مباريات الميلان المقبلة لا تحتمل أي خطأ

ماركو بازوتو

TT

كلمتان أساسيتان تترددان كثيرا في الأسابيع الأخيرة لأليغري، كمدرب للميلان. كلمات مثل «لا يمكن التفكير فيه أو تصوره»، والتي يستخدمها المدرب لإبراز استثنائية الصحوة التي حققها في الفترة الأخيرة، قبل المسار النهائي للدوري، والتي قليلون كانوا ليضعوا الميلان فيها بين الثلاثة الأوائل. إنها طريقة للإشارة مجددا لتطور لاعبيه والدفاع عن عمل الفريق وعمله هو أيضا. حينما يتم انتقاده، يُظهر أليغري ردود فعل تحمل فخرا قائما على تلك الأرقام - من نوعية 47 نقطة تم تحقيقها في المباريات الـ21 الأخيرة - العزيزة جدا على غالياني أيضا. لا يزال هناك شهران كاملان حتى نهاية الموسم، وينتظر الميلان الاختبار الأصعب. هذا لأن صحوة مثل تلك التي قام بها، مثلما ذكر بعض اللاعبين، ترهق الذهن والجسد، ولن يكون سهلا الحفاظ على معدل الشهور الأخيرة. من جهة أخرى، يؤكد أليغري «من فريق نابولي إلى روما، الجميع في صراع على المركزين الثاني والثالث». أي ستة فرق، تفصل تسع نقاط فيما بينها، ويكفي الخطأ في تمريرتين لتجد نفسك في هذه المعمعة. كما أن الحد الفاصل بين الشامبيونزليغ (أموال) والدوري الأوروبي (أموال أقل بكثير) رقيق أكثر من أي وقت مضى.

في المباريات التسع الأخيرة من الكالتشيو ربما يكفي الميلان تكرار مسار الدور الأول، فمن مباراة كييفو إلى سيينا حصد 19 نقطة، بنقطة أقل من لاتسيو، لكن بأربع نقاط أكثر من نابولي واثنتين عن فيورنتينا. لو أعاد التاريخ نفسه فإن هذا سيعني المركز الثاني من نصيب الميلان، لكن كي نكون على يقين يجب تجنب الخسارتين (أمام فيورنتينا وروما) اللتين توصمان الدور الأول. نقول إنه مع 21 نقطة يمكن البقاء في هدوء أكثر، بينما مع 23 نقطة في اللقاءات التسعة الأخيرة سيجد الميلان نفسه في مأمن عن الباقين.

ماذا ينتظر الميلان في مسيرته؟ جدول المباريات صعب، لأنه يتضمن ثلاث مواجهات مع منافسين مباشرين (فيورنتينا، نابولي، روما) علاوة على مباراة تورينو الخارجية أمام اليوفي، حيث سيسعى المتصدر للانتقام لخسارة لقاء النصف الأول من الموسم. وأوضح غالياني أن أكثر مباراة يخشاها هي تلك الخارجية في فلورنسا، في غضون أسبوعين، حيث يلعب فيورنتينا بشكل جيد، هذا صحيح، لكن توجد مشكلة ضخمة أخرى، وهي أن الميلان بعد فيورنتينا سيواجه نابولي ويوفنتوس. إنه مسار ناري ومن المحتمل للغاية أن يشهد تحولا حاسما خلال هذا الموسم، سلبيا أو إيجابيا. العقبة الأخيرة الحقيقية تأتي في المرحلة قبل الأخيرة للبطولة، في سان سيرو أمام روما. وإذا كان الفريق بحاجة لنقطة واحدة، مثلما يمكن التفكير بهذا، فإن روما لن يكون أبدا بالخصم السهل. بينما جدول مباريات نابولي صاحب المركز الثاني أكثر يسرا قليلا، بينما نظريا يعد مسار فيورنتينا هو الأفضل، فيما يتعين على الميلان استغلال المرحلة الخامسة والثلاثين على النحو الأفضل، والتي تتضمن مواجهات ميلان وتورينو، ونابولي وإنتر وفيورنتينا وروما.