فيرغسون يتوج بجائزة أفضل مدرب في الدوري الإنجليزي

اختتم مسيرته الرائعة مع مانشستر يونايتد بالحصول عليها للمرة الرابعة

TT

توج السير أليكس فيرغسون عامه الأخير مع مانشستر يونايتد بحصوله على جائزة أفضل مدير فني في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل رابطة اتحاد مدربي الدوري الإنجليزي. وحصل فيرغسون على الجائزة - الرابعة له طوال تاريخه مع يونايتد - في حفل عشاء بالعاصمة البريطانية لندن مساء الاثنين الماضي، وأشار إلى أنه كان واثقا من أنه سيترك الفريق في شكل جيد.

وعقب انتهاء المباراة الأخيرة له مع مانشستر يونايتد أمام ويست برومتش والتي انتهت بالتعادل بخمسة أهداف لكل فريق، قال المدير الفني الأسكوتلندي القدير: «كان شيئا رائعا، حيث قدم الفريق مباراة كبيرة، كما أود أن أهنيء نادي ويست برومتش على الطريقة التي لعب بها. أنا سعيد بانتهاء مهمتي الآن، لأن العمل كان شاقا في حقيقة الأمر. وأعتقد أن المدير الفني لويست برومتش ستيف كلارك يجب أن يحصل على جائرة لأن أي فريق يحرز خمسة أهداف في مانشستر يونايتد يستحق ذلك».

وأكد فيرغسون على ثقته في أن الفريق سيكون جيدا مع ديفيد مويس، الذي حصل على جائزة رابطة مدربي الدوري الإنجليزي ثلاث مرات، وأن الفريق سيعتمد على الشباب والناشئين خلال السنوات القادمة. وكان مانشستر يونايتد قد حصل على الدوري الإنجليزي تحت 21 عاما، بعدما تغلب في المباراة النهائية على توتنهام بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وقال فيرغسون: «دائما ما كان النادي يهتم بقطاع الناشئين حتى قبل مجيئي إلى النادي بوقت طويل. السير مات باسبي بدأ الاعتماد على الناشئين وقاد مانشستر يونايتد للبطولات الأوروبية، كأول ناد إنجليزي. دائما ما كان النادي يعتمد على الشباب، وحاولت الحفاظ على تلك السياسة على الرغم من صعوبة ذلك في الوقت الحالي، حيث بات من الضروري البحث عن لاعبين بالخارج، مع البحث في نفس الوقت عن اللاعبين الشباب الذين يمكنهم تقديم الإضافة للفريق».

ومن جهته، أشاد هوارد ويلكنسون رئيس رابطة مدربي الدوري الإنجليزي بالسير أليكس فيرغسون، قائلا: «من شبه المستحيل إيجاد كلمات تصف حجم الإنجازات التي حققها فيرغسون والتأثير الواضح الذي تركه على كرة القدم. هذه الجائزة تعد بمثابة تكريم آخر للمدير الفني الوحيد الذي نجح في الحصول على تلك الجائزة للمرة الرابعة. ديفيد مويس، الذي اختاره فيرغسون لخلافته في أولد ترافورد، حصل على تلك الجائزة ثلاث مرات، وأنا أعرف أن السير أليكس فيرغسون يتمنى، بل ويؤمن، بأن مويس سوف يعادل رقمه ويتخطاه».

ورغم كل الأهداف وحالات الطرد والأحداث المثيرة للجدل وحالات إقالة المدربين، سيذكر موسم 2012 / 2013 في تاريخ الدوري الإنجليزي دائما بأنه الموسم الذي اعتزل فيه المدرب القدير فيرغسون بعدما قاد مانشستر يونايتد لإحراز لقب المسابقة للمرة العشرين في تاريخ النادي معزز بهذا الرقم القياسي لعدد المرات التي يفوز فيها أي فريق بلقب المسابقة.

واشتهر فيرغسون دائما بأنه أنجح مدرب في تاريخ كرة القدم البريطانية بعد 27 عاما قضاها في تدريب مانشستر يونايتد ونجح في نقل الفريق من وضع جيد إلى وضع أفضل في كل عام قضاه مع الفريق.

وعندما حانت ساعة الإعلان، قبل أسبوعين فقط من نهاية الموسم، كان مانشستر يونايتد توج بالفعل بلقب المسابقة للمرة العشرين في تاريخه ليعزز الرقم القياسي الذي حققه سابقا.

وفقد مانشستر يونايتد لقب المسابقة لصالح جاره مانشستر سيتي في 2012 ولكنه استعاد اللقب في الموسم الحالي محققا إنجازا هائلا.

ويدين الفريق بفضل كبير في هذا الفوز إلى مهاجمه الهولندي روبن فان بيرسي، الذي سجل 26 هدفا وتصدر قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم.

وحصل المدير الفني لنادي كارديف سيتي مالكي ماكاي على جائزة أفضل مدير فني في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي «الشامبيونشيب»، في حين تم انتخاب المدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون لدخول نادي المديرين الفنيين الذي قادوا فرقا في 1000 مباراة، بعد موافقة الرابطة على احتساب المباريات الخارجية والدولية، كما تم انضمام المدير الفني السابق لنادي ساوثهامبتون لوري ماكمنمي للنادي. وقال هودجسون، الذي عمل في 8 دول مختلفة، إن مهنة التدريب باتت صعبة وشاقة للغاية، مضيفا: «أي مدير فني يكون محظوظا للغاية لو حافظ على نفس النجاحات ولم يعان من فترات هبوط وصعود، ولذا أصبحت مهنة التدريب شاقة للغاية. لقد كنت محظوظا وكانت الأمور تسير بسهولة بالمقارنة بما كان يقوم به فيرغسون في مانشستر يونايتد وفي أبردين من قبله».

ومنحت الرابطة جائزة خاصة للمدير الفني الإيطالي روبرتو دي ماتيو لقيادته نادي تشيلسي للحصول على دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، كما حصل المدير الفني لنادي برادفورد فيل باركينسون على جائزة خاصة لقيادته الفريق للمباراة النهائية لكأس الأندية الإنجليزية المحترفة. وحصل المدير الفني لنادي ويغان أتلتيك روبرتو مارتينيز على جائزة أفضل مدير فني في كأس الاتحاد الإنجليزي، بعد قيادته الفريق للحصول على الكأس بعد التغلب على مانشستر سيتي في المباراة النهائية، على الرغم من هبوط الفريق من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد ثلاثة أيام فقط!