بحث مؤتمر رؤساء الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط الذي انطلقت فعالياته أمس في جدة - غرب السعودية - 46 ورقة عمل متخصصة في تطوير قطاع الطيران المدني بما في ذلك تطوير الملاحة الجوية والسلامة والبيئة للخروج بتوصيات يتم اعتمادها والتصديق عليها من قبل الدول المشاركة.
وقال محمد رضا خنجي مدير مكتب المنظمة الدولية للطيران المدني «إيكاو» في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إن أهم مشروع تعمل عليه المنظمة تعديل المسارات الجوية بسبب التأثير الذي يحدث على مستخدمي الأجواء من خطوط الطيران ومقدمي الخدمة وهناك الكثير من المبادرات للدول الأعضاء، مشيرا إلى أن التعديل في المسارات سيكون شاملا نظرا للازدحام الشديد مع دخول شركات طيران جديدة في المنطقة إذ إن الازدحام يؤثر بشكل مباشر على ارتفاع الطائرات، الأمر الذي ينعكس على البيئة وسلامتها بسبب زيادة استهلاك الوقود.
وأشار إلى أن صناعة الطيران تواجه الكثير من التحديات في قطاعاتها المختلفة وهو ما يتطلب حفز جهود الدول الأعضاء لتجاوز تلك التحديات وتطوير الصناعة، مشيرا إلى أن حركة النقل الجوي تشهد نموا متسارعا في السنوات الأخيرة وخاصة في المنطقة.
وحول مستقبل استخدام الطائرات العملاقة أشار خنجي إلى أن سياسة النقل في شركة الطيران هي التي تحدد الاحتياج سواء من حيث التوجه أو المنطقة المستهدفة مبينا أن الطائرات الصغيرة استطاعت أن تثبت وجودها في الرحلات الصغيرة في حين أن الطائرات العملاقة أصبحت هي الحل الأمثل للسفر إلى الرحلات الطويلة ومن المتوقع أن تستمر وتيرة تسويق وبيع الطائرات وفقا لاحتياجات شركات الطيران.
وقال الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمة افتتاحية إن الاجتماع يهدف إلى تحقيق المزيد من التواصل بين دول الإقليم والمنظمات التي تمثل صناعة الطيران المدني بما يرفع مستويات السلامة والأمن والخدمات التي تلبي احتياجات جمهور المسافرين والذي يفتح الآفاق أمام تحقيق التواصل والترابط بين أطراف صناعة النقل الجوي من خلال التركيز على تحسين خدمات الملاحة الجوية وسلامة الطيران وقضايا البيئة وأمن الطيران والنقل الجوي لتحقيق المصالح المشتركة لدول الإقليم في ظل ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطورات متلاحقة وضغوط متزايدة.
ويشارك في الاجتماع كل من رؤساء ومديري الطيران المدني في إقليم الشرق الأوسط وعدد من الدول العربية في شمال أفريقيا إلى جانب منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) والهيئة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي والاتحاد العالمي للطيران وبعض المنظمات المتخصصة بالطيران المدني الدولية.
ويبحث الاجتماع على مدى ثلاثة أيام عددا من القضايا ذات العلاقة بتطوير قطاع الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط والمتعلقة بسلامة الملاحة الجوية إلى جانب عرض عدد من أوراق العمل المقدمة التي بلغ عددها (46) ورقة عمل مقدمة من الدول المشاركة والمتخصصة في أمن الطيران والمطارات وكذلك قضايا البيئة والنقل الجوي عامة والتعاون الفني بين دول الأعضاء والمنظمة الدولية للطيران المدني.
كما سيعقد على هامش هذه الاجتماعات، الجمعية العامة الاستثنائية للدول الأعضاء في الهيئة العربية للطيران المدني لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بتعزيز التعاون فيما بينها من جهة والمنظمات الدولية المتخصصة من جهة أخرى في كل ما يتعلق بصناعتي الطيران المدني والنقل الجوي.