جائزة «وجوه من لبنان» تكرم شخصيات لبنانية من مختلف المجالات

ترتكز على إحصاءات ميدانية تبدأ من «بوابة فاطمة» لتنتهي في منطقة عكار

TT

للسنة الرابعة على التوالي تقيم جمعية (for Lebanon) حفلتها السنوية لتقديم جائزة «وجوه من لبنان» التي يتم خلالها وككل عام تكريم شخصيات لبنانية من مختلف المجالات كالفنية والرياضية والإعلامية والاجتماعية وغيرها.

تقام الحفلة في 31 الجاري على مسرح كازينو لبنان بحيث توزّع الجوائز على فئتين أولها «الخاصة» التي تشمل ستّ محطات تكريمية لجمعيات إنسانية - مثل جمعية فرح العطاء ولوجوه معروفة تركت بصمة تاريخية كالإعلامي الراحل رياض شرارة - تختارها اللجنة المنظمة للحدث.

أما الثانية التي تحمل عنوان فئة «النتائج حسب الإحصاءات» فسيتم فيها تكريم 20 شخصية لبنانية تمثّل كل منها لبنان في وجه من وجوهه المشرقة إما في الفن أو في الرياضة أو في العزف أو في إخراج الأفلام السينمائية وغيرها من المجالات التي سطع فيها اسم تلك الشخصية البارزة في مضمارها.

ويؤكد الدكتور ناجي صفير رئيس جمعية (for Lebanon) أن الهدف من هذا الحدث هو تحويل نظر الرأي العام العالمي إلى مهارات اللبنانيين في مجالات عدة ولإيصال رسالة مباشرة للخارج عن أن لبنان ليس هو فقط بلد إشعال الدواليب والحوادث الأمنية أو الحرب بل بلد الثقافة والحضارة والفن وأن لقبه سويسرا الشرق لم يأت عن عبث بل لأنه يستحق هذه التسمية بجدارة.

وأضاف الدكتور صفير الحائز على إجازتي الدكتوراه في تخصص التخطيط السياحي وفي التسويق: «إن جائزة وجوه من لبنان لا تشبه أي جوائز أخرى تقدّم في هذا الإطار إذ أنها ترتكز على إحصاءات رسمية تجرى على 1600 لبناني موزعين على مختلف المناطق انطلاقا من الجنوب وبالتحديد من (بوّابة فاطمة) مرورا في بيروت ومدن الساحل ووصولا إلى كسروان والبقاع ومنطقة عكار فتقوم هذه العيّنات ومن خلال البيانات التي توزع عليها من قبل طلاب جامعيين في اختيار أسماء الشخصيات التي تجدها جديرة بالتكريم حسب رأيها ويتم إحصاؤها في النهاية لتشكّل اللائحة المكرّمة من قبل الجمعية».

وكانت جمعية (for Lebanon) قد تأسست منذ أربعة أعوام من قبل الدكتور ناجي صفير بعدما لمس أثناء دراسته الجامعية في لندن وبلجيكا ومن خلال حسّه الوطني أن لبنان بحاجة إلى من يتحدث عن وجهه المشعّ وعن المتفوّقين فيه في شتى المجالات لإبراز هذه الناحية لديه بدل تلك المظلمة التي يحاول إلصاقها به أعداؤه.

ويتم هذه السنة تكريم شخصيات لبنانية وفقا لعدة فئات بينها أفضل مطرب ومطربة وأفضل ممثل وممثلة وأفضل محاور برامج سياسية وأفضل محاور برامج منوعات وأفضل عمل سينمائي وأفضل مقدّم إذاعي بالعربية وبالإنجليزية وغيرها من الفئات التي ستشكّل مضمون الحدث الذي يقام هذه السنة تحت شعار «نكرّم اليوم لغد أفضل».

والجدير ذكره أن جائزة «وجوه من لبنان» تشمل فقط شخصيات محليّة دون التطرّق إلى أي شخصية عربية كونها محض لبنانية ويقول صفير في هذا الصدد: «كل ما يتعلّق في هذه الجائزة هو لبناني في امتياز حتى أن الجائزة بحدّ ذاتها صممّت لتمثّل لبنان إذ هي تصوّر مجسّما يمثّل جزءا من خريطته متداخلا مع أرزته ومصنوعة من البرونز والـ(بليكسي) ». ويضيف: «ما لا يعرفه كثيرون هو أن هذه الجائزة معنوية بعيدة كل البعد عن التجارية أمثالها إذ لا يوجد شركات إعلان راعية للحفلة (sponsors) ولا بدل مادي للمشاركين فيها حتى أن الجمهور الذي يحضرها يتألّف من ضيوف لبّوا دعوتنا وهم مشكورون إذ لا توجد بطاقات دخول يدفع ثمنها بالمقابل تتيح للناس مشاهدتها مباشرة من صالة السفراء في كازينو لبنان».

ومن المقرر أن تنقل المؤسسة اللبنانية للإرسال وقائع الحفلة في الأسبوع الأول من شهر يونيو (حزيران) المقبل سيتكفّل المخرج بول عاصي توقيعها كما من المتوقّع أن يحييها المطربون المكرّمون فيها. أما ديكور المسرح فقد صممّ ليتلاءم مع الحدث وهويته اللبنانية بحيث سيتم بناء ديكور خاص تراثي يرتبط ارتباطا مباشرا باسم الجمعية (for Lebanon) المنظّمة للحفلة يوقّعه ايلي خوري وتنفّذه شركة (ستايرو تاتش) للتصاميم الداخلية.