الفلسطيني جبريل الرجوب: حان وقت تدخل الكبار لحسم جدل الانتخابات الآسيوية

طالب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم بمبادرة للاتفاق على مرشح واحد للرئاسة القارية

TT

ناشد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية جبريل الرجوب، الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب للقيام بمبادرة للاتفاق على مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية الآسيوية المقررة في 2 مايو (أيار) المقبل في كوالالمبور التي يتنافس عليها ثلاثة مرشحين عرب بالإضافة إلى مرشح تايلاندي.

والعرب الثلاثة هم الإماراتي يوسف السركال، والبحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم، والسعودي حافظ المدلج، بالإضافة إلى التايلاندي وأراوي ماكودي.

وجاء كلام الرجوب في حديث لبرنامج «جرايد» على شبكة قنوات «الكأس» القطرية أمس الأربعاء وقال: «هناك ضرورة لتدخل الكبار وحسم الجدل والتوافق». وأضاف: «نحن نقبل بزعامة السعودية، والعرب بحاجة لرجل يشكل قاسما مشتركا وأتمنى أن يقوم الأمير نواف بن فيصل للقيام بالمبادرة ليتم التوافق على خارطة طريق وتوحيد الصف».

وحذر الرجوب من أن عدم الاتفاق على مرشح واحد لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي سيعني ضياع مقعد الرئاسة من غرب القارة لأنه لو حصل ذلك ستتراجع المصالح العربية في القارة الصفراء وفي هذه الحالة سنحتاج إلى 20 عاما لنستعيد دورنا المؤثر في القارة.

وتابع: «نحن في الاتحاد الفلسطيني نحترم المرشحين الثلاثة لرئاسة الاتحاد الآسيوي ولا بد من الاتفاق على مرشح عربي واحد، وسيعلن الاتحاد الفلسطيني موقفه، ولن نذهب لصندوق الاقتراع إلا بعد الاتفاق على مرشح واحد باتفاق جميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومباركة النظام السياسي الذي لا يتدخل أصلا في الشؤون الكروية، وسنمنح صوتنا للمرشح المناسب، وكل المرشحين إخوان وحبايب، وفلسطين ليست طرفا في الحلقة الخلافية غير الأخلاقية التي تدور في الساحة الإعلامية».

واستطرد: «سندرس التطورات والبرامج ونحدد على ضوء ذلك موقفنا النهائي، ولو توافقت دول غرب آسيا على أي اسم سنكون معه، لا يجب الاستخفاف بأي صوت، بدليل أن ابن همام فاز بفارق ضئيل في الانتخابات الماضية وهو ما يعكس أهمية كل صوت».

وأوضح: «الأهم من الصوت والفوز أن نخرج على قلب رجل واحد وتكون مصالحنا مشتركة، وللأسف هذا لا يحدث حاليا ويبدو أن طبيعة الرمال التي تحكم طبيعتنا تؤثر فينا وكل يوم تتغير مواقفنا».

وشدد الرجوب على أن علاقة الصداقة التي تربط ابن همام بالإماراتي يوسف السركال المرشح لرئاسة الاتحاد الآسيوي لا تعنى تدخل ابن همام فيما يحدث على الساحة حاليا، مشيرا إلى أنه على ثقة تامة بأن ابن همام بعيد تماما عما يجري من صراع مؤكدا أن السركال ليس قطعة شطرنج.

وجدد تأييده لترشيح القطري حسن الذوادي الأمين العام للجنة المنظمة لمونديال قطر 2022 للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي (فيفا)، مشيرا إلى ضرورة وجود الذوادي على طاولة الفيفا. ونوه الرجوب بما قدمه الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي القطري محمد بن همام كبير ولا يمكن وصفه، مشددا على ضرورة أن يودع العرب ابن همام بما يستحقه من تقدير ووفاء بعد أن ترجل الفارس عن صهوة جواده.

من جانبه، لا يزال صالح الفارسي نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم يحتفظ بقليل من الأمل في أن يقدم العرب مرشحا واحدا حين يحل موعد التصويت لانتخاب رئيس جديد للاتحاد الآسيوي، لكنه حذر من أن بقاء ثلاثة مرشحين عرب في السباق من شأنه القضاء على فرصهم.

وفشلت مبدئيا محاولات قادها الأمير الأردني علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) لإقناع الثلاثة بأن يتقدم مرشح واحد منهم لخلافة الرئيس المؤقت الحالي الصيني تشانغ جيلونج.

وبينما يتمسك السركال والشيخ سلمان بموقفيهما لم يستبعد المدلج خيار الانسحاب، وقال إنه يملك دائما خططا بديلة لكن إن بقيت القائمة كما هي فسيتنافس الثلاثة مع وراوي ماكودي الأمين العام للاتحاد التايلاندي، حين يجري التصويت في الثاني من مايو (أيار) المقبل.

وقال الفارسي الذي لم تعلن بلاده حتى الآن المرشح الذي ستدعمه في الانتخابات: إنه لا يزال يأمل أن يتم لم الشمل.

وأضاف: «أتمنى أن يتم لم الشمل. أتمنى أن يكون هناك اتفاق على رأي واحد». وتابع: «حتى الآن نحن يدنا في يد كل الاتحادات الأخرى (لكن) لا أزال أتوقع أن الأمور لم تحسم بعد حتى الآن. أتوقع أنه قد يكون فيه نقاش أو اتفاق.. كلما اقتربت الأمور أصبحت الأفكار متقاربة أكثر». ولم يحضر الشيخ سلمان ذلك الاجتماع في العاصمة الأردنية في وقت سابق هذا الشهر وقبل اجتماع آخر دعا إليه الأمير علي ولم يتحدد موعده حتى الآن يخشى الفارسي أن يصب هذا في صالح المرشح التايلاندي.

وقال: «أكيد مائة في المائة سوف تتشتت الأصوات.. هناك ثلاثة مرشحين ونحن في غرب آسيا 14 صوتا. هذا سيكون لصالح المرشح الآخر التايلاندي». وحين سئل عن تأثير وجود ثلاثة مرشحين على فرص العرب قال الفارسي: «يمكنني أن أقول نعم.. وجود ثلاثة مرشحين سيقضي على فرص العرب».

ونال ماكودي دعم منتدى دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي يضم في عضويته 12 دولة ويقول الفارسي إن هذا قد يجعل موقفه قويا. وأضاف: «هذا (ماكودي) مرشح قوي ومدعوم من تكتل كبير.. لو لم يكن دخل المرشح التايلاندي لكان بوسعنا توقع من الأقرب من الثلاثة (العرب) يمكنه الفوز.. لكن مع وجود التايلاندي أصبح التكهن بالفائز صعب جدا بالتأكيد سنفقد أصواتا».

وقال الفارسي: «لا شك أننا سنفقد أصواتا من هنا وهناك - لو بقي الثلاثة العرب في السباق. نحن نخشى أن نفقد المنصب».