القسوة!

عادل عصام الدين

TT

ألقيت على النجم الكويتي السابق التحية فبادر بتوجيه عتب على الفور: «لقد قسوتم على منتخبكم» ثم أضاف: «كنت أتحدث على التو مع أصدقائي عن قسوتكم سواء في التلفزيون أو الصحافة. كان فريقكم الأفضل أمام العراق واليمن وحتى أمام منتخبنا الكويتي».. شكرته وغادرت.

ربما كانت هناك قسوة لكنني أريد أن أقول إن المدرب فرانك ريكارد يتحمل جزءا من المسؤولية، بيد أن اللاعبين يتحملون المسؤولية الأكبر وما دام أن اللاعب هو العنصر الأهم أو الطرف الأكثر أهمية، مقارنة مع المدرب والجهاز الإداري، فلا بد أن يتحمل المسؤولية خاصة أننا المساحة الأكبر من الإشادة في حالة الفوز ثم إن هذه البطولة الخليجية ليست صعبة فهي ليست عالمية أو قارية.

لا أريد في هذه السطور أن أكرر ما سبق أن طرحته وطرحه غيري مرارا وتكرارا حول الحلول والخطط طويلة الأجل وقد تحدث عن بعضها ومر عليها الأمير نواف بن فيصل مرورا سريعا في مداخلته التلفزيونية مع القنوات الرياضية السعودية بعد مباراة السعودية والكويت.

صدق الإعلامي الكويتي الذي قال: إن لاعبي الكويت «جوعى» في حين أن لاعبي السعودية يعانون من «الشبع» أو التخمة، والمقصود أن لاعبي السعودية لم يستفيدوا من الاحتراف ورغم الفارق الكبير بين ما يأخذه اللاعب الكويتي، وما يأخذه اللاعب السعودي المحترف إلا أن التفوق كان لصالح الكويتي. إلى متى يكون المدرب هو الشماعة التي نعلق عليها الخسائر؟!

إلى متى ندفع ثمن الغرور والتعالي وغياب الروح واللامبالاة والإهمال ؟!

إلى متى يستمر اللاعب السعودي في السؤال الدائم والبحث عن حقوقه مع إهمال كامل لواجباته، ومتى كان الاحتراف مجرد حقوق فقط ؟! ولماذا لا يدرك اللاعب أن ثمة واجبات عليه أن يقدمها قبل أن يحصر كل همه في الحصول هو ووكيل أعماله على الملايين.

لاعبو الجيل الحالي أخذوا كثيرا بلا شك. كثير من الأموال والأضواء فلماذا يبخلون بالعطاء والجهد والعرق واللعب بروح قتالية؟ والأدهى والأمر أنهم أكثر برودا في مباريات المنتخب مع الأسف الشديد.

الدلال في الأندية والتطبيق السيئ للاحتراف مع سوء اختيار المدربين عوامل أدت إلى هذا الانهيار ولا أنسى ضعف الإمكانات المادية والتمويلية والبشرية التي تعد هي الأصل والأساس.

[email protected]