غوارين يحسم مباريات الإنتر بأهدافه وتمريراته

أندريا إليفانتي

TT

لنضع وحشا كرويا مثل الكولومبي فريدي غوارين إلى جانب وحش آخر مثل باولينهو، ولنتخيل خط وسط الإنتر والنتائج المترتبة على ذلك، ربما كانت لتنتهي مواجهة روما في الجولة الـ21 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي بشكل مختلف، ربما كانت لتسير على نحو أفضل. حتى هذه اللحظة تعد هذه محض خيالات، حتى وإن كان المدرب الشاب ستراماتشوني يحلم بهذا الأمر طوال الليل وبأعين مفتوحة أيضا، في ظل رؤية زانيتي وغارغانو يفقدان الكرة في وسط الملعب أكثر من مرة، وقد تعين على المدرب ستراماتشوني الدفع باللاعب أوبي في محل ناغاتامو بطريقة أشبه بالرجاء: «فلتجلبوا لي ظهيرا أيمن، وليكن سكيلوتو أو من تستطيعون ضمه، ولكن أريد ظهيرا».

وكما قلنا هذا في مخيلة مدرب الإنتر الشاب. وعلى أي حال، بات الواقع أقل قسوة على الإنتر منذ أن تألق لاعب الوسط الكولومبي فريدي غوارين البالغ من العمر 26 عاما، أي منذ 13 مباراة مضت أو منذ أن بدأ الكولومبي في إثقال موهبته بتسجيل سبعة أهداف، ولكن بشكل خاص بتقديم مباريات مميزة مثل مباراة روما الأحد الماضي، وصنع تمريرات حاسمة ذات ثقل في التسجيل المهم بالنسبة للفريق بأكمله. وفي ظل انتظار الإنتر الحصول على دعم من سوق الانتقالات الحالية، نرى أن الفريق يعتمد بشكل رئيسي على مجهود ثلاثة لاعبين، وهم هاندانوفيتش الذي يواصل تسجيل الأهداف حتى وإن كان حارس مرمى (بصده لتسديدات لاميلا وأوسفالدو وتوتي)، وبالاسيو الذي استعاد لياقته البدنية المميزة بعد تسجيله ثمانية أهداف في ثماني مباريات، بما فيها مباريات الدوري الأوروبي، في الفترة بين نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، واندمج في عمله باحترافية بترك أثر إيجابي في المباريات الثلاث الأخيرة. ثم نذكر غوارين الذي تتحدث أعماله عنه.

وبعد أن سجل غوارين هدف التعادل مع روما، ركض بالاسيو نحوه ليحتفل بالهدف، وشكره بكتفه، بينما توقف لاعبو روما مذهولين من الطريقة التي هز غوارين بها شباكهم، باستخلاص الكرة أولا ثم الاحتفاظ بها ملامسة لقدمه وتسديدها في القلب. وقد كان الهدف الذي أنقذ الإنتر من الهزيمة، بعد قلة انتباهه وثقته العمياء في قدراته التي قد يسيء استخدامها في الملعب أحيانا.

وقد بدأ غوارين أيضا مثل الإنتر في تجميع قواه بعد صفعة هدف روما، الذي تكرر من قبل في مباراة أخرى بنهاية مختلفة، ويكفي تخيل مركز الإنتر في حالة نجاحه في إدراك التعادل، بدلا من الهزيمة حينها، بالانطلاق بالمزيد من التألق أو التعقل (والحظ) الذي كان ليكسبه. ثم علينا تخيل الإنتر من دون غوارين الذي يبني عليه خط الوسط والفريق بأكمله. وكان من المفترض أن يقوم بهذا النجم الهولندي شنايدر أو ربما الكولومبي غوارين. وإذا كان من المفترض أن يقوم بهذا الدور في المستقبل غوارين وباولينهو فسينجح المدرب ستراماتشوني في الاستمتاع بليالٍ أفضل.