نساء اليمين يتفوقن على نساء اليسار في استطلاع جديد للرأي

كريستين لاغارد ومارين لوبين السياسيتان الأكثر شعبية في فرنسا

TT

حلت كريستين لاغارد، وزيرة الاقتصاد السابقة والمديرة الحالية لصندوق النقد الدولي، في صدارة قائمة السياسيات الأكثر شعبية في فرنسا، حيث نالت 34 في المائة من الأصوات في استطلاع نشره «الجورنال دو ديمانش» أمس، بمناسبة اقتراب اليوم العالمي للمرأة، في الـ8 من الشهر الحالي. ولم يكن اختيار لاغارد غريبا، نظرا لما عرفت به من كفاءة ولياقة، لكن المفاجأة كانت في تفوق زعيمة حزب الجبهة الوطنية، مارين لوبين، على الرموز النسائية البارزة في اليسار الفرنسي، حيث حلت في المركز الثاني محققة 31 في المائة.

وقالت العينة التي شملها الاستطلاع إنها تتوسم في هاتين السيدتين القيام بدور مهم في مستقبل الحياة السياسية. وبخلاف أناقتها الصارمة، اشتهرت لاغارد بأنها من السياسيين الفرنسيين القليلين الذين يجيدون اللغة الإنجليزية. وهي قد نجحت في رسم صورة راسخة لها في أذهان مواطنيها منذ أن تسلمت مسؤوليات في ميادين الاقتصاد أثناء ولاية الرئيس ساركوزي. أما مارين، الشهيرة بصراحتها وابتعادها عن «اللغة الخشبية» المعتمدة لدى السياسيين، فيحسب لها أنها تمكنت من تحسين صورة الحزب العنصري الذي ورثت رئاسته من أبيها جان مارين لوبين.

وتقاسمت المرتبة الثالثة في الاستطلاع كل من وزيرة حقوق الإنسان السابقة راما ياد، السنغالية الأصل، وناتالي كوسيوسكو موريزيه، المرشحة لمنصب عمدة باريس في الانتخابات المقبلة والتي سبق لها تسلم عدة حقائب وزارية في حكومات اليمين. وحصلت كل منهما على 27 في المائة من الأصوات.

وفي ما يخص سياسيات اليسار، تقاسمت كل من مارتين أوبري، الزعيمة السابقة للحزب الاشتراكي، وكريسيان توبيرا، وزيرة العدل الحالية، المركز الخامس بحصول كل منهما على 21 في المائة. وحصلت كل من رشيدة داتي، وزيرة العدل اليمينية السابقة المغربية الأصل، وسيغولين روايال، المرشحة الاشتراكية السابقة للرئاسة، على 19 في المائة. وجاءت في المرتب التالية وزيرات في الحكومة الحالية بينهن المغربية الأصل نجاة فالو بلقاسم، وزيرة حقوق المرأة، وأوريلي فيليبيتي وزيرة الثقافة.

وحسب النتائج، فإن نظرة الفرنسيين للمرأة العاملة في حقل السياسة قد أصبحت «طبيعية». ويرى أكثر من ثلثي المشاركين في الاستطلاع أن النساء يقمن بما يقوم به الرجال، سواء من حيث جودة الأداء أو رداءته.