أجبر انتشار السمنة في بريطانيا أطباء الأسنان على شراء مقاعد قادرة على تحمل أوزان تصل إلى 450 كيلوغراما. ويصل سعر المقعد إلى 25 ألف جنيه إسترليني، وهو ما يماثل 4 مرات سعر المقاعد المستخدمة في عيادات أطباء الأسنان.
والمقاعد مخصصة للبدينين وللأشخاص المفرطين في السمنة، ولكن من المعتقد أنه سينتشر، مع تزايد عدد الأشخاص الذين ينطبق عليهم ذلك الوصف في بريطانيا.
وأوضحت دراسة نشرت في «بريتش دينتال جورنال» الخاصة بأطباء الأسنان أن تكلفة استبدال المعدات الموجودة حاليا في عيادات أطباء الأسنان لمواجهة المرضى، الذين يعانون من السمنة أو السمنة المفرطة، ستؤثر تأثيرا خطيرا على موارد هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة لا يمكنها رفض معالجة المرضى بسبب أوزانهم الزائدة.
وأوضح تام فراي من منتدى السمنة الوطني أن مثل هذا التطور لا يدهشه. وأضاف أن ذلك يحدث بعد انتشار مقاعد أعرض في طائرات الركاب وأسرّة عمليات جراحية أكبر، وأسرّة مستشفيات وإسعاف ومقاعد متحركة أكبر.
وأوضح أن «كل المقاعد التي تصمم في الوقت الراهن للأماكن العامة تفكر في عرضها، لأن ثلاثة أرباع السكان من أصحاب الوزن الزائد».
وأكد أن مشكلة السمنة ستستمر في بريطانيا لجيل جديد، ولذا فإن مثل تلك المقاعد ستكون ضرورية.
وفي الوقت نفسه، ذكر متحدث باسم جمعية طب الأسنان البريطانية: «إننا على علم بأن انتشار السمنة بين السكان في المملكة المتحدة سيؤثر على عيادات طب الأسنان في المستقبل القريب».