مصدر مطلع: الأردن يدعم الائتلاف الوطني.. مع استمرار علاقته بالنظام السوري

استحداث إدارة لشؤون مخيمات اللاجئين

TT

أكد مصدر أردني مطلع أن موقف الحكومة الأردنية تجاه الائتلاف الوطني السوري، المتمثل في الإعلان عن دعم جهوده، نابع من موقف الجامعة العربية، التي تعتبر الائتلاف الممثل الشرعي للشعب السوري والمتحاور الرئيسي معها، موضحا بقاء العلاقات مع النظام السوري على حالها.

وأفاد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن الأردن له خصوصية تجاه التعامل مع الأزمة السورية؛ إذ أبقى على التمثيل الدبلوماسي مع النظام القائم، وذلك لوجود علاقات ثنائية متداخلة بين البلدين؛ حيث أعفى مجلس الجامعة العربية الأردن من قرار المقاطعة الدبلوماسية - الاقتصادية، وترك له حرية الحركة إزاء التعامل مع الموضوع السوري، نظرا لأن الأردن يعتمد نحو 60 في المائة على سوريا، وأن الأردن قرر بقاء العلاقات على حالها دون أية إجراءات دبلوماسية، سواء بإغلاق السفارة أو قطع العلاقات التجارية أو إغلاق المعبر الحدودي بين البلدين.

وأشار المصدر إلى أن السياسية الأردنية - كانت وتزال - تدعو إلى حل سياسي للأزمة السورية، بما يحفظ وحدة الأراضي السورية ومكونات الشعب السوري.

وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة قد أكد دعم بلاده للجهود والمهام التي يضطلع بها الائتلاف الوطني السوري، الذي يشكل خطوة مهمة في طريق التحول السياسي في سوريا.

كما أكد جودة، خلال لقائه في عمّان مساء الأحد مع رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب والوفد المرافق له، موقف الأردن، الذي عبر عنه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقائه مع مجلة «لونوفيل أوبزرفاتور» الفرنسية أمس، بالقول إن «المطلوب الآن هو حل سياسي وتحقيق التوافق حول خطة انتقالية للسلطة من شأنها انتقال الحكم، بحيث تحفظ وحدة أراضي سوريا وشعبها وإنهاء العنف.. وأنه من الضروري أن تشعر كل فئات الشعب السوري بأن لها دورا في صنع مستقبل سوريا».

على صعيد متصل، قرر مجلس الوزراء الأردني في جلسة عقدها أول من أمس، برئاسة رئيس الوزراء عبد الله النسور، استحداث إدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين. وذكر بيان أن المجلس قرر تعيين اللواء محمد الزواهرة، مساعد مدير الأمن العام، مديرا لإدارة شؤون مخيمات اللاجئين السوريين اعتبارا من أمس (الاثنين)، على أن تكون الإدارة مرتبطة بنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في ما يتعلق بالأمور الأمنية والإدارية وكل الأمور الداخلية، في حين تنسق الإدارة مع وزارة التخطيط في كل ما يتعلق بالمساعدات والعلاقات مع المنظمات والجهات الدولية.

وأضاف أن قرار إنشاء الإدارة الجديدة جاء لتوفير الخدمات الأساسية المقدمة للاجئين، وتنسيق العمل في المخيمات، والإشراف على إقامة مخيمات جديدة ضمن الاحتمالات المتوقعة لاستيعاب أعداد كبيرة من اللاجئين.

وأشار البيان إلى أن «الإدارة ستتولى الإشراف على تنفيذ السياسات والإجراءات الحكومية الصادرة من الجهات العليا، في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين»، كما تتولى متابعة سير العمل والإجراءات اللازمة لاستقبال المساعدات الإنسانية الواردة للمخيمات، وتوزيعها على اللاجئين، وحسب الأسس والتعليمات والهيكل التنظيمي، حسب ما ورد في وثيقة إدارة شؤون المخيمات. ويفوق عدد اللاجئين السوريين في الأردن 291 ألف لاجئ.