برانديللي يعتمد على حيوية الشباب ويفكر في استدعاء توتي للمونديال

الآزوري يواجه السامبا اليوم وديا في جنيف استعدادا لتصفيات كأس العالم

TT

يتمتع المنتخب الإيطالي بقيادة تشيزاري برانديللي بحضور مهم. وفي الواقع، إنه وصيف أوروبا ويمضي قدما نحو التأهل إلى مونديال 2014 وفي يونيو (حزيران) المقبل، دائما في البرازيل، من المتوقع أن يكون من بين الأبطال الكبار لكأس العالم للقارات. حقا، إنه عمل استثنائي إذا فكرنا إنها نقطة البداية بعد جنوب أفريقيا 2010. وهو العمل الذي لا يزال يجني ثمارا ملموسة أيضا من أجل المستقبل. أجل، إن المنتخب الإيطالي يمتلك بالفعل تغييرات جاهزة وبدائل ذوي شأن لأساسيين اليوم.

إن المخضرم بوفون حارس مرمى الآزوري لا يناقش وسيمضي قدما، حيث سيرغب هو، لكن في الوقت ذاته ينضج سيرجيو مواليد عام 1987 الموجود في صفوف فريق باريس سان جيرمان منذ عام 2011 وهو المثل الأعلى لجماهير مدينة باريس. ثم، هناك ماركيتي صاحب الـ30 عاما والذي يقضي موسما مذهلا الآن مع فريقه لاتسيو. ومن بين اللاعبين الشباب. إن اللاعبين تحت 21 عاما باردي (الإنتر) وبيرين (الذي يروق إلى اليوفي والميلان) يعدان بتقديم أمور كبيرة. وفي خط الدفاع، في ما يتعلق بالمركز في القلب، سيكمل أنطونيو بونوتشي 26 عاما في مايو (أيار) المقبل، بينما أكمل رانوكيا للتو 25 عاما. وسيستطيع جيورجيو كييلليني (مواليد عام 1983) الوصول على الأقل حتى بطولة أمم أوروبا في عام 2016 في فرنسا ربما كقائد، لذلك هناك أستوري صاحب الـ26 عاما. وفي النهاية، وجدنا بالفعل في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بالفعل أليسيو رومانيولي صاحب الـ18 عاما الذي شارك في مباراتين مع فريق روما وسجل هدفا واحدا. وفي ما يتعلق بالجزء الكبير من الانتقاد، يعتبر هذا الشاب هو خليفة الكثير من اللاعبين في الملاعب أمثال إنييستا وكانافارو وماتيراتسي وبارزالي، أبطال بطولة مونديال 2006. وأخيرا، هناك تحرك كبير أيضا بين اللاعبين الظواهر، تكيف ماجيو (1982) وأباتي وكريشيتو (وكلاهما مواليد عام 1986) مع الوضع الجديد وفي الوقت ذاته يمكن الدفع بسانتون (22 عاما) ودي تشيليو (20 عاما) وأنطونيللي (26 عاما). وسيلعب اللاعبان الأخيران بكل تأكيد اليوم (في المباراة الودية أمام البرازيل) ويوم الثلاثاء المقبل (في المباراة الخارجية في مالطا). ولتسمعوا ما صرح به أنطونيللي: «استأنف مشوارا تم عرقلته منذ عامين ونصف العام (مباراتين)، حيث أوقفتني الكثير من المشكلات العضلية. لكنني الآن أشعر بحالة جيدة للغاية وأرغب في اللعب بكافة بطاقاتي أيضا في المنتخب الإيطالي. وأركز على كأس العالم للقارات والمونديال وهذا واضح. وسأنجح في ذلك من خلال جنوا، النادي الذي أعشقه وأرغب في أن ينجو من الهبوط في أسرع وقت ممكن وستكون المباراة أمام فريق سيينا حاسمة ونأمل أن نكون أكثر حظا مع حكام المباريات مقارنة بالجولات الأخيرة. دي تشيليو؟ لاعب كبير وفتى متميز. أجل، نتمنى مستقبلا كبيرا حقا للمنتخب الإيطالي. وأنا واثق من نفسي وهذه الفرصة لن أجعلها تفلت من بين يدي».

وفي وسط الملعب، خلف بيرلو، يوجد دي روسي وديامنتي وماركيزيو ومونتوليفو (واللاعبان الأخيران سيكون لديهما على الترتيب 30 و31 عاما في أمم أوروبا 2016). «وهناك بالفعل لاعبون مهمون وأفكر في فيراتي وكاندريفا وفلوريزي وبولي وماروني على سبيل المثال»، هكذا كان يقول ماركيزيو في الأيام الماضية. ومن دون نسيان أكويلاني (مواليد عام 1984) الذي يتمتع بتطور كبير بفضل رعاية مونتيللا. وفي النهاية، نأتي للتطلعات في خط الهجوم، حيث أكمل ماريو بالوتيللي للتو 22 عاما والشعراوي 20 عاما وتشيرشي وجيوفينكو من مواليد عام 1987 وأوسفالدو 1986 ويعتبر ديسترو أقل في العمر من سوبر ماريو بسبعة أشهر، ونجد في المنتخب تحت 21 عاما بقيادة مانجيا لورينزو إنسيني ومانولو غابياديني (رأس حربة متكامل) وسيموني ظاظا اللاعب المدمر في دوري الدرجة الثاني مع أسكولي، لكنه بالفعل مستهدف من نادي الميلان والإنتر واليوفي.

من جهة أخرى، من المتوقع أن يعيد برانديللي النظر في مخططاته لعام 2014 ليهدي توتي قائد روما ربما تذكرة المشاركة في مونديال البرازيل. غريبة هي الحياة، فكل منا لديه قناعاته الخاصة وخططه الناجحة. ثم يفاجئنا الواقع بمستجدات. وها هو برانديللي يفاجئ الجميع بالعودة للتفكير في لاعبه القديم الذي يبلغ تقريبا 37 عاما. وهو نجم روما توتي الذي يمكن أن يعيد لأجله المدير الفني للمنتخب الإيطالي النظر في مخططاته لعام 2014، ويتطرق برانديللي في حديثه إلى نجومية توتي المتجددة، وبالتالي تتغير نبرته، قائلا: «بين لاعب يبلغ من العمر 30 عاما وآخر يبلغ 20 عاما، أفضل الأخير، لأنه أكثر شبابا ويمكنه إعطائي استمرارية، ولكن بالنسبة لتوتي الأمر مختلف تماما. وقد جعلتني كلمات كارلو ماتسوني أفكر في ذلك. فعلاوة على اللياقة البدنية والكفاءة، وجد توتي دوافع تبقيه دائما في القمة. ومن الصعب الآن التحدث عن المونديال، ولكن في العام المقبل إذا استمر بتألقه الحالي، سنضطر لوضعه في الاعتبار». وقد أشاد المدرب ماتسوني بأداء قائد روما، قائلا: «توتي لا يظهر عمره».

وبشأن مهاجم الميلان كاسانو، يصفه برانديللي بكلمات مهذبة، قائلا: «في العام المقبل سأضعه في الاعتبار مثل الجميع، مثلما حدث بالفعل مع دي ناتالي». ويعقب المدير الفني للمنتخب الإيطالي على باسكوال وأدائه الممتاز، قائلا: «إنه يبلي بلاء حسنا جدا، ولكني فضلت استهداف لاعب شاب واعد (وهو دي شيليو)».