سرقة جواهر «شوبارد» تسحب الأضواء من مهرجان كان.. ويليها إطلاق نار

في أحداث شبيهة بفيلم «ذا بلينغ رينغ» وفي يوم عرضه

العارضة كارا دولوفين استعارت مجوهرات من مجموعة شوبارد» لحضور مهرجان كان السينمائي (إ.ب)
TT

غلب خبر سرقة جواهر «شوبارد» السويسرية الراقية من خزنة في غرفة تابعة لأحد موظفي شركة الجواهر في فندق سويت نوفوتيل في «كان»، على أخبار النجوم والأفلام ومهرجان كان نفسه. فمنذ أن نشرت وسائل الإعلام قصة السرقة مساء يوم الجمعة، حتى تحولت الأنظار إلى موضوع الساعة وهو الجواهر التي تقدر بمليون دولار أميركي، تقوم الشركة بإعارتها للنجمات الحاضرات في المهرجان للظهور بها أمام عدسات المصورين، وهذا ما يعرف في عالم الدعاية والإعلان باسم «التروك» خاصة وأن« شوبارد» هي إحدى الشركات الراعية للمهرجان.

واللافت في السرقة هو التشابه في تفاصيلها مع قصة فيلم صوفيا كوبولا «ذا بلينغ رينغ» من بطولة الممثلة البريطانية إيما واتسون، والغريب هو أنه عرض الفيلم في مهرجان كان يوم وقوع حادثة السرقة، وتدور أحداثه حول قصة حقيقية عن مراهقين في لوس أنجلس تسحرهم حياة مشاهير هوليوود يتتبعون النجوم ويقومون بمداهمة بيوتهم مستغلين غيابهم لحضور حفلات كبرى ووقوفهم على السجاد الأحمر، في حين يقوم المراهقون بسلب متعلقاتهم الشخصية من بيوتهم.

وفي قصة سرقة جواهر «شوبارد» عناصر مشابهة لأحداث الفيلم، فالجواهر كانت موجودة في خزنة إحدى غرف الفندق المذكور لإعارتها للنجمات، كما أنه تم الوصول إلى الغرفة عن طريق غرفة أخرى، ولكن لا تزال التفاصيل غامضة، ولم يشأ المسؤولون في الفندق التعليق على الحادثة.

واتصلت «الشرق الأوسط» بمكاتب «شوبارد» في كل من دبي ولندن وسويسرا، ولم يرد أحد من الموظفين التعليق على ملابسات الحادثة مكتفيين بالقول: «لا تعليق»، وفي اتصال مع مسؤولة العلاقات العامة في «شوبارد» في دبي كاتيا سيسا، كانت موجودة في المكتب أمس السبت عن طريق الصدفة، قالت إنه لا يوجد أي شيء للتعليق عليه.

إلا أن رافايلا روسيللو المتحدثة باسم «شوبارد» في «كان»، قالت أثناء مؤتمر صحافي سريع للصحافيين، إن الجواهر التي سرقت من الخزنة، لم تكن من ضمن القطع التي ظهرت بها النجمات أثناء المهرجان «بالإشارة إلى القلادات التي ظهرت بها كل من العارضة كارلا دولوفين والممثلة جوليان مور».

ويقع الفندق الذي وقعت به الحادثة على بعد 15 دقيقة مشيا على الأقدام من مبنى المهرجان، ولم يعط أفراد الشرطة الذين طوقوا المكان معلومات أكثر عن حيثيات الحادثة، وقال متحدث باسم الشرطة المحلية في مدينة نيس، إنه لم يتم الإفصاح عن تفاصيل القطع التي سرقت ولا القيمة الحقيقة، إنما هناك أنباء تفيد بأن القيمة تبلغ نحو مليون دولار أميركي، إلا أن المتحدثة باسم «شوبارد» نفت أن تكون قيمة القطع تصل إلى هذا المبلغ، وقالت إن وسائل الإعلام بالغت فيه. ولم ترد روسيللو على أسئلة الصحافيين ولم تفصح عن التشكيلة التي تتبع إليها القطع، لتزيد من التكهنات وطرح علامات الاستفهام.

وفي التقرير الصادر عن الشرطة تبين أن اللص تمكن من الوصول إلى الخزنة من غرفة مجاورة عن طريق باب متصل بالغرفة، مشيرا إلى أن الشرطة تستجوب موظفي الفندق، وسط شكوك بأن عملية السطو يمكن أن يكون قد قام بها أحد من داخل الفندق أو بمساعدة أحد من داخله.

يشار إلى أن فندق سويت نوفوتيل ليس من الفنادق التي ينزل بها النجوم أثناء مهرجان كان وليس المكان الذي تأخذ شركة «شوبارد» فيه مقرا لها أثناء المهرجان، إنما توجد في فندق ريتزييه مارتينيز، وهذا الفندق أيضا كان له حصة في الحوادث حيث تم فيه إطلاق عيار ناري، وتم القبض على مشتبه به. وبعد توقيف المتهم تبين أنه يحمل قنبلة غير حقيقية وسكينا، وحصلت الحادثة أثناء تصوير مقابلة على الهواء مباشرة مع الممثلين كريستوف وولتز ودانيل أوتوي، ومباشرة مع حادثة السرقة في نوفوتيل، وأظهرت مشاهد بثتها القناة الفرنسية «كانال بلوس» تبين الحراس ينقضون على المتهم وسمع صوت وولتز وغيره من الضيوف يصرخون «هناك أحد يطلق النار».

تعد جريمة السطو هذه أكبر جريمة في الذاكرة الحديثة بالنسبة للمهرجان الذي يستمر لـ12 يوما ويجتذب عددا كبيرا من أشهر نجوم هوليوود كل عام.

من المعروف عن بيوت الأزياء ومتاجر الجواهر هذا الحدث السنوي للترويج لمنتجاتها وتقدم الملابس والحلى للمشاهير الذين تلتقط لهم الصور فوق البساط الأحمر الشهير والحفلات التي تقام على ممشى الكروازيت الذي تحفه أشجار النخيل.

ومنذ انطلاق المهرجان يوم الأربعاء اختارت نجمة البوب لانا ديل ري وعارضة الأزياء السابقة سيندي كروفرد وأخريات جواهر «شوبارد» للظهور بها على البساط الأحمر.