ليبيا تستضيف توغو اليوم والهاجس الأمني يخيم على المباراة

مصر وتونس وساحل العاج وإثيوبيا والكونغو لحجز بطاقة الدور النهائي لتصفيات المونديال

TT

تستعد المنتخبات الأفريقية لخوض الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مرحلة التصفيات الأولى المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 عندما تخوض عبر الأيام الثلاثة المقبلة مواجهات حاسمة لأجل حجز بطاقات مرحلة الحسم.

وتبدو منتخبات مصر وتونس وساحل العاج وإثيوبيا والكونغو مرشحة بقوة لحجز بطاقاتها إلى الدور النهائي من التصفيات حيث تتصدر المنتخبات الخمسة مجموعاتها وهي بحاجة إلى الفوز للتأهل إلى الدور النهائي الحاسم بغض النظر عن نتائج باقي لمباريات.

وتفتتح الجولة اليوم بمواجهة بين المنتخب الليبي ونظيره التوغولي في مدينة طرابلس ضمن المجموعة التاسعة.

ويسعى المنتخب الليبي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لاستعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في الجولتين الأخيرتين وتحقيق الفوز الثاني في التصفيات لضمان على الأقل البقاء في الصدارة التي يتقاسمها مع الكاميرون التي تنتظرها قمة نارية أمام مضيفتها الكونغو الديمقراطية الثالثة بفارق نقطة واحدة خلف المتصدرين يوم الأحد. بيد أن مهمة ليبيا لن تكون سهلة أمام توغو التي تتخلف بفارق نقطتين ولا تزال حظوظها قائمة في المنافسة على بطاقة الدور النهائي.

وكانت توغو أنعشت آمالها بالتأهل إثر فوزها على الكاميرون في الجولة الماضية الأحد الماضي.

وتقام المباراة في طرابلس بقرار من الاتحاد الدولي بعدما كانت مقررة في مدينة بنينة بالقرب من بنغازي التي شهدت أعمال عنف الأحد الماضي أوقعت 31 قتيلا وأكثر من 100 جريح في مواجهات بين كتيبة ثوار سابقين ومتظاهرين، ما أدى إلى مخاوف لدى التوغوليين الذين سيغيب عن صفوفهم أكثر من لاعب أساسي لرفضهم السفر إلى ليبيا خاصة القائد ألكسيس روماو الذي أوضح أن باقي أفراد المنتخب يخشون من تكرار حادثة كابيندا على هامش كأس الأمم الأفريقية في أنغولا عام 2010 عندما تعرضت الحافلة التي كانت تقل المنتخب التوغولي إلى هجوم مسلح أدى إلى وفاة اثنين من الوفد.

وغادر روماو وزميله جوناثان اييتي الذي يلعب في صفوف بريست الفرنسي فندق المنتخب في العاصمة التوغولية لومي باتجاه فرنسا الاثنين الماضي رافضا السفر إلى ليبيا.

واعتبر لاعب وسط مرسيليا أن الصرخة التي أطلقها حول تأمين سلامة لاعبي توغو لم تلق الصدى المطلوب لدى الجهات الرياضية العليا وذلك على الرغم من نقل مكان المباراة من بنغازي إلى طرابلس مشترطا وجود رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر في طرابلس وعلى مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.

وقال هيرفيه اغبودان المتحدث باسم الاتحاد التوغولي: «لن يشارك ألكسيس روماو وجوناثان اييتي في المباراة ضد ليبيا. لقد عادا إلى فرنسا بسبب مخاوف أمنية».

وسيحاول المنتخب الليبي استغلال هذا الخلاف بالذات لكسب النقاط الثلاث في ثاني مباراة رسمية له في طرابلس منذ أكثر من عامين.

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الكونغو الديمقراطية مع الكاميرون الأحد في قمة نارية يسعى من خلالها الطرفان إلى الانفراد بالصدارة في حال تعثر ليبيا وتوغو.

وتملك ليبيا 6 نقاط بفارق الأهداف أمام الكاميرون وبفارق نقطة واحدة أمام الكونغو الديمقراطية ونقطتين أمام توغو صاحبة المركز الأخير في المجموعة التاسعة.

وفي المجموعة السابعة يطمح منتخب مصر إلى مواصلة المشوار الرائع في الدور الثاني في سعيهم إلى بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ عام 1990 وذلك من خلال تحقيق الفوز الخامس على التوالي عندما يحل ضيفا على موزمبيق غدا.

ويبدو المنتخب المصري الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في التصفيات، مرشحا بقوة لكسب النقاط الثلاث أمام موزمبيق لاعتبارات كثيرة بينها الفوارق الكبيرة بين المنتخبين والمعنويات العالية للفراعنة والمهزوزة لموزمبيق التي لم تذق طعم الفوز حتى الآن وتبخرت آمالها في المنافسة على بطاقة المجموعة.

ويمكن أن يتأهل المنتخب المصري في حال سقط في فخ التعادل وذلك شرط تعثر مطاردته المباشرة غينيا أمام ضيفتها زيمبابوي، وإن كان ذلك مستحيلا كون غينيا تلعب على أرضها وجمهورها وكانت سحقت ضيفتها موزمبيق 6 - 1 في الجولة الماضية الأحد الماضي.

وتتصدر مصر المجموعة الثامنة برصيد 12 نقطة مقابل 7 نقاط لغينيا علما بأنهما سيلتقيان في الجولة الأخيرة في 6 سبتمبر (أيلول) في القاهرة.

ولا تختلف طموحات المنتخب التونسي عن الفراعنة، فهو بدوره يرصد الفوز لحسم التأهل قبل الجولة الأخيرة عندما يحل ضيفا على غينيا الاستوائية الثالثة برصيد 4 نقاط يوم الأحد.

ويسعى رجال المدرب نبيل معلول إلى تعويض تعثرهم أمام سيراليون في الجولة الماضية (2 - 2) وكسب النقاط الثلاث التي تمنحهم بطاقة الدور النهائي عن المجموعة الثانية كونهم يبتعدون بفارق 5 نقاط عن سيراليون التي تحل ضيفة على الرأس الأخضر.

وكان المنتخب التونسي الذي يبحث عن المونديال بعدما غاب عن النسخة الأخيرة في جنوب أفريقيا، أفلت من الخسارة أمام سيراليون عندما أدرك له فخر الدين بن يوسف التعادل في الدقيقة الأخيرة.

وترصد ساحل العاج الفوز أمام مضيفتها تنزانيا الأحد المقبل لحسم بطاقة المجموعة الثالثة وهي تملك كل الأسلحة اللازمة لذلك بدءا من تشكيلتها المدججة بالنجوم وصولا إلى المعنويات العالية للاعبيها عقب الفوز الكبير على مضيفتها غامبيا 3 - صفر السبت الماضي.

وتتصدر ساحل العاج المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق 4 نقاط أمام تنزانيا الساعية إلى محو خسارتها أمام المغرب 1 - 2 السبت الماضي أيضا والإبقاء على آمالها في حجز بطاقة المجموعة خصوصا أن الجولة الأخيرة تشهد مواجهتها لغامبيا المتواضعة، فيما تلتقي ساحل العاج مع المغرب في قمة نارية في حال فوز الأخير على غامبيا غدا. ويتشبث المنتخب المغربي بالأمل الضعيف في التأهل وهو يمني النفس بخدمة من تنزانيا للبقاء في المنافسة حتى الجولة الأخيرة.

وتملك الكونغو برازافيل بقيادة مدربها الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل كمال جبور مصيرها بيدها عندما تستضيف بوركينا فاسو ضمن منافسات المجموعة الخامسة.

وتدرك الكونغو صاحبة 10 نقاط جيدا أن الفوز سيمنحها بطاقة الدور النهائي وهي تعول على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة مشوارها الرائع في الدور الثاني حيث لم تتذوق الهزيمة حتى الآن، وعلى صلابة خط دفاعها الذي لم تهتز شباكه مدة 360 دقيقة.

في المقابل، تعتبر المباراة فرصة أخيرة لبوركينا فاسو وصيفة بطلة القارة السمراء التي خسرت 3 نقاط ثمينة من مباراتها أمام الكونغو بالذات عندما التقتا ذهابا في واغادوغو حيث تعادلتا سلبا بيد أن الاتحاد الدولي منح نقاط المباراة للضيوف بسبب إشراك أصحاب الأرض لاعبا غير مؤهل.

وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الغابون مع النيجر في مباراة مهمة للأولى كونها تملك 5 نقاط وتسعى إلى الفوز للاقتراب من الكونغو في حال خسارة الأخيرة.

وتتجه الأنظار إلى أديس أبابا حيث تقام القمة الساخنة بين إثيوبيا المتصدرة (10 نقاط) وجنوب أفريقيا المطاردة المباشرة (8 نقاط).

وتمني إثيوبيا النفس باستغلال عامل الاستضافة لتحقيق الفوز وحسم أمر التأهل قبل الجولة الأخيرة التي تحل فيها ضيفة على جمهورية أفريقيا الوسطى.

وضربت إثيوبيا الساعية إلى المونديال للمرة الأولى في تاريخها، بقوة في الدور الثاني، فبعد تعادلها مع مضيفتها جنوب أفريقيا 1 - 1 في الجولة الأولى، حققت 3 انتصارات متتالية خولتها الريادة بفارق نقطتين أمام جنوب أفريقيا التي تسعى إلى الإبقاء على آمالها في المنافسة وإن كانت مطالبة بالفوز في أديس أبابا لخوض الجولة الأخيرة بارتياح كبير لأنها تلعب على أرضها وأمام جماهيرها مع بوتسوانا صاحبة المركز الأخير.

وفي المجموعة ذاتها، تلعب بوتسوانا مع جمهورية أفريقيا الوسطى في مباراة هامشية.

وتسعى الجزائر إلى الفوز الثالث على التوالي والرابع في التصفيات عندما تلتقي مضيفتها رواندا صاحبة المركز الأخير.

ويأمل رجال المدرب الفرنسي البوسني وحيد خليلودزيتش في كسب النقاط الثلاث أقله للبقاء في الصدارة التي انفردوا بها في الجولة الماضية بعد تعثر مالي الشريكة السابقة أمام ضيفتهم رواندا 1 - 1.

كما يتمنى الجزائريون تعثر مالي مرة أخرى لخطف بطاقة المجموعة في حال فوزهم على رواندا، بيد أنهم يدركون أن المهمة لن تكون سهلة خصوصا أمام منتخب بمعنويات عالية بعد تعادله الثمين في باماكو.

وتلعب رواندا دون مركب نقص بعدما خرجت خالية الوفاض من المنافسة وبالتالي سيكون هم الجزائريين تفادي الخسارة للحفاظ على فارق النقطتين أمام مالي قبل مواجهتهم المصيرية في الجولة السادسة الأخيرة في الجزائر العاصمة. وفي المجموعة ذاتها، تسعى مالي إلى التعويض عندما تلاقي بنين الثالثة حتى تؤجل الحسم إلى الجولة الأخيرة. وتملك الجزائر 9 نقاط مقابل 7 نقاط لمالي و4 نقاط لبنين و2 لرواندا.