الأمير نواف بن فيصل: لن أعلق على دخول المرأة السعودية إلى مدرجات الملاعب.. بيان «عيد» يكفي

قال إن القضية أخذت أبعادا كبيرة وإنه لن يضيف شيئا جديدا فيها

TT

تسارعت وتيرة الأحداث حول دخول المرأة السعودية إلى مدرجات الملاعب، لا سيما بعد التصريح الأخير لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد الذي أعلن من خلاله أنه «سيسمح بدخول السيدات إلى الملاعب قريبا».

وتوقع أحمد عيد خلال كلمة له في كلية الأعمال بجامعة الملك عبد العزيز «زيادة أعداد الحضور الجماهيري لتصل إلى 32 ألف متفرج عقب اكتمال العمل بالملعب».

وكشف عن مشروع لإنشاء كبائن ضمن ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة وتأجيرها سنويا للعائلات لحضور المباريات إضافة إلى تخصيص 15% من القدرة الاستيعابية لملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة المتوقع الانتهاء منه في عام 2014، لاستقبال العائلات.

وشهدت وسائل الإعلام السعودية جدلا واسعا بعد هذا التصريح، الأمر الذي دعا أحمد عيد لإصدار بيان رسمي أوضح فيه أن «ما تحدث به عن هذا الموضوع كان مجرد توقع شخصي».

وأشار إلى أن «هذا الموضوع برمته عائد إلى الجهات المختصة في الدولة»، مؤكدا في الوقت ذاته أن السعودية «وكما هو معلوم هي التي بنت الملاعب والأندية وتكفلت بها إلى يومنا هذا، والاتحاد السعودي لكرة القدم من ضمن الجهات المستفيدة من دعم الدولة حتى الآن، وقرار دخول المرأة إلى الملاعب لا يملكه أي اتحاد، بل يتخذ من قبل الجهات المختصة عند توافر كل الجوانب النظامية الخاصة به».

بدوره، رفض الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس اللجنة الأولمبية السعودية، التعليق على الأنباء الواردة عن قرب صدور قرار محلي بالسماح للسيدات والعائلات السعودية بالدخول إلى ملاعب كرة القدم وحضور المباريات.

وقال: «هذا الموضوع أخذ حيزا كبيرا في الإعلام، وأعتقد أن البيان الأخير الذي أصدره رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، كان كافيا ووافيا في هذا الملف ولا يمكن أن أضيف شيئا جديدا».

وشهدت بطولة الأحساء الرابعة لجمال الخيل العربية الأصيلة والتي أقيمت في مجمع الأمير فيصل بن فهد الرياضي أول وجود نسائي في مدرجات الملاعب الرياضية في محافظة الأحساء، حيث وجدت إحدى السيدات برفقة أحد «محارمها» في مدرجات الملعب لمتابعة فعاليات البطولة.

وعلى الرغم من أن الأنظمة في السعودية لا تسمح بدخول النساء إلى الملاعب والوجود في الأنشطة الرياضية فإن هذه السيدة وجدت في المدرجات وجلست لمتابعة فعاليات البطولة في مشهد لم يعتده أحد في السعودية من قبل.

وقد سبق لمشجعات فريق الفتح حضور مباراة الذهاب في الدور التمهيدي من بطولة كأس الاتحاد العربي أمام فريق الجهراء الكويتي بدولة الكويت، حيث طالبت المشجعات الحاضرات في ملعب المباراة بالسماح لهن بتشجيع فريقها في الأحساء وفي باقي ملاعب المدن السعودية الأمر الذي يعتبره البعض الشرارة الأولى في حضور هذه السيدة لمسابقة جمال الخيل في الأحساء، وربما ستشهد الملاعب والصالات السعودية حضور فتيات وسيدات أخريات مستقبلا.

يشار إلى أن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة اليد التي استضافتها مدينة جدة السعودية في يناير (كانون الثاني) الماضي قد شهدت حضورا نسائيا من الجاليات اليابانية والكورية، كما شهدت حضور بعض الإعلاميات السعوديات.