45 لوحة تزين معرض «الصين في عيون مصرية»

أعماله نتاج احتكاك حي قام به فنانون مصريون مع مدن صينية عدة

من بعض الأعمال المعروضة
TT

في إطار التعاون الثقافي المشترك بين مصر والصين، تشهد العاصمة المصرية هذه الأيام معرض «الصين في عيون مصرية»، الذي يضم 45 لوحة فنية تعد نتاجا فنيا لتعاون مشترك بين كل من الفنانين التشكيليين الدكتور طاهر عبد العظيم، والدكتور عماد شفيق رزق.

تحتضن أعمال المعرض قاعة إيزيس بمتحف محمود مختار، حيث تأتي اللوحات لتعكس التجربة التي مر بها كلا الفنانين خلال زيارته للصين بعد أن وجه لهما المركز الثقافي الصيني بالقاهرة دعوة قبل عدة أشهر لزيارة بعض المدن الصينية، وبعد العودة عبر كل منهما عن انطباعاته عن الصين من خلال اللوحات الفنية، حيث تعكس بعض ملامح الثقافة الصينية كالقوميات الصينية من حيث الأزياء والرقصات، والمناظر الطبيعية الخلابة والمناطق السياحية، وبعض عادات وتقاليد الشعب الصيني في الأمور الحياتية والمعيشية.

من جانبه، قال الفنان الدكتور طاهر عبد العظيم لـ«الشرق الأوسط»: «المعرض خلاصة لاحتكاك حي بالبيئة الصينية الثرية ثقافيا واجتماعيا، بعد التجربة التي عايشتها أنا والفنان عماد رزق في عدة مدن صينية لمدة أسبوعين، ففي رحلتنا زرنا العاصمة الصينية بكين، كما ذهبنا إلى مدن أخرى، تتسم بالجو الساحر والطبيعة الخلابة والمشاهد الأسطورية، وبعد العودة حاولنا أن نترجم ما لمسناه هناك، فالمعرض يمكن وصف أعماله بأنها تعكس انطباعاتنا وتجربتنا في المجتمع الصيني».

تتسم اللوحات بالقرب من الأسلوب التأثيري والانطباعي، عن طريق التعامل بالألوان الزيتية باستخدام السكين على القماش، كأسلوب يتوافق مع التعبير عن الأماكن التي تمت زيارتها في الصين. كما يلاحظ زائر المعرض من خلال التجول البصري بين الأعمال استخدام الفنانين للألوان الزاهية بكثرة، والتي تعكس تأثرهما بالأماكن الطبيعية سواء الجبال أو الزهور أو الأشجار.

ويتابع د.عبد العظيم «بخلاف نقل الطبيعة حاولنا أن تعكس اللوحات أيضا ما يتمسك به الشعب الصيني من عادات وتقاليد، وحب الانتماء الشديد لثقافتهم وتراثهم، والحفاظ على الهوية في حياتهم بشكل عامة، إلى جانب ملامح الوجوه والمنازل التي تترجم الانطباعات التي عايشناها في هذه الرحلة».

ويبين أن الرحلة إلى الصين لم تقتصر على المشاهدة فحسب، بل امتدت إلى التفاعل مع التجربة التشكيلية الصينية من خلال التواصل مع الفنانين التشكيلين والجامعات، والتعرف على غاليريهات كثيرة، وذلك بهدف الإطلال على سمات هذه التجربة وقراءة المشهد التشكيلي الصيني بشكل عام، مختتما «نأمل أن يكون للمعرض تأثير إيجابي، وأن يكون بداية للتعاون بين الحركة التشكيلية المصرية والعربية مع نظيرتها الصينية، بما يخلق أرضية خصبة مشتركة، تلتقي فيها الحركتان في تجارب مقبلة».

حضر افتتاح المعرض سفير الصين لدى مصر سونغ آي جوه، والمدير التنفيذي للمركز الثقافي الصيني بالقاهرة ليو شيه بينغ، والكاتب الصحافي محمد حسنين هيكل، والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر، إلى جانب عدد كبير من الفنانين التشكيليين والإعلاميين من الجانبين، ونخبة من الأساتذة وطلاب كليات الفنون.