اليمن: 3 قتلى من «القاعدة» في غارة جوية على رداع

«حرب الكهرباء» تستمر في مأرب ونهم.. وإحباط تفجير سيارة مفخخة في عدن

TT

لقي عدد من عناصر تنظيم القاعدة مصرعهم، أمس، في غارة جوية على منطقة بوسط اليمن، في حين أحبطت قوات الأمن تفجير سيارة مفخخة في عدن، في وقت تستمر حرب الكهرباء في اليمن والمتمثلة في الهجمات المتواصلة على خطوط نقل الكهرباء.

وأكدت مصادر محلية مقتل ثلاثة أشخاص، على الأقل، وجرح عدد آخر في غارة جوية، يعتقد أن طائرة أميركية من دون طيار هي التي نفذت الغارة على منطقة قيفة في مديرية رداع بمحافظة البيضاء المجاورة لمحافظة أبين، وتؤكد المصادر في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تجمعات ومعسكرات كثيرة في رداع لجماعة «أنصار الشريعة» وأن نشاطها متزايد وأقوى مما تتوقع أجهزة الأمن اليمنية. وجاءت الغارة الجوية على رداع بعد يومين على غارة جوية مماثلة استهدفت تجمعا لعناصر «القاعدة» في منطقة المحفد بمحافظة أبين، كما جاءت في سياق عودة تكثيف سلسلة الغارات الجوية بواسطة الطيران الأميركية على المناطق التي يتمترس فيها عناصر التنظيم في عدد من المحافظات اليمنية.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر أمنية في محافظة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، أن أجهزة الأمن هناك أحبطت تفجير سيارة مفخخة في مفرق أو تقاطع منطقة دار سعد، قبل أن تشهد المنطقة اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين يعتقد أنهم من عناصر «القاعدة».

من ناحية أخرى، تتواصل الهجمات التي تستهدف شبكات وخطوط نقل الكهرباء في شرق البلاد، فمنذ انطلقت الاحتجاجات المطالبة بالإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح مطلع عام 2011. وحوادث استهداف الكهرباء في تزايد مستمر ومتواصل إلى درجة أنها بلغت خلال اليومين الماضيين، إلى أربعة حوادث في غضون أربع وعشرين ساعة.

وأبرز المناطق التي يتم استهداف الكهرباء فيها، هي منطقة الدماشقة بمحافظة مأرب، إضافة إلى مناطق أخرى في ذات المحافظة وأيضا في منطقة نهم بمحافظة صنعاء وقرب العاصمة، وتستهدف هذه الهجمات التخريبية خطوط نقل الكهرباء من المحطة الغازية في محافظة مأرب وتؤدي إلى قطع التيار الكهربائي عن العاصمة صنعاء وبقية المحافظات التي يعاني سكانها جراء هذه الانقطاعات لساعات طويلة كل يوم وأحيانا لأيام متواصلة.

وفي وقت بات يطلق على هذه الهجمات بأنها باتت توصف بـ«حرب الكهرباء» في اليمن، وتضع السلطات اليمنية «قائمة سوداء» بأسماء عدد من المتورطين في هذه الهجمات الذين حددتهم بالاسم، ويقول مسؤولون يمنيون لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الهجمات أضرت كثيرا بالاقتصاد الوطني وأدت إلى خسائر كبيرة، ويشير المسؤولون إلى أن مطالب الأشخاص المتورطين في تلك الهجمات غير قابلة للتنفيذ وغير منطقية، حيث يطالب البعض منهم بإطلاق سراح سجناء على ذمة قضايا قتل ومنهم آخرون يطالبون بمبالغ مالية، أي ابتزاز للدولة، وتوقعت هذه المصادر القيام بحملات عسكرية واسعة النطاق على المناطق التي ينطلق منها المهاجمون لأبراج الكهرباء «خاصة بعد أن بات المطلوبون على ذمة هذه الهجمات محصورين في قراهم ولا يستطيعون مغادرتها لأن أسماءهم وصورهم معممة على كافة النقاط الأمنية».