تستعد جمعية السكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية لعقد مؤتمر عالمي يعقد بالعاصمة السعودية الرياض مع مطلع 2013، بهدف رفع مستوى العاملين في القطاع الصحي الحكومي والخاص ذي العلاقة بالتعامل مع مرض السكر، ويتيح المؤتمر التعرف على تكنولوجيا لا سلكية جديدة تخدم مرضى السكر بالمملكة ويجري تطويرها بالتنسيق مع عدد من الشركات المتخصصة في تكنولوجيات الاتصالات وتتيح التواصل المستمر مع المرضى على مستوى العالم.
وتقتضي هذه التقنية الجديدة ربط جهاز فحص السكر الخاص بالمريض بجهازه الجوال والمرتبط بشاشة متابعة المريض بالمستشفى المعالج، وعند ظهور أي خلل في مستويات السكر يتم إرسال رسالة جوال إلى المريض عليه بمتابعة الإرشادات في مثل حالات ارتفاع السكر أو انخفاضة أو سرعة مراجعة المستشفى.
ووصف رئيس اللجنة العلمية بالجمعية الدكتور أحمد بن عبد الرحمن السني، هذه التقنية الجديدة بـ«المهمة» والتي ستساعد مرضى السكر وعائلاتهم في العيش بقدر كبير من الأمان، إلى جانب أنه يمكن مساعدة المرضى الذي يقطنون الهجر والمدن النازحة بمتابعة حالاتهم ولا داعي لحضورهم للمدينة إلا في الحالات الخطرة.
وأوضح السني أن الجمعية شاركت أول من أمس في ورشة العمل التي نظمها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة في مدينة دبي لمناقشة موضوع كيفية الاستفادة من الاتصالات اللاسلكية في رعاية مرضى السكر، وهو ما يعرف حاليا في الدول المتقدمة باسم «الرعاية الصحية عبر الجوال» والذي تم البدء في تطبيقه في عدد من الدول المتقدمة مثل أميركا وبريطانيا ويهدف لتوفير قناة اتصال حيوية ومباشرة بين مرضى السكر من جهة والأطباء ومزودي خدمات الرعاية الصحية من جهة أخرى دون الحاجة لوجود المريض بالمستشفى، إذ يمكن الاطلاع على عدد من الفحوصات المخبرية كمستوى سكر الدم وتخزينه مباشرة في قاعدة البيانات بالمستشفى بمجرد أن يقوم المريض بفحص السكر في منزله أو عبر جهاز فحص السكر المرتبط مباشرة بجهازه الجوال، كما يمكن للنظام أن يقوم بإرسال رسائل إرشادية للمريض عن وضعه وإرشاده بالمعلومات الصحية المطلوبة بناء على نتائج الفحوصات ومتابعة حالته الصحية أولا بأول وهو في المنزل.
ونوه بموازاة ذلك بأن الجمعية تعكف على التواصل والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بعقد مؤتمر في مدينة الرياض في بداية عام 2013 يضم مستشفيات حكومية وخاصة وجهات أخرى ذات علاقة، مطالبا بالإسراع من الاستفادة من هذا النظام اللاسلكي المهم والذي من شأنه تحسين الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكر والتقليل من خطر الإصابة بالمضاعفات.
وأوضح الدكتور السني في ذات السياق أن الدراسات الأميركية التي أجريت في هذا الخصوص بينت أن استخدام تكنولوجيا الجوال من شأنه أن يضاعف من إنتاجية قطاع الرعاية الصحية إلى حد 8 مرات بحلول عام 2016، إلى جانب أن التكلفة غير عالية، مستشهدا بأسعار أجهزة الجوال في البداية والتي اتجهت للانخفاض بعد ذلك تدريجيا.