صعوبة الحوار في العراق

TT

> تعقيبا على خبر «المالكي يدعو إلى حوار غير مشروط.. والصدريون يقرون باستحالة تغييره»، المنشور بتاريخ 1 مارس (آذار) الحالي، أقول: في عراق اليوم الأمر يبدو مختلفا، فقيادي بارز يمثل تنظيما ينال احتراما من لدن قطاع كبير من العراقيين، وله وزنه في العملية السياسية يعلن عن نبأ في بواطنه الكثير من الدلالات والاستنتاجات، فهو يؤكد استحالة حدوث تغيير، بما فيه تغيير رئيس الحكومة نوري المالكي؛ بسبب - والكلام للقيادي - هيمنة دولة القانون على الهيئة السياسية داخل «التحالف الوطني!». أبسط الاستنتاجات هنا برأيي هو توديع العراق الجديد لنظام هيكلة المؤسسات وهيمنة الدستور والبرلمان والعدل القضائي، فبموجب هذا التصريح تجد منظومة التحالف الوطني الشيعي على ما يبدو المخولة الوحيدة أو المتمكنة عمليا باتخاذ قرارات مهمة تخص حياة ومستقبل العراق والعراقيين. شخصيا أنا على قناعة تامة بأن صاحب التصريح الذي يتناسى إمكانية سحب الثقة من الحكومة الحالية تحت قبة البرلمان بتعاون التحالف الوطني إنما يهدف بشكل مبطن إلى تيئيس المتظاهرين.

عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]