، والأملاح المعدنية، ولافتا إلى أنه يستخدم في العمليات الجراحية لتثبيت العظام المكسورة وجبرها؛ حيث يستقر في العظم ثم يبدأ في التحلل بشكل طبيعي في الجسم بعد فترة تتراوح من 30 - 45 يوما من تاريخ العملية الجراحية، وتستغرق فترة التحلل التام من ستة إلى تسعة أشهر.

وأشار الصالح إلى أن برنامج الملكية الفكرية بجامعة الملك سعود استقبل طلب المخترعين وأودعه في المكتب الدولي، والذي يضم 146 كيانا دوليا، مشيرا إلى أن اختيار مكتب البراءة الدولي لتوثيق وتسجيل الاختراع الجديد جاء بناء على ما يتمتع به المكتب من سمعة عالمية عالية ولكونه يضم تحت لوائه عدد من المكاتب العالمية في مجال تسجيل براءات الاختراع الدولية.

وبين الصالح أن المكتب الدولي يضم في عضويته المكتب الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية وكندا والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، مبينا أن الاختراع الجديد تم إيداعه ضمن السجل الوطني لتوثيق براءات الاختراع السعودية. ونوه المشرف على برنامج الملكية الفكرية وترخيص التقنية بجامعة الملك سعود إلى أن تمديد الحماية في أكثر من دولة، جاء لما يتوقعه البرنامج من نجاح كبير لهذا الاختراع وبالتالي توسيع القاعدة التسويقية له.

وذكر أن هذا الاختراع عبارة عن مسمار (برغي) يتكون من مواد طبيعية (نواة التمر)، ويشابه في تركيبه تركيب العظام وموادها لاحتوائه على الكربوهيدرات، والبروتين، والألياف، والأملاح المعدنية، ويستخدم في العمليات الجراحية لتثبيت العظام المكسورة وجبرها؛ حيث يستقر في العظم ثم يبدأ في التحلل بشكل طبيعي في الجسم بعد فترة تترواح من 30 - 45 يوما من تاريخ العملية الجراحية، وتستغرق فترة التحلل التام من ستة إلى تسعة أشهر. إلى ذلك، شرع الفريق العلمي بجامعة الملك سعود في إكمال التجارب الإكلينيكية على الاختراع الجديد بهدف التمهيد لاستخدامه وتسويقه محليا وعالميا.

ويشار إلى أن الاختراع الجديد (مسمار العظم) يعد طفرة علمية حقيقية، لاختلافه عن المسامير المعدنية المصنوعة من الكروم أو السبائك المعدنية الأخرى، في عدة نواح أهمها أنه من مواد طبيعية قابلة للتحلل في الجسم دون وجود أي مضاعفات أو آثار ضارة في المنطقة المكسورة بصفة خاصة والجسم بصفة عامة، وبالتالي لا يحتاج إلى عملية جراحية أخرى لإخراجه من الجسم بعد جبر الكسر، كما أنه يتميز بسهولة استخدامه، ورخص ثمنه.