حكومة غزة تفرض حالة الطوارئ على الحدود مع مصر

توقعات بإنهاء أزمة معبر رفح قريبا

TT

في الوقت الذي تتواصل فيه المعاناة الإنسانية لمئات العالقين من الغزيين على الجانب المصري من معبر رفح، أكد مصدر في حكومة غزة أمس أنها فرضت حالة «طوارئ قصوى» على الحدود مع مصر وسط تفاقم أزمة استمرار إغلاق المعبر البري لليوم الخامس على التوالي.

ونقلت صحيفة «القدس» المحلية عن مصدر في هيئة الحدود والمعابر التابعة لحكومة غزة قوله إن الهيئة أغلقت الغالبية العظمى لأنفاق التهريب ونقل البضائع بين غزة ومصر وحولت منطقة الشريط الحدودي إلى ما يشبه منطقة عسكرية مغلقة. وذكر المصدر أنه بموجب هذه الإجراءات تم نشر عشرات من أفراد الأمن الوطني على الشريط الحدودي وإغلاق كلي للأنفاق الخاصة بتنقل الأفراد؛ مع الإبقاء فقط على تلك الخاصة بتوريد مواد البناء ومشتقات الوقود. موضحا أن هذه الإجراءات تأتي استكمالا لخطوات اتخذتها حكومة غزة منذ اليوم الأول لخطف سبعة مجندين مصريين في مدينة العريش المصرية يوم الخميس الماضي، تحسبا لاحتمال نقلهم إلى قطاع غزة. ويأتي هذا الإعلان قبيل بدء الجيش المصري حملة عسكرية واسعة النطاق لتحرير عناصر الشرطة المختطفين، الذين يرجح احتجازهم في شمال سيناء.

وفي ذات السياق توقع الدكتور عبد المنعم عبد المقصود محامي جماعة الإخوان المسلمين، أن يصدر الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي مرسوما رئاسيا بحل أزمة معبر رفح البري، الذي يواصل ضباط مصريون إغلاقه لليوم الخامس على التوالي. ونقل موقع «الرسالة نت» الإخباري الفلسطيني عن عبد المقصود قوله: «أزمة معبر رفح البري ستُحل قريبا جدا»، واعتبر قرار إغلاقه بأنه «غير مبرر على الإطلاق». ويذكر أن جنودا مصريين يغلقون معبر رفح احتجاجا على اختطاف عدد من زملائهم على أيدي جماعات متطرفة شمال سيناء. وأضاف عبد المقصود: «هناك جهود تبذلها الرئاسة والحكومة المصرية لإنهاء أزمة المعبر ستكون غنية عن توجه مرسي لإصدار مرسوم رئاسي، لكن لو بقيت الأزمة قائمة فإن الرئيس سيضطر لإصدار المرسوم والعمل به فورا».

من ناحيته قال غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية بغزة: «إن الجانب المصري يبذل جهودا كبيرة لإعادة فتح معبر رفح البري من جديد أمام حركة تنقل المسافرين». وأكد حمد في تصريح صحافي وجود وعود مصرية جدية بإعادة فتح المعبر من جديد، «لكن حتى اللحظة لم يتم تحديد موعد رسمي لفتح المعبر». وأضاف: «كل الاتصالات التي تجريها الحكومة في غزة مع المسؤولين المصريين لم تتبلور حتى بموعد لإعادة فتح المعبر، وتوصلت لوعود فقط»، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة انفراجة في الأزمة.

وحذر حمد من أن الأوضاع الإنسانية للعالقين على جانبي معبر رفح البري بدأت تتفاقم ووصلت لمرحلة خطيرة؛ نظرا لتكدّس أعدادهم منذ اليوم الأول من الإغلاق، مطالبا الجانب المصري بسرعة إنهاء ملف العالقين.

وفي ذات السياق، قال ماهر أبو صبحة مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود بغزة، «إن عدد العالقين على جانبي المعبر تخطى الـ2500 عالق حتى اللحظة»، مؤكدا أن العدد سيزيد في الساعات المقبلة إن لم يفتح المعبر.