الأمن والخصوصية

TT

*تعقيبا على مقال يوجين روبنسون «هل تعني قضية تسجيلات (فيريزون) نهاية الخصوصية؟»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إذا كنت لا تعمل ضد القانون فلماذا تخاف أصلا؟ وعلى الحكومات أن تتخذ التدابير اللازمة للتوازن بين ضرورات الأمن وخصوصيات الناس في زمن إرهاب المعلوماتية وحروب الإنترنت السرية، شريطة ألا تمس إجراءات الأمن الحريات العامة وحقوق الناس الأساسية. ولكن بعض النخب الأميركية المترفة لا تزال تعيش في الماضي ولا تعلم أن العالم تغير بعد ثورة الإنترنت إلى الأبد، وهذه قضية يمكن أن تعالج داخل قنوات الدولة الأميركية وباتفاق وتنسيق بين أحزاب الحكومة والمعارضة. وبالنسبة لنا نحن المجموعات والجماعات المهاجرة، والأقليات الإسلامية على وجه التحديد، فأعتقد أن تركيز الدولة الأميركية وغيرها على اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لمنع عمليات الإرهاب يصب لصالحنا كثيرا، لأنه يجنبنا ردود الفعل المؤلمة التي ظللنا نعيشها في أعقاب كل مغامرة أو عملية إرهابية ناجحة أو فاشلة.

محمد فضل علي - كندا [email protected]