مورينهو يطالب باحترام عمله مع الريال.. وراموس ينتقد تعليقاته بعد الفوز على يونايتد

فيلانوفا تعافى من علاج السرطان ويعود لقيادة برشلونة الأسبوع المقبل

TT

طالب البرتغالي جوزيه مورينهو، المدير الفني لنادي ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، باحترام عمله وجهده مع الفريق، وكذلك انفعالاته، وأنه من حقه هو ولاعبيه التفكير في الفوز بلقبي بطولتي كأس ملك إسبانيا ودوري أبطال أوروبا رغم قلق الكثيرين على مسيرة الفريق.

وأشاد مورينهو بالانتصارات التي حققها الفريق في الآونة الأخيرة، ومنها الفوز على مانشستر يونايتد الإنجليزي وبرشلونة، وقال في حديث بموقع الريال «كثيرون لم يتوقعوا هذا وما زالوا يشعرون بالقلق. لكننا حققنا هذا بشكل جيد. كانت المواجهة صعبة كالمعتاد في مانشستر، وهناك أناس يرون أنهم يعرفون عملي أكثر مني».

وأشار مورينهو كذلك إلى تصريحاته عقب المواجهة مع مانشستر يونايتد حيث انتقد لاعبيه بشكل غريب قائلا «لم يتأهل الأفضل». وقال مورينهو «هناك أناس يرون أنهم يستطيعون تحليل ما أقدمه وأن يقتحموا تفكيري ويفهموا كل ما أفعله. لكنهم لم يفهموا ما قصدته بتصريحاتي بعد المباراة». وأشار مورينهو إلى أن ما كان يهمه هو أن يتفهم اللاعبون أنهم ما زال أمامهم الكثير، وأن شيئا لم يتحقق بعد. كان نصرا رائعا، لكن ريال مدريد لا يمكنه أن يكون سعيدا ببلوغ دور الثمانية، ويجب عليه أن يفكر دائما في الوصول لما هو أكبر. ولذلك، نفكر الآن بالفعل في كيفية بلوغ المربع الذهبي».

وعن المواجهة الصعبة التي جمعت فريقه ببرشلونة في المربع الذهبي لكأس ملك إسبانيا، أوضح مورينهو أن الريال وصل إلى المواجهة «وهو في موقف صعب»، وأن برشلونة كان صاحب الفرصة الأفضل للعبور إلى النهائي، وقال «لعبنا بشكل جيد. قدمنا مباراة جيدة. وبعدها، قدمنا مباراة رائعة في لقاء الإياب. الفريق كان رائعا وبلغنا النهائي بجدارة».

واستبعد مورينهو أن تكون للريال فرصة كبيرة في الفوز بلقب الدوري الإسباني وسط اتساع الفارق الذي يفصله عن برشلونة إلى 13 نقطة، وقال «أرى أن الفوز بالدوري ليس ممكنا، لكن الفريق عليه أن يحتفظ بدافعه وحافزه القوي في الفترة المقبلة استعدادا للقاء أتليتكو مدريد في نهائي كأس إسبانيا، وكذلك استعدادا لدور الثمانية بدوري الأبطال». وأوضح المواجهة التالية ستكون مباراة الذهاب أمام غلاطة سراي التركي في دوري الأبطال وذلك على استاد سانتياغو برنابيو. وقال «ستكون مباراة صعبة، وعلينا أن نحقق شيئا إيجابيا في المباراة الأولى، وهو ما لم نحققه من قبل أمام مانشستر يونايتد. يجب أن نحصل على بعض الأفضلية قبل أن نحل ضيوفا على غلاطة سراي إيابا».

وحذر مورينهو من خطورة الفريق المنافس وقال «إنه فريق يضم لاعبين لديهم خبرة جيدة بدوري الأبطال مثل المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا وزميله الهولندي ويسلي شنايدر». واستنكر مورينهو ما يتردد بشأن تصريحاته بأن دروغبا لم يعد بالمستوى الجيد الذي كان عليه في الماضي، وأوضح «إنه لاعب من عالم آخر. كنت أود أن يلعب في صفوف فريقي. الحديث عن دروغبا بشكل سيئ أمر مستحيل».

من جهة أخرى، انتقد سيرخيو راموس، مدافع ريال مدريد والموجود في معسكر المنتخب الإسباني، تعليقات مدربه مورينهو بعد الفوز على مانشستر يونايتد في ملعب «أولد ترافورد» وقال «كنت أنتظر أن يختار تعليقا أفضل من (الفريق الأفضل خسر)». وعلق راموس في تصريح لإذاعة «كوبي» الإسبانية «بعد إقصاء فريق عظيم على غرار مانشستر، كنت أفضل عبارات مختلفة تقديرا للفريق الذي فاز على ناد تاريخي وقدم كل شيء على أرض الملعب». وأكد المدافع الدولي أنه لا مشاكل بينه وبين مورينهو، على رغم أن مدرب تشيلسي الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي السابق واجه نجوم الفريق عدة مرات في غرف الملابس خلال السنوات الأخيرة، خصوصا قائد الفريق وحارسه إيكر كاسياس وراموس.

وتابع راموس «بشكل عام، أعتقد أن خلافاتي مع المدربين، مورينهو أو (لويس) أراغونيس (مدرب المنتخب السابق) أسهمت في معرفة من هو على حق. مع فيسنتي ديل بوسكي لم يحصل أي خلاف. أعتقد أن ذلك يعتمد على شخصية كل مدرب».

وانضم راموس أيضا إلى زميليه سيرجيو بوسكيتس وخافي غارسيا، نجمي المنتخب الإسباني، في الدفاع عن أحقية فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب بجائزة الفيفا لأفضل مدرب لعام 2012، مستنكرين الاتهامات التي شنها مورينهو، الذي احتل المركز الثاني في الاستفتاء على هذه الجائزة. وكان مورينهو قد شكك في نزاهة الفيفا في منح هذه الجائزة إلى ديل بوسكي موضحا أن بعض الأصوات التي كانت ترشحه للجائزة نقلت لصالح منافسيه الآخرين. ودافع بوسكيتس عن جدارة ديل بوسكي بالجائزة قائلا «إنه أكثر من جدير بها».

إلى ذلك، ذكرت صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية، أمس، أن تيتو فيلانوفا، مدرب نادي برشلونة، سيستأنف مهام عمله بداية من 26 مارس (آذار) الحالي. ويوجد فيلانوفا بمدينة نيويورك الأميركية منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث يتلقى العلاج بالإشعاع والعلاج الكيميائي من سرطان الغدة الدرقية. وتشير التقارير إلى أنه بدأ يستعيد عافيته، وجاهز للعودة لقيادة برشلونة بداية من الثلاثاء المقبل.

وخلال فترة غياب فيلانوفا تولى مساعده جوردي رورا مهمة تدريب برشلونة بشكل مؤقت. وحقق الفريق نتائج متباينة حيث خسر 3/1 أمام ريال مدريد في قبل نهائي كأس إسبانيا، ثم خسر من جديد أمام النادي الملكي 2/1 في الدوري الإسباني بعد أربعة أيام أخرى. لكن على الجانب الآخر، نجح رورا في المحافظة على فارق الـ13 نقطة الذي يتصدر به برشلونة ترتيب مسابقة الدوري، وقاد الفريق إلى دور الثمانية لبطولة دوري أبطال.