جاك يسقط عن الشجرة و«ذهوبيت» يخترق سقف المليار

أوّل فيلم بتكلفة ضخمة يعرض هذا العام

من اليمين: نيكولاس هولت وإليانور توميلنسن وإوان مكروغر في «جاك سفاح العملاق»
TT

جاك، في «جاك سفّاح العملاق»، ربما كان قادرا، بمساعدة الكومبيوتر غرافيكس، على تسلّق الشجرة الكبيرة التي يغيب رأسها فوق السحاب والتي ستؤدي به إلى أرض المخلوقات العملاقة، لكن الفيلم ذاته سوف لن يبلغ بلوغ مسافة أعلى من الغصن الأول أو الثاني. في الحقيقة، إذ حط الفيلم الخيالي في المركز الأول أعتبر أن إيراده الذي حصده عن أيام عروضه الثلاث الأولى هو أكبر دليل على سقوطه عوض صعوده.

الفيلم المأخوذ عن الحكاية الولادية الشهيرة (سُمّيت بالعربية «سمير وشجرة اللوبياء») تكلف 200 مليون دولار والخوف أنه لن يسترجعها من السوق الأميركية بعدما اكتفى الفيلم بثمانية وعشرين مليون دولار من الإيرادات، هي أقل بنحو عشرين مليون دولار عما كان متوقّعا للفيلم أن يحصده.

هذه التكلفة لا تشمل نحو 100 مليون دولار صُرفت لترويج الفيلم إعلاميا وشملت الإعلانات المطبوعة والمرئية وطبع النسخ الخاصّة وإقامة العروض المسبقة كما شراء الأوقات التلفزيونية المباشرة لترويج الفيلم الفانتازي الذي عاد به المخرج برايان سينجر إلى السينما بعد ثلاث سنوات من الغياب إثر سقوط تجاري آخر له تمثّل في فيلم «فالكيري».

التمويل ورد من شركتي «نيو لاين»، التي قامت بإنتاج الفيلم، و«وورنر» التي قامت بتوزيعه وهما الآن يأملان في أن تنقذ السوق الدولية الفيلم الذي قام ببطولته الممثل الجديد (نوعا) نيكولاس هولت في دور جاك الذي سينقذ الأميرة إيزابيل (إليانور توميلنسن) بمعاونة الفارس إلمونت (إوان مكروغر) بعدما اختطفها العمالقة الذين يعيشون في عالم مواز وخطر.

الفيلم الذي تم افتتاحه في أكثر من سوق عالمية في الوقت ذاته سجّل نجاحا طفيفا في أسواق سبع دول آسيوية بلغ 14 مليون دولار. وبذلك أنجز النجاح ذاته الذي حققه «غضب التايتنز» قبل عامين في تلك المنطقة من العالم علما بأن إيرادات ذلك الفيلم الفانتازي الإغريقي الموضوع تجاوزت حينها المائتي مليون دولار عالميا.

«جاك سفاح العملاق» هو أوّل فيلم بتكلفة ضخمة يعرض هذا العام، لذلك فإن سقوطه جاء مدوّيا على أساس أن التوقّعات كانت متفائلة ولو أكثر من اللازم. سقوطه هو أيضا علامة بأن تقنية الأبعاد الثلاثة لم تعد ضمانة نجاح لمثل هذه الأفلام وأن تكلفة إنجاز فيلم 3D باتت محط تساؤل بدورها.

عالميا حافظ «داي هارد 5» على نجاحه في المركز الأول بعد ثلاثة أسابيع من طرحه جامعا للآن 162 مليون دولار تُضاف إلى ما أنجزه الفيلم ذي البطولة شبه المنفردة لبروس ويليس في الولايات المتحدة والتي بلغت 60 مليون دولار متواضعة. وكان هذا الفيلم الذي تقع معظم أحداثه في موسكو افتتح قويا في المركز الأول في الولايات المتحدة وكندا ثم انزلق إلى المركز الثالث فالتاسع حاليا.

وعالميا أيضا خطا فيلم «ذهوبيت: رحلة غير متوقعة» خط المليار دولار من الإيرادات وذلك مع إقفال صناديق آخر حفلة عرض يوم الأحد الماضي. وكان سجّل نجاحا كبيرا في الصين إذ حصد 37 مليون دولار في عشرة أيام علما بأن سعر التذكرة في الصين أقل من سعرها في الدول الغربية بعدّة أضعاف. باختراق «ذهوبيت» سقف المليار يكون الفيلم الخامس عشر الذي ينضم لنادي المليار.. أمر كانت شركة «نيولاين بيكتشرز» التي موّلت الفيلم مع شركتي «وورنر» و«مترو غولدوين ماير» تتمناه لفيلمها الجديد «جاك وسفاح العملاق» لكنه انكب على وجهه سريعا.