رئيس «الأمر بالمعروف»: توجد فئة تريد أن تبقى «الهيئة» «يدا باطشة»

أكد أن خادم الحرمين أوصاه بالمحافظة على ثوابت الإسلام والالتزام بحقوق المواطنين

آل الشيخ خلال حضوره «إثنينية عبد المقصود خوجة» في جدة أول من أمس (تصوير: غازي مهدي)
TT

وجه الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ، انتقادات لاذعة لـ«فئة» لم يحددها، لأنها تريد أن يبقى جهاز «الهيئة» يدا باطشة ومتسلطة على منهج أبي لهب أو جهيمان، على حد قوله، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين أوصاه بأن يحافظ موظفو «الأمر بالمعروف» على ثوابت الإسلام، وأن يلتزموا بحقوق المواطنين، وأن يكونوا مثالا في حسن التعامل.

وقال آل الشيخ أمام مثقفين وإعلاميين ورجال دين خلال «إثنينية عبد المقصود خوجة» في مدينة جدة أول من أمس: «هناك فئة تريد أن يبقى جهاز الهيئة يدا باطشة ويدا متسلطة، وليس ذراع رحمة، وأن لا يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على منهج محمد صلى الله عليه وسلم، بل تريد أن تبقى على منهج أبي لهب أو جهيمان الذي احتل الحرم 17 يوما.. هؤلاء الذين جنحوا عن الوسطية، يريدون أن تكون الهيئة أداة متسلطة لقمع الناس، متسلطة على الأسوار، متجسسة على خصوصية الناس، وهناك حملة قوية علينا لعدم الستر».

وأكد أن آلية العمل في «الهيئة» أصبحت آلية مؤسساتية؛ «إذ لا يتخذ القرار من طرف واحد، ولا يستطيع العامل في الميدان اتخاذ قرار بمفرده، وإنما يتواصل مع رئيس الفرقة الذي يتواصل مع الآمر المناوب بدوره، وينسقون فيما بينهم، فإن كانت القضية بسيطة انتهت، وإن كانت قضية تستحق أن تصل إلى من هو أعلى فيتم ذلك»، لافتا إلى أن «قضايا كثيرة قد يصل عددها إلى الآلاف تنتهي بالستر، إلا من يكابر ويصر على الكبيرة فيتم التعامل معه وفق ما يحقق الأمن والاستقرار لهذا الوطن». وردا على سؤال عن تحرك «هيئة الأمر بالمعروف» لإيجاد 600 وظيفة نسائية، أجاب آل الشيخ: «طلبنا الدعم، وإيجاد كادر نسائي يستطيع أن يقدم الخدمة التي تعين هذا الجهاز على أداء الوظيفة التي أنشئ لها». وتابع: «نحن طلبنا ولكن علينا الدعاء ومن الله الاستجابة».

وأشار إلى أن جهودا تبذل لتدريب موظفي «الهيئة»، إذ إن نحو 6700 حصة تدريبية وزعت على العاملين في الميدان العام الماضي، وجرى تخصيص 14700 حصة العام الحالي، تشمل دورات توعوية وإرشادية وما يعين العامل في الميدان على أداء رسالته بأسلوب حضاري.

وقال آل الشيخ: «خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، أوصاني بثلاث وصايا مهمة، أولها أن نحافظ على ثوابت الإسلام، وأن نلتزم بحق المواطن بحيث لا يُكدر صفوه من خلال سوء استعمال سلطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إما جهلا أو تعسفا، وأن نعمل كي يكون هذا الجهاز مثالا في حسن التعامل مكتفين بخطى ونهج محمد صلى الله عليه وسلم، والخلفاء الراشدين والأخيار من هذه الأمة من بعده». وأكد أن خادم الحرمين الشريفين متابع دقيق لـ«الهيئة»، مضيفا أنه «إذا وصله أي تظلم من أحد من المواطنين فإنه يوجه بسرعة الرد في فترة لا تتجاوز 48 ساعة، والهيئة بدورها يتوجب عليها الإجابة بشكل صريح وواضح».

وتطرق آل الشيخ إلى أن موظفي «الهيئة» ضبطوا 215 ساحرا ومشعوذا، وصححوا وضع 700 قضية ابتزاز، و554 قضية اتجار بالبشر، إضافة إلى ضبط 426 مصنعا للخمور خلال الفترة من 6 – 2 - 1434هـ إلى 19 – 5 - 1434هـ.