مسؤول أمني: المواكب الرسمية غطاء للسيارات المفخخة

37 سيارة فجرت منذ بداية الشهر الحالي

TT

لا صوت يعلو على صوت المفخخات في العراق، للأسبوع الثاني على التوالي. ومنذ بداية الشهر الحالي، انفجرت 37 سيارة مفخخة، في أنحاء العراق المختلفة، طبقا لإحصائية أبلغ بها «الشرق الأوسط» مصدر مطلع في وزارة الداخلية العراقية.

وقال المصدر إن «هذه الإحصائية تشمل السيارات التي انفجرت وأزهقت أرواح عشرات المواطنين الأبرياء، لأن الغالبية العظمى من هذه السيارات استهدفت أسواقا شعبية ومقاهي ومطاعم، في إطار استراتيجية جديدة لتنظيم القاعدة الإرهابي، بهدف إثارة الفتنة الطائفية». وأشار إلى أن «المناطق المستهدفة لا تكاد تقتصر على منطقة دون أخرى، بل تشمل معظم مناطق بغداد والمحافظات، ولكن النسبة الغالبة منها في بغداد»، موضحا أن قسما من السيارات «يجري تفخيخه في المناطق نفسها، وبالتالي فإنها قد لا تمر على أجهزة كشف المتفجرات».

وأكد المصدر أن «هذه التفجيرات ستستمر، لكن ليس بسبب سوء أداء الأجهزة الأمنية، أو ما يجري الحديث عنه من خروق، ربما تكون مبالغا فيها كثيرا، لكن هناك سببا في غاية الأهمية، ويتمثل في عشرات المواكب التي تجوب شوارع بغداد يوميا، ولا تخضع عمليا للمحاسبة».

وأضاف أن «قصة المواكب هي واحدة من أعقد ما نعانيه، لأننا في حال فتشنا موكبا، فإن الدنيا تقوم ولا تقعد، بينما كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن معظم عمليات التفخيخ، وما يترتب عليها من تسهيلات، إنما يتم عن طريق هذه المواكب الممنوعة من التفتيش، وهي كلها سيارات مضللة، وقسم منها مصفح».

وفي وقت اعتبر فيه شهر أبريل (نيسان) الماضي الأكثر دموية، منذ مطلع العام الحالي، إذ سقط خلاله ما لا يقل عن 2345 عراقيا بين قتيل وجريح في أعمال عنف طالت مناطق متفرقة من البلاد، فإنه، في حال استمرت دوامة العنف اليومي، من المتوقع أن يكسر هذا الشهر الرقم القياسي الذي سجله الشهر الذي سبقه.