أعلنت إدارة نادي النصر تعاقدها مع المهاجم البرازيلي ايفرتون داسيفا (29 عاما)، وذلك لمدة عامين بعد انتهاء عقده مع فريقه الهولندي هيراكليس الميو الذي يلعب في الدوري الهولندي الممتاز واحتل المركز الثاني عشر في الموسم المنصرم.
وحصل مهاجم النصر الجديد على المركز العاشر في ترتيب هدافي الدوري الهولندي بعشرة أهداف، وشارك ايفرتون في 192 مباراة في الدوري منذ انتقاله إلى هيراكلس مقبلا من غريميو البرازيلي عام 2006، واستطاع خلال فترة وجوده في الدوري الهولندي تسجيل 70 هدفا.
وخاطب إيفرتون مشجعي ناديه الجديد عبر موقع التواصل الشهير «تويتر» حيث قال: «شكرا جزيلا، أنا سعيد لكوني جزءا من هذا النادي الكبير، سوف أسجل الكثير من الأهداف وسوف أقدم أفضل ما لدي من أجل مساعدة الفريق وزملائي على الفوز».
من جهته رحب المهاجم البرازيلي الآخر ايلتون الذي سبق أن تعاقد معه النصر قبل أيام عدة بزميله الجديد عبر «تويتر» وقال: «مرحبا بك إيفرتون في النصر، سوف نشكل ثنائيا هجوميا مميزا».
وكان إيلتون قد تلقى في «تويتر» تهديدا صارخا من أحد الجماهير الذي وجه إليه عبارات مستفزة وإرهابية ومسيئة لا تليق بما عرف عن الشعب السعودي من كرم الضيافة واحترام وتقدير الجميع.
من جانبه أكد المنسق الإعلامي في نادي النصر طلال النجار أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال الأمر، وقال: «سنقوم برفع شكوى ضد الشخص الذي قام بتهديد اللاعب إيلتون رودريغز لدى الجهات الرسمية لاتخاذ اللازم وفقا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، فمن المؤسف جدا أن يصل حال بعض الجماهير إلى ما وصل إليه حال من قام بتهديد اللاعب إيلتون رودريغز وأساء إلى ديننا ووطننا ورياضتنا».
من جانب آخر عززت إدارة نادي النصر رغبتها في شراء ما تبقى من عقد لاعب الوسط الدولي يحيى الشهري، من خلال تقديم عرض مالي جديد يقارب 12 مليون ريال بعد أن كان العرض الأول المقدم هو 7 ملايين ريال فقط.
وتبقى على الرقم المحدد من قبل الإدارة الاتفاقية للتنازل عن اللاعب ثلاثة ملايين ريال؛ ما يعني أن النصر هو الأقرب إلى الظفر بخدماته، وقد تحسم الأمور خلال 72 ساعة. كما توقع شقيقه الأكبر علي الشهري الذي يتابع المفاوضات عن كثب ويتشاور مع وكيل أعماله على كل صغيرة وكبيرة.
وأكد مصدر مسؤول بإدارة نادي الاتفاق أن المبلغ المطلوب من أي ناد يرغب في الاستفادة من خدمات اللاعب في الفترة المتبقية من عقده، والتي تقارب الـ16 شهرا، عليه تقديم عرض لا يقل عن 15 مليون ريال، على أن يكون المبلغ دفعة واحدة وليس على أقساط، وأن يتم التفاهم مع اللاعب على الحصة المالية من خلال النادي الراغب في خدماته دون أي علاقة من نادي الاتفاق.
من جانبه تحفظ رئيس نادي الاتفاق عبد العزيز الدوسري على تأكيد أو نفي الأرقام المذكورة وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن أن نكشف أوراقنا في أي مفاوضات ووصلتنا عروض عدة من أندية محلية، بعضها ما زال شفهيا، وهناك ما هو رسمي؛ ولكن عرض النصر ما زال الأكثر جدية، إلا أنه لم يصل إلى الآن المبلغ المحدد من قبلنا، ومتى وصل العرض إلى المبلغ الذي حددناه، لن نتأخر في إبرام الصفقة». وشدد على أن النادي كان يرغب في بقاء اللاعب، وقدم له عرضا للتمديد لأربع سنوات مقبلة بمبلغ 4 ملايين ريال سنويا؛ ولكن ما دام راغبا في الرحيل وعقده ما زال ساريا مع الاتفاق، فبكل تأكيد سنبحث عن مصلحة نادينا.
يذكر أن الدوسري نفسه قال في تصريح سابق في هذا الشأن: «إن عرض نادي النصر الذي قدم رسميا للحصول على خدمات اللاعب يحيى الشهري، فيما تبقى من عقده الاحترافي مع الاتفاق لا يلبي تطلعات الاتفاقيين؛ لذا لا يمكن حسم انتقال اللاعب إلى النصر ما لم يكن هناك عرض يلبي مطالب الإدارة من الناحية المادية».
وأضاف الدوسري في معرض رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول العروض التي وصلت الإدارة بشأن الشهري: «تلقينا عروضا رسمية وشفهية، ويمكنني التأكيد على أن عرض النصر هو أحد العروض الرسمية التي وصلت الإدارة بشكل فعلي؛ ولكن لم يتم التوافق على قيمة العرض المقدم».
وعن العروض الأخرى من الهلال والشباب وغيرها من الأندية قال الدوسري: «كما قلت بعضها رسمي وبعضها شفهي، ولا يمكن أن نكشف كل الأوراق؛ خوفا على مصلحة النادي، ومتى كانت هناك عروض جدية سيتم البت فيها والرد عليها بالطريقة التي تحفظ حقوق كل الأطراف وفي مقدمتها نادي الاتفاق الذي ترعرع فيه اللاعب منذ أن كان شبلا».
وقد كشفت أنباء أن اللاعب قرر إكمال فترة عقده المتبقية مع الاتفاق «عقابا» للنادي حتى لا يستفيد ماديا، وهذا ما نفاه بشدة شقيقه علي الشهري الذي اعتبر في ذلك نوعا من الإساءة إلى شقيقه الذي ما زال وسيبقى وفيا للاتفاق طالما يرتدي شعاره.