جائزة «البابطين» لأفضل ديوان شعر للسعودي جاسم الصحيح.. وشاعر تونسي يقطف جائزة أفضل قصيدة

الأردني يوسف العليمات يحوز جائزة «نقد الشعر».. ومنح الشاعر المصري فاروق جويدة الجائزة التكريمية

عبد العزيز سعود البابطين
TT

أعلن الشاعر عبد العزيز سعود البابطين، رئيس مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عن فوز الشاعر السعودي جاسم الصحيح بجائزة أفضل ديوان شعر لهذا العام ضمن جوائز المؤسسة التي ترعى الإبداع الشعري في العالم العربي، وذلك عن ديوانه «ما وراء حنجرة المغني».

كما أعلن عن فوز الشاعر التونسي المكي الهمامي بجائزة «أفضل قصيدة»، وحاز الناقد الأردني الدكتور يوسف العليمات، جائزة «نقد الشعر»، في حين منحت الجائزة التقديرية للمؤسسة للشاعر المصري فاروق جويدة.

وهذه هي المرة الثانية التي يفوز بها الصحيح بجائزة البابطين للإبداع الشعري، فقد سبق أن فاز بجائزة أفضل قصيدة عربية، عن قصيدته «عنترة في الأسر»، في بيروت عام 1998.

وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة، في حيثيات اختيار ديوان الصحيح، إن «لغة القصائد في الديوان (ظلي خليفتي عليكم) متينة ودقيقة، وعباراتها رقيقة رشيقة، وصورها طريفة موحية، وأما إيقاعاتها فغاية في التنوع والحيوية، موظفة بتوفيق لجلوة القيم الدلالية من الجمالية الصوتية إلى القيمة الإنسانية الخالدة مرورا بالقيمتين التعبيرية والتأثيرية».

وأضاف البابطين، أن «لغة الشاعر فوق ذلك تبدو لغة حية ونضرة، تستقي مادتها من الحياة المعاصرة ومفردات هذه الحياة. ورغم تأثر الشاعر بالعناصر الكلاسيكية للقصيدة العربية كالحرص على الشكل العمودي في الكثير من نصوصه وكالنفس الطويل، فإنه يبدو معاصرا في مقارباته، منحازا إلى التجديد في روح النص وبنائه الداخلي. أما الشكل فإلى جانب التشكيل العمودي هناك أيضا اهتمام بقصيدة التفعيلة».

والشاعر جاسم الصحيح، من مواليد الأحساء بالسعودية، عام 1965، وهو متقاعد حديثا من العمل في شركة «أرامكو» السعودية، وله عدد من الدواوين الشعرية، بينها: «ظلي خليفتي عليكم»، «رقصة عرفانية»، «حمائم تكنس العتمة»، «أولمبياد الجسد»، «عناق الشموع والدموع»، «نحيب الأبجدية»، «أعشاش الملائكة»، «ما وراء حنجرة المغني».

أما الشاعر التونسي المكي الهمامي، الحائز على جائزة أفضل قصيدة، فهو من مواليد عام 1977 في مدينة غار الملح ولاية بنزرت. وهو حاصل على الأستاذية في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب بمنوبة 2003، وبصدد إعداد رسالة ماجستير حول آخر تجارب الكتابة لدى محمود درويش، ويعمل أستاذا في التعليم الثانوي بوزارة التربية التونسية. وله مجموعتان شعريتان، هما: «إثم البداية» 2010، و«هذا ملكوتي» 2011.

وجاء في من حيثيات الفوز، أن قصيدة الهمامي «تستوقفنا بسلاسة وتلقائية مواءمتها بين نسق الشكل الشعري العمودي الذي أساسه البيت الشعري المكتمل والموحد في الوزن والقافية، وبين الشكل المخفف للقصيدة الحديثة ذات النسيج العضوي الذي تتوالد وحداته من بعضها. فالقصيدة على هذا النحو تكشف عن ملكة شعرية متجذرة في الذاكرة الشعرية التراثية، وتتقن في الآن نفسه الاشتغال على جماليات القصيدة الحديثة».

وحصل الناقد الأردني الدكتور يوسف العليمات، على جائزة «نقد الشعر» عن كتاب: «النسق الثقافي: قراءة ثقافية في أنساق الشعر العربي القديم». والعليمات من مواليد عام 1975. ويعمل أستاذ النظرية والنقد المساعد في الجامعة الهاشمية ومساعد رئيس الجامعة.

ورأت المؤسسة في حيثيات فوزه بالجائزة، أن «الباحث يحلل النصوص تحليلا يكشف عن معرفة جيدة بالسياق السياسي والاجتماعي دون أن يتغافل عن الأدوات الفنية التي يستخدمها في تعزيز ما يذهب إليه من آراء، مؤكدا أن القراءة الثقافية تجعلنا نلحظ أن خطابنا الأدبي شعرا ونثرا ونقدا كان مكمنا لإضمار الأنساق الثقافية المخاتلة والتمثيلات الإحالية المتضادة، والمسكوكات اللفظية التي لم تفلح القراءة النصية التقليدية كشفها، كما تجلي هذه القراءة فاعلية الثقافة وولادة المؤلف بعد أن أكد رولان بارت موته».

أما الجائزة التكريمية فحصل عليها الشاعر المصري فاروق جويدة «لما قدمه من نتاج إبداعي شعري أغنى به المكتبة العربية، وحقق حضورا متميزا».

وجويدة من مواليد عام 1945، وقدم للمكتبة العربية الكثير من الكتب فاقت الثلاثين مؤلفا من بينها مجموعات شعرية ومسرحيات: «الوزير العاشق» و«دماء على ستار الكعبة» و«الخديوي».

وقد ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها الإنجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.

ولديه عدد من المؤلفات الشعرية، تناهز 18 مجموعة. وهو حائز على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2001، وجائزة كفافيس الدولية للشعر.