الاتفاق يسعى لضم الشعلة والصايغ لتعويض رحيل الشهري والسالم

بعد أن فقد الخليج فرصة الصعود لدوري جميل للمحترفين الموسم المقبل

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر موثوقة أن هناك تحركات اتفاقية جادة بدأت لضم لاعب وسط فريق الخليج الأول لكرة القدم علي الشعلة الذي يعد من أبرز لاعبي دوري ركاء لأندية الدرجة الأولى في هذا الموسم، وذلك كأحد الأسماء التي تسعى الإدارة لضمها بهدف تعويض انتقال اللاعب الدولي يحيى الشهري الذي من المقرر أن تفتح الإدارة ملف العروض المقدمة له خلال الأسبوع الحالي، كما أن هناك تحركات اتفاقية لضم المهاجم محمود الصايغ لتعويض رحيل المهاجم يوسف السالم.

يأتي ذلك بعد أن فقد فريق الخليج فرصة الوصول لدوري عبد اللطيف جميل لأندية الدرجة الممتازة بعد أن خسر في أولى مبارياته في دورة الصعود الثلاثية ضد النهضة 1 - 2 ليكون أول الفاقدين لفرصة مرافقة العروبة للممتاز.

وتجمع علاقة قوية الإدارتين الاتفاقية والخلجاوية أثمرت في بداية الموسم عن استعارة الاتفاق اللاعب الشاب عبد الله سالم لمدة موسم مقابل نصف مليون ريال، إضافة إلى إعارة الاتفاق لأكثر من لاعب للخليج أبرزهم خالد العبود.

ويملك اللاعب علي الشعلة مهارات فردية مميزة ويجيد اللعب والتسديد بالقدمين ويمثل جبهة يسرى قوية لفريقه، وسبق أن تلقى عدة عروض وكان قريبا مع الاتحاد ضمن صفقة عدد من اللاعبين من بينهم محمود الصايغ، إلا أن الخلافات الإدارية في الاتحاد أوقفت المفاوضات قبل تولي محمد الفائز رئاسة النادي في وقت أعلنت فيه الإدارة الخلجاوية رفضها التنازل عن أي لاعب خلال الموسم.

يذكر أن علي الشعلة من اللاعبين الصغار في السن وانتقل من نادي الترجي قبل موسمين ويملك بنية جسمانية قوية.

يذكر أن عبد العزيز الدوسري، رئيس نادي الاتفاق، أكد أن إدارته ستجتمع لمناقشة كثير من الأمور التي تهم النادي بعد أن أنهى الفريق الأول لكرة القدم موسمه خالي الوفاض في جميع المسابقات المحلية، إضافة إلى بطولة دوري أبطال آسيا التي غادرها الفريق من الدور الأول بعد خسارته من فريق لخويا القطري، فيما كان قد غادر بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال بعد الخسارة من الفتح في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وبيّن الدوسري أن الاجتماع المقبل سيشهد مناقشة كثير من الأمور التي تهم الفريق الاتفاقي، ومن بينها العروض الرسمية المقدمة من بعض الأندية المحلية لشراء ما تبقى من عقد اللاعب يحيى الشهري الذي أبدى مؤخرا عدم رغبته في الاستمرار بعد أن قدمت له الإدارة عرضا بأربعة ملايين ريال سنويا لمدة أربع سنوات.

وشدد على أن نادي الاتفاق سيبحث عن العرض الأفضل الذي يناسبه ويناسب اللاعب، مؤكدا أن الحديث عن حسم انتقاله لأحد الأندية سابق لأوانه، مع أن كل المؤشرات ترجح انتقاله للنصر بصفقة مالية ضخمة.

وكانت «الشرق الأوسط» قد أكدت بداية الموسم الرياضي الحالي، وبحسب مصادرها الموثوقة، أن الشهري سيرحل عن الاتفاق برضا الإدارة نهاية هذا الموسم، كونه بقي على عقده الاحترافي قرابة العام والإدارة الاتفاقية لا تملك موارد مالية كافية لتجديد عقد نجم بحجم يحيى الشهري الذي يعتبر من أفضل لاعبي خط الوسط في السعودية، وتعزز هذا التوجه لدى الإدارة بعد أن وقع اللاعب يوسف السالم عقد انتقاله للهلال في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد دخوله فترة الستة أشهر الأخيرة من عقده ولم يستفد نادي الاتفاق ماديا من صفقه السالم، وبالتالي يود الاستفادة ماديا من صفقة الشهري الذي يفضل من جانبه الرحيل بعد نهاية عقده.

الجدير ذكره أن اللاعب نفسه قال قبل أيام إنه يفضل إكمال عقده مع الاتفاق الذي ينتهي في عام 2014. وإذا وجد موافقة من قبل إدارة النادي على انتقاله لأي ناد قبل نهاية عقده فحينها سيفكر في العروض الأنسب له من قبل أندية أخرى.

بينما أكد شقيقه «علي الشهري»، لاعب فريق النهضة، والذي قاد مرحلة كبيرة من مفاوضات شقيقه مع نادي الاتفاق؛ أن الأخير ما زال راغبا في الاستمرار مع ناديه حتى نهاية عقده، مؤكدا أن هذه هي رغبة شقيقه ويجب على الجميع احترامها، وأن أمر انتقاله من نادي الاتفاق لأي ناد آخر لن يتم إلا في حال اقتناعه بذلك.

وبشأن ما ذكره عدد من مسؤولي نادي الاتفاق بأن يحيى الشهري كان موافقا على الاستمرار مع نادي الاتفاق قبل تولي غرم العمري مهام إدارة أعماله، وذلك أثناء متابعة علي الشهري للمفاوضات، قال: «هذا غير صحيح، فحينها تم تقديم عرض من الإدارة الاتفاقية للاعب يحيى الشهري وهو ذات العرض الحالي البالغ أربعة ملايين ريال لكل موسم، لكن لم يتم تقديم أي رد من شقيقي لإدارة نادي الاتفاق حيال قبول العرض أو رفضه».