الإعلام الإندونيسي يلوم لاعبيه: لو راقبتم الجاسم لما خسرنا

أشار إلى أن الأخطاء الفردية أسقطتهم.. والمعيبد: الأخضر تألق

TT

لم تجد وسائل الإعلام الإندونيسية أي مبرر لمهاجمة لاعبيها عقب خسارة منتخبها للمباراة الثانية على التوالي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة أمم آسيا 2015، واكتفت بالحسرة دون الهجوم على الجهاز الفني أو اللاعبين، وذلك عقب خروج منتخب النسور الحمر مهزوما بنتيجة 2/1 أمام الأخضر السعودي، وهي النتيجة ذاتها التي انتهت بها آخر مواجهة جمعتهما على ملعب غلوريا بونغ كارنو في العاصمة الإندونيسية جاكرتا ضمن مباريات دور المجموعات من بطولة كأس آسيا 2007.

وقالت صحيفة «سيباك بولا» الرقمية عقب انتهاء اللقاء «بدأ المنتخب الإندونيسي البداية المثالية بهدف الدقائق المبكرة، وهو السيناريو الذي كان يتمناه كل إندونيسي يجلس بمقاعد الجماهير أو موجود خلف الشاشات لمتابعة المنتخب الوطني، لكن خطأ بسيطا أعاد الأمور إلى نقطة البداية بعد استفادة المهاجم السعودي يوسف السالم من كرة عرضية»، وتضيف «لم يستغل اللاعبون الإندونيسيون الفرص المحققة التي سنحت لهم في الشوط الثاني، وبدلا من ذلك منحوا يوسف السالم فرصة أخرى ليسجل هدفه الثاني، وتطير نقاط المباراة من إندونيسيا التي بقيت متذيلة لمجموعتها، بينما تصدر المنتخب السعودي المجموعة بعلامة كاملة من مواجهتين».

وندبت صحيفة «ليبوتان» حظ منتخب بلادها، وحاولت معاتبة أفراده بطريقة غير مباشرة عندما كتبت عقب المباراة عن تحذيرها للاعبي ومدرب إندونيسيا من أكثر اللاعبين السعوديين أهمية في الملعب، وقالت «سبق أن حذرنا قبل اللقاء من أهم 3 لاعبين سعوديين في التشكيلة الخضراء، وهم المهاجم نايف هزازي الذي لم يشارك كأساسي بالأمس، ولاعب الوسط الماهر تيسير الجاسم، وزميله المدافع أسامة هوساوي، حيث كان الجاسم مفتاح لعب حقيقيا للسعوديين، وكانت أغلب الهجمات التي كانت تشن على مرمانا تبدأ من عنده، أما هوساوي الذي خاض تجربة أوروبية قصيرة مع أندرلخت البلجيكي فكان واقفا بالمرصاد لكل الكرات العرضية والهجمات المرتدة التي حاول من خلالها لاعبو إندونيسيا العودة إلى المواجهة».

وأوردت صحيفة «تاكتول» خبرا حول سماح الطاقمين الفني والإداري بمنتخب إندونيسيا للاعبين باستخدام موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» قبل المباراة وذلك على غير العادة، وقالت «رغِب المسؤولون في المنتخب تخفيف الضغط والتوتر عن اللاعبين، فسمحوا لهم باستعمال موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وذلك قبل المواجهة بفترة قصيرة، لكن تلك الخطوة لم تأتِ بأي شيء إيجابي على لاعبي المنتخب الذين خسروا مباراتهم الثانية على التوالي وباتوا أقرب للخروج من تصفيات أستراليا 2015».

من جهته، أكد عدنان المعيبد، المتحدث الرسمي وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن «الأخضر كان في أفضل حالاته وجاهزيته الفنية والمعنوية في مواجهة الأمس أمام المنتخب الإندونيسي والتي حقق فيها الفوز بجدارة واقتنص ثلاث نقاط مهمة جعلته في صدارة المجموعة، وعلى الرغم من الهدف المبكر الذي سجل في مرمانا فإن اللاعبين لم يتأثروا بهذا الهدف ولا بالحضور الجماهيري الكبير وهطول الأمطار الغزيرة على أرضية الملعب التي أثرت بعض الشيء في أداء اللاعبين، وأعتقد أن المعسكر الخارجي الذي أقيم في ماليزيا حقق نتائجه الإيجابية». وأضاف «اللاعبون كانوا على قدر المسؤولية في انضباطهم وتعاونهم داخل الملعب بعد أن فرضوا سيطرتهم بالكامل على مجريات اللقاء، وكان بإمكانهم مضاعفة النتيجة لو استثمرت الفرص التي كانت أمام مرمى الخصم بشكل جيد». وتابع «منتخبنا ولله الحمد متوسط أعماره ممتاز جدا، ويوجد لدينا 15 لاعبا دون 22 سنة، وهذا يؤكد أن الأخضر يسعى إلى منح الفرصة للعناصر الشابة التي أثبتت قدرتها، وأعتقد أن منتخبنا في الوقت الراهن يعد أفضل منتخب يعتمد على العناصر الشابة التي لديها الطموح والرغبة والحماس والمهارات الفنية التي ستشكل قوة كبيرة خلال المرحلة المقبلة التي ستتخللها برامج ومباريات قوية خلال أيام الفيفا».

وكشف المعيبد أن «المدرب الإسباني خوان لوبيز أثبت قدرته من خلال العمل والجهد الذي قدمه على الرغم من المدة القصيرة التي تسلم فيها تدريب الأخضر، حيث استطاع أن يوظف قدرات اللاعبين واختار التشكيلة المناسبة في مباراة الأمس، ونحن على قناعة تامة باستمراره، ولا يمكن أن نجازف أو نغامر في هذا التوقيت، والمنتخب السعودي يتصدر الترتيب بـ6 نقاط، وهو قادر على العطاء خلال المرحلة المقبلة التي تتطلب تضافر الجهود من الجميع».