السلطة تخطط للانضمام لـ63 منظمة ومعاهدة دولية إذا فشلت جهود السلام

عريقات يقول إن الفلسطينيين أكثر من سيستفيد من نجاح كيري ويخسر في حال فشله

TT

في الوقت الذي تدعم فيه السلطة الفلسطينية، جهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، لدفع عملية السلام وإطلاق مفاوضات بين الطرفين، إلا أنها وضعت كذلك نصب عينيها خطة بديلة في حال فشلت هذه الجهود، تتركز على الانضمام إلى عشرات المعاهدات والاتفاقات الدولية على مدار 6 أشهر.

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إن دولة فلسطين مستعدة للانضمام إلى 63 اتفاقية وبروتوكولا ومعاهدة وميثاقا دوليا، وأهمها محكمة الجنايات الدولية واتفاقيات جنيف الأربع من بين اتفاقات أخرى. وحدد عريقات في دراسة، معايير الانضمام إلى المنظمات الدولية والاتفاقيات والمواثيق والبروتوكولات، قائلا إن الأهم هو أن «تجسد الدولة وتعزز مؤسساتها وقدراتها إقليميا وقاريا ودوليا، وتلك التي توفر الحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني تحت الاحتلال (الضفة والقدس وقطاع غزة)، التي تمكننا من مواجهة الأبرتهايد الإسرائيلي والمستوطنات والإملاءات وفرض الحقائق على الأرض والحصار والإغلاق، وكذلك مواجهة الجرائم المرتكبة بحماية الجيش الإسرائيلي من المستوطنين».

وتشمل المعايير الأخرى التي حددها عريقات، توفير الحصانة الدبلوماسية للدبلوماسيين الفلسطينيين، والتزام فلسطين المواثيق والقوانين الدولية، والديمقراطية والحريات الخاصة والعامة وحرية المرأة والطفل، والتزام التعددية والشفافية والمحاسبة والمساءلة.

وترفض الولايات المتحدة وإسرائيل أي خطوة قد يتخذها الفلسطينيون بالانضمام إلى مؤسسات دولية، وسبق أن طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) عدم اتخاذ أي خطوة «أحادية» في هذا الاتجاه، ووافق أبو مازن على إعطاء الأميركيين فرصة.

ويصل كيري غدا إلى تل أبيب للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل أن ينتقل إلى رام الله للقاء الرئيس أبو مازن، للمرة السادسة خلال شهرين، في محاولة للوصول إلى اتفاق إطلاق مفاوضات.

وقال عريقات أمام لجنة حقوق الشعب الفلسطيني، التابعة للأمم المتحدة، في نيويورك، إن تجميد بناء المستوطنات والإفراج عن السجناء الفلسطينيين ليسا شروطا لعودة المفاوضات، ولكنهما التزامات يجب أن تفي بها إسرائيل، مؤكدا أن الفلسطينيين يبذلون كل الجهود الممكنة من أجل نجاح كيري. وأضاف: «لن يستفيد أحد من نجاح كيري أكثر من الفلسطينيين ولن يخسر أحد من فشله أكثر من الفلسطينيين.. نحن نفعل كل شيء من أجل إنجاح كيري».

وأقر عريقات بأن أن الفلسطينيين انتهوا من التحضير للانضمام لمجموعة من الهيئات الدولية مثل المحكمة الجنائية الدولية، لكنهم لم يتحركوا بشكل فعلي بعد من أجل إعطاء كيري والرئيس باراك أوباما فرصة لمتابعة السلام بالشرق الأوسط. وأردف: «إن الفلسطينيين يريدون إعطاء فرصة لكل الدول التي يوجد بينها قاسم مشترك وهو تحقيق حل الدولتين على أساس حدود 1967». وفي الدراسة، حدد عريقات ما وصفه بالأولويات المصيرية، وهي الانضمام إلى نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية، ومحكمة العدل الدولية، ومحكمة التحكيم الدائم. لكن المسألة قد لا تبدو سهلة، إذ تحتاج بعض هذه المعاهدات إلى توصية من مجلس الأمن الدولي.

أما فورا، ففال عريقات إنه يجب الانضمام إلى اتفاقيات جنيف الأربع (1949) وبروتوكولاتها الإضافية، واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والبرتوكول الاختياري لاتفاقية فيينا، واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية، والبرتوكول الاختياري لاتفاقية جنيف للعلاقات القنصلية، واتفاقية البعثات الخاصة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، والاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري، والبرتوكول الخاص بمكانة اللاجئين، والاتفاقية الدولية لقمع جريمة الفصل العنصري والمعاقبة عليها، واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والبرتوكول الاختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، والبرتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل الخاص بعدم مشاركة الأطفال في النزاع المسلح، والاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والإنتربول.

ووضع عريقات قائمة للمنظمات التي تنوي السلطة الالتحاق بها أيضا، ومن ضمنها المنظمة البحرية الدولية، والاتحاد الدولي للاتصالات السلكية واللاسلكية، ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للطيران المدني، ومنظمة التجارة العالمية، ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، والشرطة الجنائية، ومنظمات واتفاقات ومعاهدات أخرى كثيرة.