مانشيني: فوز سيتي على يونايتد يؤكد قدرته على استعادة اللقب

المدرب الإيطالي اعترف رغم فوزه بأن الدوري الإنجليزي محسوم لمنافسه هذا الموسم

TT

أبدى كل من الإيطالي روبرتو مانشيني والاسكوتلندي سير أليكس فيرغسون، مدربي ناديي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين على الترتيب، رضاهما عقب فوز سيتي (2 - 1) في ديربي مدينة مانشستر بمسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وقلص هذا الفوز فارق تقدم يونايتد على جاره سيتي في المركزين الأول والثاني بترتيب الدوري الممتاز بإنجلترا إلى 12 نقطة مع تبقي سبع جولات على نهاية الموسم، ومع ذلك فقد أكد مانشيني عقب المباراة أن سباق الفوز باللقب ما زال محسوما لمصلحة يونايتد.

وقال المدرب الإيطالي: «أثبتنا أننا نستحق أن نكون أقرب إلى القمة مما نحن الآن.. ولكن السباق على اللقب ما زال محسوما ليونايتد». وأعرب مانشيني عن سعادته بالفوز على مانشستر يونايتد مؤكدا أن سيتي استحق هذا الانتصار، وقال: «أعتقد أن هذا الفوز كان مهما بالنسبة لنا لنضمن الاحتفاظ بالمركز الثاني ولنؤكد أننا قادرون على العودة للقمة الموسم المقبل. أعتقد أننا أثبتنا أننا لا نستحق أن نكون متأخرين بفارق 15 نقطة خلف يونايتد.. كانوا أكثر استقرارا منا هذا الموسم، وفازوا بالكثير من المباريات، بينما أهدرنا نحن الكثير من النقاط عندما عجزنا عن التسجيل».

من جانبه، أعرب فيرغسون عن رضاه عن أداء مانشستر يونايتد في اللقاء، إن لم يكن عن النتيجة نفسها، وقال: «كانت مباراة شديدة التكثيف والمنافسة بين أفضل فريقين في هذا البلد. شكلنا خطورة عليهم في بعض هجماتنا المرتدة، ربما كان علينا أن نحقق نتيجة أفضل».

من ناحية أخرى، أكد فينسنت كومباني مدافع مانشستر سيتي أن النتيجة جيدة لرفع معنويات فريقه حتى وإن كان يونايتد بصدد إحراز اللقب.

وقال كومباني: «أعتقد أن الطريقة التي سننهي بها الموسم الحالي ستؤثر على الموسم المقبل.. كان من الجيد أن نقدم مباراة كهذه وأن ننتقل معها إلى الموسم المقبل».

فيما أكد جيمس ميلنر لاعب وسط سيتي أن الفوز كان مهما بالنسبة لفريقه لكي يبعد نفسه بشكل أكبر (سبع نقاط حاليا) عن تشيلسي صاحب المركز الثالث بترتيب الدوري الممتاز.

وقال ميلنر: «أردنا المجيء هنا لتقديم أداء جيد، وأعتقد أننا استحققنا هذا الفوز، وكانت نتيجة رائعة، وهدفنا الآن المحافظة على حماسنا لنهاية الموسم».

وكان مانشستر سيتي حامل اللقب قد نجح في الثأر من جاره اللدود مانشستر يونايتد المتصدر وألحق به الهزيمة الأولى منذ 17 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بالفوز عليه (2 – 1) على أولدترافورد في ختام المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم.

وكان يونايتد الذي أسقط سيتي ذهابا في ستاد الاتحاد بالفوز عليه (3 – 2) بحاجة إلى حسم هذه المواجهة والفوز بمباراته المقبلة مع ستوك سيتي خارج قواعده لكي يتوج باللقب منطقيا بسبب فارق الأهداف الكبير الذي يفصله عن سيتي وبغض النظر عن نتيجة الأخير مع وست بروميتش البيون، لكنه مني بهزيمته الرابعة هذا الموسم والأولى في مبارياته الـ19 الأخيرة، أي منذ خسارته أمام نوريتش سيتي (صفر - 1) في 17 نوفمبر الماضي في المرحلة الثانية عشرة.

وتجمد رصيد يونايتد الذي توقف مسلسل انتصاراته المتتالية عند 7 مباريات على التوالي، عند 77 نقطة لكنه ما زال في وضع مريح جدا في الصدارة بفارق 12 نقطة عن جاره اللدود الذي يدين بانتصاره إلى الأرجنتيني البديل سيرجيو أغويور لأنه كان صاحب هدف الفوز في الدقيقة 79. وتأتي الخسارة أمام سيتي بعد أيام قليلة من خسارة يونايتد أيضا أمام تشيلسي (صفر - 1) في مباراة معادة من ربع نهائي مسابقة الكأس (خرج أيضا من دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة).

وعاد إلى يونايتد في موقعة الديربي مهاجمه واين روني بعد أن غاب عن المباراة الأخيرة في الدوري أمام سندرلاند وعن لقاء الكأس مع تشيلسي بسبب إصابة عضلية في فخذه ولعب أساسيا إلى جانب الهولندي روبن فان بيرسي صاحب هدف الفوز في الوقت القاتل من لقاء الذهاب، وداني ويلبيك وكل من أشلي يانغ والويلزي المخضرم راين غيغز.

وفي جهة سيتي الذي يستعد لمواجهة تشيلسي الأحد المقبل في نصف نهائي الكأس، شارك الفرنسي سمير نصري والإسباني ديفيد سيلفا رغم إصابة تعرضا لها في المرحلة السابقة ضد نيوكاسل (4 - صفر)، كما عاد إلى التشكيلة المدافع الصربي ماتيا ناستازيتش بعد تعافيه من إصابة في قدمه، فيما استمر غياب الظهيرين البرازيلي مايكون وميكا ريتشاردز لإصابتهما في الركبة.

وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي. وبعد دقائق قليلة من بداية الشوط الثاني، تقدم سيتي بهدف أحرزه ميلنر بتسديدة قوية ارتطمت باللاعب فيل جونز في طريقها إلى الشباك في الدقيقة 52. وبعدها بدقائق قليلة، سدد روبن فان بيرسي نجم مانشستر يونايتد ضربة حرة حولها فيل جونز برأسه قبل أن ترتطم بظهر كومباني وتغير مسارها إلى داخل الشباك مانحا التعادل لفريقه في الدقيقة 59.

وبدا يونايتد هو الأخطر والأقرب لتحقيق الفوز حيث ضغط الفريق بقوة فيما تبقى من المباراة، ولكن أغويرو استغل تمريرة زميله يايا توريه وتخلص من ثلاثة مدافعين من مانشستر يونايتد ثم سدد كرة صاروخية في مرمى ديفيد دي خيا معلنا فوز الضيوف قبل 12 دقيقة من نهاية اللقاء ليحسم ديربي مانشستر لصالحه ويوقف تقدم يونايتد نحو منصة التتويج.

وفي الموسم الماضي، كان يونايتد متقدما على سيتي بفارق ثماني نقاط قبل آخر ست مراحل من نهاية المسابقة ولكنه خسر اللقب في المرحلة الأخيرة من المسابقة بفارق الأهداف.