يونايتد يواجه سندرلاند لتأمين الصدارة.. وسيتي لاستعادة الثقة على حساب نيوكاسل

برشلونة يتطلع لإزاحة أتلتيكو من طريقه في قمة إسبانية غدا.. ومهمة سهلة للريال أمام إسبانيول

TT

تتواصل منافسات البطولات المحلية الأوروبية، حيث سيكون مانشستر يونايتد المتصدر مدعو لمواجهة ساخنة مع سندرلاند الذي يقاتل للابتعاد عن منطقة الخطر، فيما يبحث مانشستر سيتي عن استعادة الثقة في رحلته إلى نيوكاسل يونايتد بالدوري الإنجليزي، وفي إسبانيا ستكون الأنظار موجهة نحو قمة برشلونة وأتلتيكو مدريد.

وفي إنجلترا يسعى مانشستر يونايتد إلى استغلال سهولة مباراته على أرضه مع سندرلاند الجريح وصعوبة لقاء منافسه المباشر مانشستر سيتي خارج ملعبه مع نيوكاسل يونايتد في المرحلة السابعة عشرة ليبتعد أكثر وأكثر في الصدارة.

وكان يونايتد وسع الفارق عن جاره سيتي بفوزه عليه في عقر دار الأخير 3 - 2 في مباراة مثيرة تقدم فيها الشياطين الحمر 2 - صفر في الشوط الأول قبل أن يدرك سيتي التعادل 2 - 2 في أواخر الشوط الثاني، لكن الكلمة الأخيرة كانت للهولندي روبن فان بيرسي الذي انبرى لركلة حرة وأودعها الشباك.

وكان ملعب الاتحاد حصنا منيعا لسيتي إذ لم يكن قد خسر عليه في 37 مباراة وتحديدا منذ 20 ديسمبر (كانون الأول) 2010 حين سقط أمام ايفرتون (1 - 2)، ما جعل هذا الفوز يحمل نكهة خاصة بالنسبة لمدرب الشياطين الحمر أليكس فيرغسون الذي قال بعد المباراة: «لقد فعلناها وحققنا الفوز على سيتي من قبل لكن هذه المرة حملت طعما خاصا لأنهم لم يخسروا على ملعبهم منذ عامين».

ولا تبدو الأجواء جيدة داخل صفوف مانشستر سيتي بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهها مانشيني لبعض لاعبيه وخصوصا الحارس الدولي جو هارت والفرنسي سمير نصري والإيطالي ماريو بالوتيللي.

وكان سيتي خرج من الباب الضيق من مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم حتى إنه فشل في احتلال المركز الثالث في مجموعته الذي كان يؤهله لمواصلة المشوار في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).

واعتبر جناح مانشستر يونايتد الويلزي المخضرم ريان غيغز أن الفوز في مباراة الدربي سيرفع كثيرا من معنويات زملائه وسيمثل فرصة هامة لاستعادة اللقب من جاره سيتي.

وقال غيغز «أعتقد أن العرض الذي قدمناه يمنحنا ثقة عالية بالنفس خصوصا بأننا ندخل فترة الأعياد حيث ستكون المباريات مضغوطة. صحيح أن أهدافا عدة تدخل شباكنا وتعين علينا قلب تخلفنا في بعض المباريات لكن كل الدلائل تشير إلى أن الموسم الحالي سيكون ناجحا لنا».

وتابع: «لقد نجحنا في إلحاق الهزيمة بنيوكاسل وتشيلسي ومانشستر سيتي خارج ملعبنا وقدمنا أفضل عروضنا في هذه المباريات».

في المقابل، اعتبر قائد مانشستر سيتي البلجيكي فانسان كومباني أن فريقه لن يتأثر بهذه الخسارة وسيلتقط أنفاسه في محاولة للحاق بيونايتد وقال: «لم نتعرض لأي ضربة معنوية، لقد خسرنا مباراة وتركيزنا منصب حاليا على المباراة المقبلة». وقال كومباني «في اعتقادي لا يوجد فارق سوى أننا ندرك الآن أن بإمكاننا تحقيق هدفنا، لذا إذا قمنا بوضع أنفسنا في المسار الصحيح فبإمكاننا الفوز مرة أخرى، بالتأكيد باعتبارك البطل فإنك تبدأ أغلب المباريات باعتبارك المرشح للفوز، والفرق تتراجع بعض الشيء وينتظرونك أن تهاجمهم، ثم يحاولون الفوز عليك عبر الهجمات المرتدة».

وأضاف: «الخصوم ربما يكنون لنا مزيدا من الاحترام، ولكنهم ليسوا ساذجين، وهذا يجعل كل مباراة أكثر خداعا من سابقتها في الموسم الماضي، إنه لشرف أن ندافع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لذا عليك أن تبذل قصارى جهدك من أجل ذلك».

وكان نيوكاسل قد خسر على يد فولهام يوم الاثنين الماضي مما يعني أن الفريق مني بالهزيمة في خمس من آخر ست مباريات خاضها بالدوري الإنجليزي. وقال الآن باردو المدير الفني لنيوكاسل: «أشعر بقلق شديد بما أننا لا نجمع عددا كافيا من النقاط، إنه دليل واضح». وأضاف: «رغم أن الأداء أمام ستوك وويغان وفولهام تحسن، فمن المقلق أننا لم نحصد عددا كافيا من النقاط».

في المقابل، ستكون الأنظار مسلطة على آرسنال ومدربه الفرنسي أرسين فينغر عندما يحل الفريق اللندني ضيفا على ريدينغ.

ولم يقدم آرسنال عروضا جيدة هذا الموسم وزاد الطين بلة خروجه من مسابقة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة أمام برادفورد من الدرجة الثالثة بركلات الترجيح على الرغم من خوضه المباراة بالتشكيلة الأساسية. ولا بديل لآرسنال عن الفوز أمام ريدينغ الذي حقق الفوز مرة واحدة هذا الموسم في 16 مباراة.

وأوضح فينغر أن آرسنال قادر على العودة والرد على منتقديه، وسيثبت ذلك في المباراة أمام ريدينغ.

وللتذكير فإن الفريقين التقيا في كأس رابطة الأندية الشهر الماضي في مباراة مجنونة تقدم فيها ريدينغ 4 - صفر قبل أن يخرج آرسنال فائزا 7 - 5 في نهاية الوقت الإضافي.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي ليفربول مع أستون فيلا، ونوريتش سيتي مع ويغان، وستوك سيتي مع ايفرتون، وكوينز بارك رينجرز مع فولهام، فيما يلتقي غدا توتنهام هوتسبير مع سوانزي، وويست بروميتش مع وستهام.

وفي إسبانيا سيكون برشلونة أمام فرصة لإزاحة ملاحقه أتلتيكو مدريد من طريقه عندما يستقبله غدا على ملعبه «كامب نو» في قمة المرحلة السادسة عشرة من الدوري.

وستكون المواجهة مع أتلتيكو مدريد مصيرية لبرشلونة لأن خروجه منها بالنقاط الثلاث سيجعله يخطو خطوة كبيرة نحو استعادة اللقب! خصوصا أن قطب العاصمة الآخر ريال مدريد يتخلف عن النادي الكاتالوني بفارق 11 نقطة وأصبحت مهمة احتفاظه باللقب صعبة جدا في ظل العروض الرائعة التي يقدمها «بلاوغرانا» والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. ويتقدم برشلونة، الساعي إلى فوزه التاسع على التوالي - منذ تعادله مع غريمه ريال مدريد (2 - 2) على أرضه في 7 أكتوبر الماضي - والخامس عشر في 16 مباراة، بفارق 5 نقاط عن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ما يعني أن فوزه سيوسع هذا الفارق إلى 8 نقاط.

ولن تكون مهمة رجال المدرب تيتو فيلانوفا سهلة أمام «لوس روخيبلانكوس» الذين يقدمون موسمهم الأفضل منذ تتويجهم باللقب للمرة الأخيرة عام 1996، إذ لم يخسروا سوى مرتين في الدوري هذا الموسم أمام فالنسيا (صفر - 2) وجارهم ريال (صفر - 2 أيضا) وذلك بفضل تألق نجمهم الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل الأسبوع الماضي خماسية في مرمى ديبورتيفو لا كورونيا (6 - صفر)، رافعا رصيده إلى 16 هدفا في «لا ليغا» حتى الآن في المركز الثاني خلف ميسي الذي يملك 23 هدفا.

ومن المتوقع أن يعود فالكاو إلى صفوف أتلتيكو في موقعة الغد بعد أن غاب عن لقاء الأربعاء ضد خيتافي (3 - صفر) في ذهاب الدور ثمن النهائي بسبب شد عضلي.

وستكون مباراة الغد مميزة لأنها ستضع فالكاو في مواجهة ميسي الذي واصل تألقه ووضع برشلونة على مشارف الدور ربع النهائي من مسابقة الكأس بتسجيله ثنائية الفوز في مرمى قرطبة (من الدرجة الثانية) 2 - صفر الأربعاء.

وهذه الثنائية السادسة على التوالي لميسي في مختلف المسابقات ورفع رصيده إلى 88 هدفا هذا العام. وكان ميسي أصبح الأحد الماضي أول لاعب يسجل أكثر من 85 هدفا خلال عام واحد بعدما قاد فريقه إلى فوزه الثامن من أصل 8 مباريات خاضها في الدوري المحلي خارج قواعده وذلك بتسجيله ثنائية في مرمى ريال بيتيس (2 - 1).

وتفوق ميسي على المدفعجي الألماني غيرد مولر الذي سجل 85 هدفا عام 1972 مع بايرن ميونيخ والمنتخب الألماني، بعد أن سجل 76 هدفا مع برشلونة، بينها 56 في الدوري إضافة إلى 14 هدفا في دوري أبطال أوروبا و5 في الكأس المحلية و2 في كأس السوبر المحلية، وذلك إلى جانب 12 هدفا مع المنتخب الأرجنتيني.

ومن المؤكد أن ميسي سيسعى جاهدا لمواصلة تألقه أمام أتلتيكو لأن الفوز بهذه المباراة سيفتح الطريق أمام فريقه للتخلص من أبرز منافسيه على اللقب، لكن لاعب الوسط تشافي هرنانديز رفض مقولة أن ريال أصبح خارج دائرة الصراع واعتبر أن قطبي العاصمة هما منافسان جديان لفريقه.

وتابع تشافي: «من المبكر القول من سيكون منافسنا الأكبر، وفي الوقت الحالي يبدو أن الفريقين سينافساننا بقوة. أتلتيكو فريق قوي جدا. الناس قالوا بأنهم سيتعثرون لكن هذا الأمر لم يحصل كثيرا، والآن وخلال عطلة نهاية الأسبوع أمامنا فرصة لكي نجعلهم يتعثرون».

وواصل: «إنهم يمرون بفترة جيدة، يلعبون بشكل جيد في الهجمات المرتدة ويملكون مهاجما يحفزهم هو فالكاو. قام المدرب سيميوين بعمل جيد جدا مع الفريق ويتمتعون بأسلوب دفاعي قوي». مضيفا «في الوقت ذاته، وعلى الرغم من أن أتلتيكو هو منافسنا الأبرز في الوقت الحالي، فإن ريال ليس خارج دائرة المنافسة على الإطلاق وهم يلعبون بشكل جيد».

وبدوره، يسعى ريال إلى المحافظة على أمل منافسة برشلونة على اللقب عندما يستضيف النادي الكاتالوني الآخر إسبانيول على ملعبه «سانتياغو برنابيو» غدا أيضا.

ولم يقدم فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الذي يبدو في طريقه للرحيل في نهاية الموسم، عرضا مقنعا في المرحلة السابقة أمام مضيفه بلد الوليد، إذ احتاج إلى هدف متأخر من الألماني مسعود أوزيل لكي يخرج فائزا 3 - 2 ثم أتبع هذه النتيجة بأخرى أسوأ منها بعد أن سقط الأربعاء الماضي خارج قواعده أمام سلتا فيغو (1 - 2) في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس.

وكانت خسارة الأربعاء السادسة لريال هذا الموسم، في حين أنه تعرض لخمس هزائم فقط طيلة الموسم الماضي.

ولا تبدو مهمة النادي الملكي صعبة أمام ضيفه الكاتالوني الذي يقبع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بنفس عدد نقاط ديبورتيفو متذيل الترتيب.

وبدوره يخوض ملقة الرابع مباراة صعبة خارج ملعبه أمام جاره الأندلسي اشبيلية، وهو يدرك أن التعثر قد يكلفه خصوصا أن ريال بيتيس يقف على المسافة ذاتها منه وهو يحل الاثنين ضيفا على سلتا فيغو الذي يصارع للابتعاد عن منطقة الخطر.

وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم خيتافي مع أوساسونا، وريال مايوركا مع اتلتيك بلباو، وغرناطة مع ريال سوسييداد، على أن يلتقي غدا ريال سرقسطة مع ليفانتي، وفالنسيا مع رايو فايكانو، والاثنين ديبورتيفو لا كورونيا مع بلد الوليد.