عبد العزيز القرينيس: رغم «الفقر».. سيبقى هجر بين الكبار

نائب رئيس النادي قال إن الفتح بات سلاحا «معنويا» لهم في «زين»

TT

أكد نائب رئيس نادي هجر والمشرف العام على كرة القدم بالنادي المهندس عبد العزيز القرينيس أن فريقه قادر على تثبيت أقدامه في دوري «زين» السعودي للمحترفين، وتجاوز المركز المتأخر الذي يحتله في جدول الترتيب. وبين أن الفريق بدأ يسلك الطريق الصحيح للهروب من خطر الهبوط لدوري الدرجة الأولى، بعد أن تحسن الأداء في المباريات الأخيرة وإن تواصلت النتائج السلبية التي أبقت الفريق على وضعه، مشددا على أن إقالة المدرب البرازيلي باتريسيو كانت قرارا صائبا على اعتبار أن المدرب الحالي المصري طارق يحيى نجح في معالجة كثير من السلبيات، مؤكدا أن الفريق سيعود قريبا إلى سكة الانتصارات، ولن يكون مصيره العودة للأولى، موضحا أن فريقه لديه القدرة على إسعاد محبيه في المباريات المقبلة وتجاوز الوضع الراهن بنجاح.

وكشف القرينيس لـ«الشرق الأوسط» عن كثير من الأمور التي تهمه شخصيا وتهم ناديه وسر التراجع في الحضور الجماهيري لفريقه الذي يملك شعبية جارفة في المنطقة الشرقية عامة والأحساء خاصة، معتبرا أن مشكلة التراجع في الحضور الجماهيري يعتبر أزمة لا يعاني منها هجر وحده، بل جميع الأندية السعودية بما فيها الأكثر جماهيرية على مستوى المملكة، كاشفا عن كثير من النقاط المهمة في ثنايا هذا الحوار:

* بات هجر في طريقه للهبوط كونه يحتل المركز قبل الأخير في ترتيب دوري «زين»، هل تعتقد أن الفريق قادر على قلب التوقعات؟

- الحقيقة أنه على الرغم من أن هجر يحتل حاليا مركزا متأخرا لكنه لا يسير في طريق العودة للأولى، لأنه قادر على النهوض بقوة من خلال تحقيق الانتصارات التي تحسن من وضعه في جدول الترتيب، فبقية مباريات الدوري كافية بأن تضع الفريق ضمن مراكز المنطقة الدافئة، خصوصا أن هناك تقارب في النقاط وفريقنا قادر على أن يكون على قدر التطلعات ويكسب النقاط التي تمكنه من البقاء في المكان الذي يستحقه بين الكبار، فهناك كثير من التصحيحات قمنا بها كإدارة للنادي وفي مقدمتها الاستغناء عن المدرب البرازيلي باتريسيو والتعاقد مع مدرب عربي كفء ممثلا بالمصري طارق يحيى، وهناك كثير من الأمور عملنا على إصلاحها من أجل أن يستعيد الفريق بريقه ويحقق المراد منه.

* أُبعد المدرب باتريسيو رغم أنه نجح في تثبيت الفريق في الدوري الممتاز الموسم الماضي، ولكن في هذا الموسم لم يمنح الفرصة، ما الذي غير وجهة نظركم تجاهه؟

- المدرب باتريسيو من المدربين الجيدين، ولو لم يكن كذلك لما تعاقدنا معه بعد العودة للممتاز، ولكنه قام بتخبطات كثيرة في الفريق وأقلناه قبل أن يتمادى فيها، والتي سيكون ضحيتها الفريق في نهاية المطاف، فالمدرب سيرحل اليوم أو غدا، ولكن الفريق واللاعبين هم من سيتضررون ونتذكر جميعا ما حصل منه في مباراة الرائد، حينما أبعد 5 لاعبين هامين بالفريق دفعة واحدة، وعندما ناقشناه عن السبب قال إنه وحده من يتحمل هذا القرار، وبعد ذلك الفريق خسر فما الفائدة مما حصل من هذا المدرب، إذا كان لا يملك الرد الشافي لمناقشتنا عن بعض الأمور، وكان قرار إقالته قد تم بعد أن أيقنا أن استمراره ليس في مصلحة الفريق.

* لدى هجر نجوم سيكونون محط أنظار الأندية الكبيرة في حال تعرض للهبوط، هل أنتم قادرون على الاحتفاظ بهم؟

- فريقنا لا يضم نجوما «سوبر ستار» يخشى من رحيلهم في الوقت الراهن، ولماذا نتحدث عن أمر مستقبلي في علم الغيب، وأعيد وأكرر: فريقنا قادر على البقاء ضمن الكبار، وهذا ما لمسته عن قرب، وسندعم صفوفنا بعناصر نحتاجها ولن نعود للأولى بإذن الله.

* لكن الفريق يملك شبابا صاعدين وحققوا مؤخرا بطولة كأس الاتحاد، هل لديكم المقدرة على الاحتفاظ بهم في زمن الاحتراف؟

- أحب أن أوضح الفكرة في الإجابة السابقة بأن الفريق الهجراوي به لاعبون جيدون، ونحن سنحتفظ بالأفضل منهم بالتأكيد قدر الإمكان، ثم إن هجر من الأندية الولادة للنجوم فلم يتوقف يوما على رحيل لاعب، والكل يعرف أن تيسير الجاسم أفضل لاعب سعودي في الموسم الماضي كان من هجر، وهناك كثير من النجوم الذين يلعبون في أندية أخرى كالحارس ياسر المسيليم ومحمد أبوسبعان وغيرهم، وهؤلاء اللاعبون رحلوا ومن دونهم عاد الفريق للممتاز.

* توجد مطالبات من الجماهير برحيل الإدارة الحالية بعد أن قضت 3 عقود بقيادة النادي، وإفساح المجال للوجوه الشابة لتكملة المسيرة وضخ أفكار جديدة لجعله في وضع أفضل؟

- لم أسمع هذا الكلام سوى في وسائل الإعلام، وأعتقد أن مصدره إعلاميون، نحن لسنا حريصين على المناصب بقدر حرصنا على الكيان، وإدارتنا لا تخلو من الوجوه الشابة والنادي للجميع، ونتمنى ممن يريد رؤية النادي بشكل أفضل أن يقدم الدعم المادي والمعنوي، فهجر يعتبر أفقر أندية الدرجة الممتازة، وهو بالتأكيد أفقر حتى من نادي نجران الذي يتكرر اسمه دائما في أي ذكر لموضوع الأزمات المالية بالأندية.

* عزوف الجماهير عن المدرجات.. ألا يعد تعبيرا على احتجاجهم، خصوصا أنه يعتبر قليلا حاليا قليل قياسا بما كان عليه الوضع حينما كان الفريق بدوري الأولى؟

- موضوع الجماهير ليس المقياس للاحتجاج أو غير ذلك، فالهلال مثلا الذي يملك شعبية جارفة يقل في بعض مبارياته الحضور أمام بعض الخصوم التي لا تملك شعبية، وخير دليل مباراتهم الأخيرة أمامنا في الرياض، والحضور للدوري الممتاز ليس مجانيا كما هو الحال للحضور لدوري الأولى، ولذا لا يمكن أن يكون تواضع الحضور الجماهيري مقياسا أو جزءا من معطيات شعبية أي فريق أو يعكس مدى الاحتجاج الجماهيري على وضع فريقهم.

* ما يقدمه جاركم الفتح من مستويات كبيرة منذ الموسم الماضي مواصلا تألقه، ومنافسته على صدارة الدوري هل يشكل ضغطا عليكم، أم أنه حافز لكم؟

- بالعكس تألق الفتح يمثل حافزا كبيرا لنا، فهو توأمنا في الأحساء ونشترك في تمثيل المحافظة بدوري «زين»، ولا يمكن أن يقارن وضعنا مع الفتح في أي فترة من الفترات وفي أي معطيات أخرى، عدا كوننا جارين أو بالأحرى شقيقين من منطقة واحدة، ونحن ندعم الفتح ونتمنى له التوفيق الدائم، وهو بالتأكيد يبادلنا نفس الشعور فتألق الفريقين يعكس صورة حسنة لكرة الأحساء.

* أخيرا ما الذي جعل الفريق في هذا الوضع حتى بعد إقالة الجهاز الفني والتعاقد مع مدرب جديد؟

- هناك عدة مسببات من بينها تخبطات المدرب السابق والأزمة المالية التي يعاني منها النادي، بجانب الأخطاء التحكيمية، وقد اعترفت لجنة الحكام في اجتماعاتها الشهرية ببعض الأخطاء التي تضرر منها هجر، من بينها الهدف الملغى ضد الشعلة، ولكن لا ينفعنا الاعتراف بوجود أخطاء ضدنا، ولذا لن نبكي على اللبن المسكوب.