مكتب التربية العربي الخليجي يحدث اتفاقياته مع «اليونيسكو»

دعما لبرامج اللغة العربية في دول المجلس

TT

يعكف مكتب التربية العربي لدول الخليج، على تحديث اتفاقية التعاون المشترك التي تجمعه بمنظمة اليونيسكو، من خلال مكاتب المنظمة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في الدوحة والشارقة، إلى جانب تركيزه تفعيل دور المنظمة في برامج المكتب للاعتناء باللغة العربية.

وقال الدكتور علي القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج: «تم التفاهم بين المكتب والمنظمة على إعادة قراءة بنود ونصوص الاتفاقية الموقعة حديثا، وضرورة العمل على تحديثها وتطويرها ومتابعتها، بما يواكب التطورات المتلاحقة في عمل المنظمات والدول الأعضاء».

وأكد الدكتور القرني لـ«الشرق الأوسط»، استمرار التعاون بين المنظمتين، ومضاعفته، وتنويع أساليبه ووسائله، موضحا أن اليونيسكو منظمه دولية معنية بالتربية والثقافة والعلوم، وهي نفس اختصاصات المكتب، وعليه فإن العمل يتم دائما بالتنسيق إما تنفيذا للتوجهات، التي تعتمدها الدول ضمن إطار اليونيسكو باعتبارها المرجعية الدولية، وأيضا لضمان عدم تكرار البرامج وضمان تكاملها.

جاء ذلك خلال لقاء جمع بين مدير مكتب التربية العربي لدول الخليج، مع إيرينا بوكوفا المدير العام للمنظمة العالمية للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، الذي تناول تنفيذ برامج ومشاريع مشتركة تدعم اللغة العربية، وتسهم في تطوير الأنظمة التربوية والتعليمية، والتخطيط التربوي، وتدريب المعلمين، وتنفيذ عدد من البرامج في المجالات التكنولوجية والفنية، والاستمرار في أعمال الترجمة في المنظمتين للدراسات والبحوث المتميزة في المجالات التربوية والتعليمية.

وأشار القرني إلى أن المكتب يمضي في طرح البرامج والأنشطة التربوية والورش والدورات والاستفادة من التجارب الدولية الجديدة في المجال التربوي والتعليمي، وإلى عزم المكتب على عقد عدد من اتفاقيات التعاون المشترك مع المنظمات العالمية ذات الصلة بالعمل التربوي، لافتا إلى أن ذلك الأمر يأتي من أجل إبراز الصورة الإيجابية للتعليم في البلدان الأعضاء بالمكتب وما يحظى به التعليم من اهتمام من أرفع المستويات.

من جانبها، ثمنت بوكوفا الدور الإيجابي والفاعل لمكتب التربية العربي لدول الخليج في الدول الأعضاء والدول العربية، وتعاونه البناء مع اليونيسكو، وتحقيقه عددا كبيرا من الإنجازات التربوية والثقافية والعلمية في مجالات عمله.

يشار إلى أن اليونيسكو اعتبرت يوم 18 ديسمبر (كانون الأول) يوما عالميا للغة العربية، في حين يتحضر مكتب التربية العربي لدول الخليج لتدشين حزمة من الفعاليات بهذه المناسبة بمركز اللغة العربية التابع للمكتب بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.