تركيا: كر وفر بين الشرطة والمحتجين في ميدان «تقسيم»

الشرطة تعتقل العقل المدبر لتفجيرات الريحانية قبل فراره إلى سوريا

أحد المتظاهرين يحاول الاحتماء من الماء المتدفق عبر خراطيم المياه التي استعملتها الشرطة لصد المحتجين بميدان «تقسيم» في إسطنبول أمس (رويترز)
TT

شهد ميدان تقسيم في اسطنبول أمس مواجهات وحركة فر وكر بين الشرطة والمحتجين, فبعد أيام قليلة من اعتراف رجب طيب أردوغان بأن الشرطة التركية بالغت في استخدام القوة ضد المحتجين على تهديم ساحة تقسيم، استعاد رئيس الحكومة التركية أمس لغة الحسم في مواجهة المتظاهرين المناوئين له، بتأكيده أمام نواب حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي أن الحكومة «لن تبدي أي تسامح حيال المتظاهرين بعد اليوم» في الوقت الذي كانت تعود فيه الشرطة التركية بقوة إلى ساحة تقسيم بوسط إسطنبول، مستعيدة الساحة التي أخلتها قبل نحو تسعة أيام غداة اندلاع الاحتجاجات التي انطلقت جراء رفض مشروع لإعادة تشكيل ميدان تقسيم وحديقة «جيزي» القريبة منه قبل أن تتحول إلى احتجاجات على سياسة أردوغان.

وما أن قدمت الشرطة حتى قامت مجموعات من المتظاهرين المجهزين بأقنعة الغاز بالرد بالحجارة أو بقنابل مولوتوف. وبعد ثلاث ساعات من المناوشات تمكنت قوى الأمن من إبعاد المحتجين من وسط الساحة. من جهتها قالت جمعية أطباء تركيا إن الاضطرابات التي شهدتها البلاد منذ 12 يوما أوقعت إلى جانب الأربعة قتلى، نحو 4947 جريحا.

واعتقلت الشرطة التركية العقل المدبر لتفجيرات الريحانية قبل فراره إلى سوريا و 50 محاميا كانوا يحتجون على تدخل قوات الأمن في الصباح ضد المتظاهرين في الساحة بإسطنبول كما أعلنت جمعيتهم.