الأردن: انطلاق ملتقى المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي

يناقش المشهد الإعلامي بعد الربيع العربي والانتهاكات ضد الصحافيين

TT

بدأت في عمان أمس فعاليات الملتقى الثاني للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي والذي ينظمه مركز حماية وحرية الصحافيين بالأردن لمدة يومين بمشاركة قيادات إعلامية عربية ومدافعين عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين وشخصيات عامة بالإضافة إلى حقوقيين ونشطاء في المجتمع المدني وقيادات في مؤسسات دولية مهتمة بالإعلام وحقوق الإنسان.

وقال نضال منصور، الرئيس التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحافيين، في كلمته الافتتاحية، إن «الملتقى يركز هذا العام على استقراء واقع المشهد الإعلامي بعد ثورات الربيع العربي واستمرار الاحتجاجات الشعبية في بعض البلدان وانعكاساتها على الحريات الإعلامية إضافة إلى استعراض عمل شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي والتي باشرت أعمالها منذ شهر مايو (أيار) الماضي».

وأشار إلى أن الملتقى يهدف إلى إعادة الاعتبار لحرية الإعلام والتأكيد على أن الربيع العربي لن يكتمل إذا لم تصن حرية التعبير والصحافة باعتبارها الركيزة الأساسية للإصلاح والانتقال الديمقراطي، لافتا إلى أن الملتقى يشكل نقطة لقاء بين أبرز الإعلاميين الأجانب والعرب.

وبدوره، أكد السفير النرويجي لدى الأردن بيتر أولبرج أهمية الدفاع عن الحريات في وقت كثرت فيه الاحتجاجات والمطالبة بالحقوق والإصلاح، مشيرا إلى أن الشباب في العالم باتوا يدركون جيدا معنى الحرية وأهميتها.

وأشار إلى أن النرويج تدعم الحرية الإعلامية لتكون بلا قيود، لافتا إلى أن كثيرا من الصحافيين دفعوا حياتهم ثمنا لحرية الكلمة في مناطق النزاع كسوريا وغيرها.

وناقش المشاركون في الجلسة الأولى للملتقى المشهد الإعلامي بعد الربيع العربي بين التفاؤل والإحباط حيث جرى خلال الجلسة تشخيص التغييرات التي شهدها الإعلام في الدول العربية بعد الثورات والاحتجاجات الشعبية وكيف أثرت طفرة الإعلام الإلكتروني على المشهد الإعلامي.

وناقشت الجلسة الثانية موضوع «السلطة السياسية بعد الثورة.. حليف أم خصم لحرية الإعلام»، فيما خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة قضية «الإعلام كمحرك للتغيير والانتقال الديمقراطي».

وسيناقش المشاركون في الملتقى اليوم (الأحد) خلال الجلسة الرابعة للملتقى الانتهاكات الواقعة على الإعلام في العالم العربي بعد الربيع العربي متضمنة مشاهدات عن الانتهاكات الواقعة على الإعلام والصحافيين في العالم العربي، وعرضا لشبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي (سند) وتقييمها لواقع الانتهاكات فيما ستتناول الجلسة الخامسة استراتيجية الدفاع عن حرية الإعلام في العالم العربي 2013 - 2015، أما الجلسة الختامية للملتقى فمخصصة لنشر إعلان عمان للمدافعين عن حرية الإعلام.

ويشار إلى أن الملتقى الثاني للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي ينظم بدعم من السفارة النرويجية لدى الأردن ومجموعة من المؤسسات والشركات المحلية.