نابولي في حاجة لأهداف كافاني وصحوة هامسيك

ميمو مالفيتانو

TT

لنعد بالذاكرة شهرا إلى الوراء في الجولة الـ23 من الدوري الإيطالي، عند آخر فوز محلي حققه فريق نابولي في الثاني من فبراير (شباط) الماضي في مباراة كاتانيا التي انتهت (2 - 0)، من دون تقديم أداء مقنع جدا في الملعب، مع إغفال الحكم لخطأ لصالح نابولي (لمسة يد زونيغا في منطقة الجزاء)، ومنذ ذلك الحين، نجح المدرب والتر ماتزاري في الاحتفاظ بالمركز الثاني، لا سيما في ظل عدم تألق خصومه (لاتسيو والإنتر وروما) الذين لم يحسنوا استغلال فترة غياب التألق عن نابولي في الدور الثاني من الدوري الإيطالي وتخليه عن نقاط مهمة في ملاعب مختلفة هذا الموسم؛ من ضمنها ملعب سان باولو ذاته. ولا يمكن الاعتماد دائما على غضب الفريق ورد فعله أثناء المباراة الذي يضطر فيها للسعي لقلب النتيجة حتى اللحظة الأخيرة. وهذا ما حدث في الملعب الأولمبي أمام فريق لاتسيو في مباراة الجمعة، ومع يوفنتوس أيضا، وفي المنتصف تعادل على أرضه مع سمبدوريا وخارجها مع أودينيزي.

وقد تشير النتائج الأخيرة لفريق نابولي إلى عدة تفسيرات؛ منها مرور الفريق بأزمة في اللعب وتحقيق الفوز، وتعد انطلاقة الفريق في بداية المباراة أحد أسباب معاناته في اللحاق بالخصم. وبالطبع، لقوة الشخصية تأثير كبير على النتائج، حيث إن اللاعبين غير معتادين على تحمل الضغوط التي تسبق التحديات المهمة أو المباريات الحاسمة في موسم تنافسي. ولا جدوى من إخفاء الحقيقة؛ فمن دون تسجيل كافاني خسر فريق نابولي نصف قوته. وتكمن أزمة تحقيق النتائج الإيجابية بكاملها في صيام لاعب منتخب أوروغواي عن التسجيل، نظرا لأن نابولي لا يضم بين مهاجميه هدافين سواه. فقد سجل المهاجم المقدوني غوران بانديف هدفين فقط، بينما توقف الإيطالي لورينسو إينسيني صاحب الموهبة الشابة عند حصيلة تسجيل خمسة أهداف، كما أنها ليست أهدافا من العيار الثقيل. وإلى جانب الصعوبات التي يمر بها مهاجمو نابولي، يضاف إليها غياب التألق عن لاعب الوسط السلوفاكي مارك هامسيك الذي يواصل تقديم أداء غير مستقر.

ولا مفر من الإشارة إلى أن شائعات سوق الانتقالات لها أثر سلبي على عناصر الفريق. فعلى سبيل المثال، مسألة عقد المدرب والتر ماتزاري لا تقنع أحدا، بما فيهم أوريليو دي لاورنتيس رئيس نادي نابولي الذي ينتظر قرار المدرب. ومن الواضح أن المدرب ماتزاري يفكر في مستقبله (سواء بالانتقال إلى الإنتر أو روما في الموسم المقبل) والحل الأنسب، إلا في حالة موافقة نادي نابولي على طلب المدرب برفع راتبه حتى 3,5 مليون يورو في الموسم. إذن، علاوة على المشروع الخططي، هناك مليون إضافي مقارنة بما يتقاضاه المدرب ماتزاري في الوقت الحالي. ويدري الرئيس دي لاورنتيس الأمر في هذه الأثناء.