أودينيزي ينهي موسم الإنتر الهزيل بخماسية مذلة.. ونابولي «الوصيف» يسقط أمام روما

كالياري تغلب على لاتسيو.. وبارما عمق جراح باليرمو الهابط في آخر جولات «الكالتشيو»

TT

أخفق الإنتر في إنهاء موسمه بشكل جيد بعدما سقط على ملعبه وسط جماهيره (2-5) أمام ضيفه أودينيزي الذي نجح في الحصول على بطاقة التأهل لبطولة الدوري الأوروبي. كان الشوط الأول من اللقاء قد شهد تقدم الفريق الضيف بثلاثة أهداف مقابل هدف، حيث سجل اللاعب بينزي الهدف الأول لفريقه مع الدقيقة الأولى، ثم أضاف دوميتسي الهدف الثاني في الدقيقة 10. وبعدها بدقيقتين، تمكن جيسوس، لاعب الإنتر، من إحراز هدف لفريقه، غير أن دي ناتالي نجح في تسجيل هدف التعزيز لفريقه في الدقيقة 41. ومع بداية الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة السابعة، سجل غابرييل سيلفا الهدف الرابع لأودينيزي، ثم نجح روكي، مهاجم الإنتر، في إحراز هدف ثان لفريقه في الدقيقة 18، قبل أن ينهي مورييل حسابات اللقاء لصالح أودينيزي في الدقيقة 21 بإحرازه الهدف الخامس لفريقه. وعليه، ارتفع رصيد الفريق الضيف إلى النقطة 66، منتزعا بطاقة التأهل لتمهيدي بطولة الدوري الأوروبي بعدما أنهى موسمه في المركز الخامس من ترتيب جدول الدوري، بينما خرج الإنتر من الموسم الحالي خالي الوفاض برصيد 54 نقطة في المركز التاسع.

وعلى الملعب الأولمبي، سقط نابولي وصيف البطولة المحلية أمام روما (1-2)، حيث تقدم ماركينهو لصالح أصحاب الأرض ثم ضاعف ديسترو النتيجة لفريقه، بينما سجل هدف نابولي الوحيد في اللقاء المهاجم كافاني. وهكذا لم يتمكن نابولي من إضافة المزيد من النقاط لرصيده وأنهى موسمه في المركز الثاني برصيد 78 نقطة بفارق تسع نقاط عن اليوفي حامل اللقب، بينما ارتفع رصيد روما إلى النقطة 62 في المركز السادس. وسقط لاتسيو أمام مضيفه كالياري بهدف دون رد سجله اللاعب ديسينا، لينهي لاتسيو موسمه بـ61 نقطة في المركز السابع، بينما وصل كالياري إلى النقطة 47 في المركز الـ11.

وشهدت المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي أيضا تعادل أتالانتا وكييفو بهدفين لكل منهما، وكذلك كانت النتيجة بين تورينو وكاتانيا، في حين كان التعادل السلبي هو سيد اللقاء بين بولونيا وجنوا. أما باليرمو الذي هبط رسميا لدوري الدرجة الثانية، فقد سقط أمام ضيفه بارما بثلاثة أهداف مقابل هدف.

أنهى الإنتر موسمه في المركز التاسع، وهي أسوأ نتيجة يحصدها النادي منذ بداية القرن الجديد. وتعد هزيمة أول من أمس (الأحد) أمام أودينيزي هي الخسارة رقم 16 لفريق أندريا ستراماتشوني هذا الموسم، أكبر نتيجة سلبية في دوري الدرجة الأولى المكون من 20 فريقا. لن يكون من السهل طي هذه الصفحة المريرة من تاريخ الإنتر التي انتهت بـاستقبال 5 أهداف، الأمر الذي لم يحدث من قبل هذا الموسم، أمام فيورنتينا وأتالانتا توقف الإنتر عند حد الـ4 أهداف، (12 هدفا استقبلتها شباك الإنتر في آخر خمس مباريات، وبالأحرى 57 هدفا مقابل إحراز 55 هدفا). وهكذا تلقى الإنتر هزيمة أخرى، الخسارة رقم أربعة في آخر خمس مباريات والـ16 على مدار البطولة المحلية.

ولم يحاول ستراماتشوني الهروب، ولكن ردا على السؤال الخاص بما إذا كان موراتي أبلغ مدرب الإنتر، ولو، بشكل خاص، نية النادي الاستغناء عنه، أجاب ستراماتشوني قائلا: «ليس بوسعي قول شيء بهذا الصدد لأنني لو فعلت ذلك فسأكون قد أخذت مكان موراتي. من الصواب أن يكون ماسيمو هو المتكلم في الأيام القادمة، أما، ما تحدثنا فيه فسيظل بيننا. أعلم ما مصير مستقبلي، ولكن ليس من الصواب أن أتحدث أنا الآن عن ذلك. أعتقد أن الإنتر هو موراتي. رئيس النادي لديه الأفكار الواضحة حول كيفية إعادة تشييد الفريق. رغم أنه لم يكن بحالة صحية جيدة فإن موراتي جاء إلينا في المعسكر يوم السبت وأطلق لنا مؤشرات مهمة. الآن، كل شيء في عقل وكلمات رئيس النادي. هل هذه النهاية الثقيلة للموسم قد تؤثر على مستقبلي؟ كل شيء وارد، ولكن لا يمكنني استبعاد هذه النتائج عن الظروف التي كنا ننزل بها إلى الملعب مؤخرا. الحديث عن سوق المستقبل حتى على مستوى سوق الانتقالات لم يكن جائزا قبل نهاية الموسم. وهذا أيضا من أشكال الاحترام للاعبين الموجودين حاليا بالفريق». وحول الخسارة الثقيلة أمام أودينيزي، أوضح أندريا: «بعد خسارة إمكانية الوصول إلى الدوري الأوروبي، حاولنا إنهاء الموسم، على أي حال، بشكل جيد، ولكن كان ذلك صعبا لأن بعد 10 دقائق من المباراة كنا متأخرين بهدفين وأودينيزي هو الأقوى في الهجمة المرتدة بإيطاليا. لقد ظهرنا بشكل سيئ، مدة الشهرين الماضيين كانت صعبة للغاية. لقد انتهى موسم سلبي للغاية حدث فيه كل شيء. لقد سمعت أحكاما كثيرة سلبيا، ولكني مرة أخرى تعاملت مع لاعبين خارج مراكزهم، لاعب مثل بازا يبلغ من العمر 19 عاما وتعين عليه اللعب خارج مركزه».

وعلى صعيد مستقبل مدرب نابولي والتر ماتزاري وعقب خسارة فريقه أمام روما، كشف المدرب النقاب عن مستقبله قائلا: «مستقبلي لن يكون في نابولي». الأمر الذي لم يفاجئ أحدا، ولكنه أخذ الشكل الرسمي، وتابع ماتزاري: «لقد أنهيت حقبتي هنا، لقد توجهت بالشكر إلى لاعبي الفريق داخل غرفة خلع الملابس، وأود أيضا أن أشكر كل من وقف إلى جانبي. لقد اتخذت هذا القرار في نهاية البطولة المحلية لأنني أردت احترام النادي والجماهير حتى النهاية. واجبي كان حمل نابولي إلى أقصى ارتفاع ممكن، وأعتقد أنني نجحت في ذلك. لو كنت أعلنت رسميا قراري هذا إلى لاعبي الفريق بعد الفوز أمام بولونيا كان من الممكن أن يصاب اللاعبون بصدمة نفسية لأنهم مرتبطون بي للغاية. ولكن القرار كان برأسي على أي حال، أود أيضا شكر رئيس النادي الذي حاول أن يغير من رأيي حتى النهاية. ولكني كنت أمتلك أفكارا واضحة. في الصيف الماضي، كان بوسعي التوقيع على عقد لمدة ثلاثة مواسم، ولكني أردت المخاطرة. لقد سارت الأمور معي بشكل جيد وقدمنا موسما رائعا».