حتى يغيروا ما بأنفسهم!

TT

تعقيبا على مقال يحيى الجمل «بيت الحكمة.. وتداول الحضارات»، المنشور بتاريخ 1 مارس (آذار) الحالي، أقول: مشكلة المسلمين في عصرنا الحديث أنهم مسلمون على الورق فقط لا غير، أو من خلال خانة الديانة في بطاقة التعريف الشخصي، أما التصرفات فهي بعيدة بعد المشرقين والمغربين عن الإسلام، فالمسلمون الأوائل كانت لهم أخلاق الإسلام الحقيقية من الصدق وتقوى الله ورهبته والخوف منه وحفظ القرآن والعمل به، فزهدوا في الدنيا ورغبوا في الآخرة، فأتت لهم الدنيا راكعة وفتحوا البلاد من خلال المثل الأعلى في الأخلاق، ومن خلال تقوى الله تعالى في كل التصرفات. فهل كان في المسلمين الأوائل مسلم منافق يخرج للناس بأكثر من وجه على مدار اليوم؟ وهل قرأنا عن مسلم يتقاضى رشوة أو يحلل مال الدولة ويحرق مؤسساتها من أجل دراهم معدودة؟ بل حتى بعض التيارات الإسلامية في عصرنا الحديث التي تتخذ بعض مظاهر الدين الإسلامي، هي بعيدة عن خلق الدين الإسلامي الحقيقي؛ من طهارة النفس والصدق والعفاف وتقوى الله ومخافته، لذلك سنظل ندور في فلك التخلف والتقهقر في كل المجالات ما لم نتغير.

محمد شاكر محمد صالح - السعودية [email protected]