قيادي سابق في الاتحاد الاشتراكي المغربي يتوجه نحو الكتابة المسرحية في بادرة تبين عزوفه السياسي

الأشعري: ابتعاد المغرب عن الثقافة جعل السياسة فيه هجينة

TT

توجه محمد الأشعري، القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المعارض في المغرب، ووزير الثقافة والاتصال (الإعلام) الأسبق، وهو شاعر معروف، نحو الكتابة المسرحية، بما يؤشر إلى رغبته في الابتعاد عن الساحة السياسية.

ورفض الأشعري التعقيب على نتائج انتخابات أعضاء اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي (برلمان الحزب) التي ستنتخب المكتب السياسي، وقال خلال لقاء عقده أمس (الثلاثاء) في نادي الصحافة في الرباط قدم خلاله نصا مسرحيا جديدا: «سأتحدث عن الأمور السياسية في وقت لاحق، والأمر اليوم له فقط علاقة بالمسرح».

ورغم محاولة الأشعري الابتعاد عن السياسة، فإن أول تجربة له في الكتابة المسرحية كانت ذات طابع سياسي. واختار الأشعري لمسرحيته عنوانا عبارة عن سؤال استنكاري «شكون نتا؟» أي «من أنت؟».

وقال الأشعري إن ابتعاد المغرب عن الثقافة جعل السياسة فيه هجينة.

وبرر كتابة المسرحية بالعامية رغم أنه ظل من المدافعين عن الفصحى، بكون العامية أصبحت موجودة بشكل قوي في العالم العربي، مضيفا أن الذي جعله يكتب بالعامية هو رغبته في وصول المسرحية بشكل أقوى للجمهور.

واختار الأشعري أن تتحدث مسرحيته عن «شخصية الحاكم الظالم المستبد بالسلطة، الذي انتهى به الزمن إلى الاندحار».

وبات مؤكدا أن الأشعري إلى جانب عدد من القياديين السابقين لحزب الاتحاد الاشتراكي، لن يصبحوا أعضاء في المكتب السياسي للحزب، الذي يرتقب انتخابه خلال الأيام المقبلة، بعد أن أعلن أول من أمس أسماء أعضاء «اللجنة الإدارية» التي ستنتخب المكتب السياسي.

ومن أبرز الأسماء التي ستغيب عن قيادة الحزب، محمد اليازغي الأمين العام الأسبق، وفتح الله ولعلو وزير المالية الأسبق، الذي ترشح لقيادة الحزب التي فاز بها إدريس لشكر. كما سيغيب عن المكتب السياسي العربي عجول، الذي كان يشكل مع الأشعري وعلي بوعبيد تحالفا داخل المكتب السياسي السابق.

يذكر أن من بين الأسماء التي حصلت على مراكز متقدمة في اللجنة الإدارية هناك عبد الهادي خيرات، الذي احتل المرتبة الأولى، يليه عبد القادر باينة والحبيب المالكي في حين احتل أحمد الزايدي الذي نافس لشكر في الدورة الثانية من انتخابات الأمين العام، المرتبة الثامنة عشرة.