قيادي في حزب طالباني: سنخوض انتخابات العراق وكردستان بقائمة منفردة

عدنان المفتي: نريد معرفة حجمنا ولن نضعف «الديمقراطي الكردستاني»

عدنان المفتي
TT

يلقي غياب الرئيس العراقي جلال طالباني، الذي يتلقى العلاج في ألمانيا، ظلاله على طبيعة الأوضاع السياسية في العراق عامة وعلى إقليم كردستان خاصة.

هيرو إبراهيم أحمد، زوجة الرئيس طالباني والقيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس نفسه، والتي عرف عنها عدم إدلائها بأحاديث إعلامية، قالت لـ«الشرق الأوسط» خلال لقاء عابر أثناء افتتاح متحف السليمانية بعد إعادة إعماره أمس، إن «الرئيس طالباني بخير» وإن «صحته تتحسن باستمرار»، معبرة عن تفاؤلها «بعودته سالما قريبا».

صحة الرئيس «مام جلال»، مثلما يطلقون عليه هنا في الإقليم الكردي، شاغلة الناس كما يقول عدنان المفتي، الرئيس الأسبق لبرلمان إقليم كردستان والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني. ويضيف المفتي قائلا: «إضافة إلى مشاعرنا الشخصية كوننا مقربين من مام جلال وعملت معه لأربعين عاما وأرجو من الله عودته سالما وقريبا، فإن غيابه الذي نتمناه أن يكون مؤقتا، أثر ويؤثر كثيرا بالأوضاع السياسية»، مشيرا إلى أن الرئيس طالباني «لم يكن يتصرف بصلاحياته الدستورية رئيسا للجمهورية فقط؛ بل بفضل حنكته السياسية وحكمته في التعامل مع الأحداث اعتمادا على تجاربه الكثيرة وعلاقاته وتأثير شخصيته في الآخرين، فهو القادر على جمع الفرقاء حول طاولة واحدة وحل الإشكالات بشفافية وصراحة».

وحول أسلوب قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني في ظل غياب مؤسسه وزعيمه، يقول المفتي إن «الاتحاد الوطني حزب مؤسساتي وتنظيماته تعمل وفق هذا الأسلوب، نعم إن وجود زعيمه مام جلال كان يحل الكثير من المسائل ويسرع باتخاذ القرارات الحاسمة لكن التنظيمات تمارس عملها ومسؤولياتها وفقا لما هو مخطط له»، مشيرا إلى أن «قيادة الاتحاد الوطني اليوم هي قيادة جماعية، فهناك نائبا الأمين العام وهما كوسرت رسول وبرهم صالح، اللذان يجتمعان بالمكتب السياسي لاتخاذ قرارات الحزب»، نافيا أن تكون هناك «خلافات بين قيادات الاتحاد وما يقال في الشارع الكردي من أن السيدة هيرو إبراهيم أحمد لها تأثير في قرار الاتحاد»، وقال: «قد يبدو هذا الكلام صحيحا للشارع، ولكنه بعيد عن الحقيقة على مستوى ممارسات الاتحاد، فحزبنا تأسس ويعمل وفق صيغ ديمقراطية حقيقية بحيث إن رأي قواعده يؤثر بقرارات قيادته، والسيدة هيرو هي عضو مكتب سياسي ولقراراتها تأثير من هذا الموقع».

وعما إذا كان الاتحاد الوطني الكردستاني قد قرر خوض الانتخابات التشريعية في عموم العراق وإقليم كردستان بقائمة منفصلة عن التحالف الكردستاني الذي يضم أيضا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، قال المفتي: «نعم قرارنا أن نذهب إلى الانتخابات التشريعية سواء في عموم العراق أو في الإقليم بقائمة منفردة ومن ثم الائتلاف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا مهم جدا لمعرفة حجمنا في الساحتين العراقية والكردستانية، ففي الانتخابات الماضية عام 2005 أثر علينا انشقاق نوشيروان مصطفى وتشكيل حركة التغيير التي أخذت الكثير من قواعدنا، واليوم نحن أكثر قوة والكثير من قواعدنا عادت إلينا وتنظيماتنا في تزايد»، موضحا حول ما يتردد من أخبار عن تحالف وشيك للاتحاد الوطني مع حركة التغيير، أن «هذه خطوة مبكرة، فالأمين العام، طالباني، كان قد التقي نوشيروان مصطفى واتفقا على تطبيع العلاقات بين الاتحاد وحركة التغيير، ولم يدر حديث عن ائتلاف، أما في ما يتعلق بالتحالفات السياسية، فهذا موضوع مفتوح مع جميع القوى الكردية، لكني أشدد وبقوة على أن أي تحالف سيتم لن يكون على حساب علاقاتنا التاريخية والقوية مع الحزب الديمقراطي الكردستاني ولن نعمل على إضعافه لأن قوتنا بقوته وقوته بقوتنا».

وأضاف القيادي في الاتحاد الوطني قائلا إن «علاقاتنا اليوم مع (الديمقراطي الكردستاني) قوية واستراتيجية وقراراتنا مشتركة وهناك اجتماعات مستمرة بين المكتبين السياسيين للحزبين ونعمل لما هو في صالح الإقليم والعراق».