الصدر يحذر من صدام طائفي «وشيك».. وزعيم «حزب الله» العراقي يتوعد المسلحين

الغموض لا يزال يلف مصير 3 من مواطني كربلاء اختطفوا في الأنبار

TT

حذر مقتدى الصدر، زعيم «التيار الصدري»، من وجود أصوات شيعية وسنية «شاذة» تدعو للقتل والخلاف. وحذر من أن «حال الأخوة في الإسلام بات وشيك الصدام أو حتميا، بل قل فعليا جليا باختلاف الزمان والمكان».

وأكد الصدر أن «قبور العظماء، العلو والشموخ، يجب ألا تهدم وتخرب لما فيه من هتك للأولياء والصالحين والمعصومين»، مشيرا إلى أن «المساجد والمراقد لا يستهدفها الشيعة أو السنة، بل أياد الغرب والثالوث المشؤوم».

من جانبه، أكد واثق البطاط، الأمين العام لـ«حزب الله» العراقي، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن تنظيمه أعد لمواجهة من وصفهم بـ«الإرهابيين» في مناطق شمال بغداد. وقال: «تصريحاتنا ليست عدوانية، وأن كل ما نقوم به حتى الآن هو رد فعل نتاج لفعل، ولم نقدم على أي خطوة تصعيدية إلا بعد أن رأينا الأمور بدأت تسير باتجاه آخر». وأوضح: «إننا سكتنا عن المظاهرات لمدة شهر، وبعد الشهر انقسمت المظاهرات باتجاه من يريد مطالب شرعية وأخرى ليست شرعية»، مشيرا إلى «إننا أيدنا المطالب المشروعة التي لا بد من الاستجابة لها، ولكن الذي حصل أن كلا من المتظاهرين والحكومة أقدموا على تصرفات غير شرعية، اذ إن الحكومة اتخذت قرارا بإعادة البعثيين من مواقع عليا إلى وظائفهم، وهو ما دعانا إلى تشكيل جيش المختار الذي هو جيش مناطقي».

وتابع البطاط قائلا إن «المظاهرات بدأت تأخذ طابعا آخر يتمثل بشتم الشيعة علنا، وبالتالي بات الوضع خطيرا، وينذر بكارثة ما لم يتم وضع حد لمثل هذه الممارسات». وبشأن خيارات المستقبل، قال البطاط إن «الإرهابيين تركزوا في مناطق شمال بغداد، ودخلنا الآن في درجة الإنذار القصوى لمواجهتهم، حيث إننا لا نستهدف السنة، بل نستهدف الإرهابيين، ونحن في هذا المجال نساند الأجهزة الأمنية في الحد منهم، وأستطيع القول إن ما يرد من خطابات تحريضية لا يبشر بخير، وليست هناك بوادر انفراج قريب».

من ناحية ثانية، نفى نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء، نصيف جاسم الخطابي، أن «يكون الأشخاص الثلاثة من أهالي كربلاء الذين تم اختطافهم في الأنبار، قد أطلق سراحهم مع من أطلق من سراح المختطفين، وعددهم 13 شخصا». وقال الخطابي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «المعلومات التي لدينا أن مجموع من أطلق سراحهم من المختطفين هم 7 من أهالي الأنبار، وقد تمت العملية من خلال ممارسة ضغوط عشائرية على الخاطفين»، مشيرا إلى أنه «على اتصال دائم بقيادة العمليات هناك والأجهزة الأمنية ورجال العشائر».

وأضاف الخطابي: «نناشد إخوتنا وأبناء عمومتنا أبناء محافظة الأنبار الذين نكن لهم كل التقدير والاحترام أن يمارسوا نفس الضغوط من أجل إطلاق سراح أبنائهم من أهالي كربلاء لأننا نتعشم فيهم خيرا». واعتبر الخطابي أن «المعلومات التي نشرت بشأن الإفراج عنهم ليست دقيقة، وأن الأمور في غاية السلبية والخطورة، ونتمنى أن تمضي على خير».

وكان مصدر في قيادة عمليات الأنبار أعلن أمس أن المسلحين الذين اختطفوا مسافرين السبت الماضي أفرجوا عن 13 شخصا، غالبيتهم من عناصر الأمن، غرب الرمادي، (110 كم غرب بغداد)، بعد يوم من العثور على جثث 12 من المختطفين. وأضاف المصدر أن «دورية للشرطة عثرت عليهم على الطريق العام وقامت بتسليمهم إلى قيادة عمليات الأنبار»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.