نائب رئيس «سيرتينا السويسرية»: العالم ينتج مليار ساعة سنويا.. 60 في المئة منها سويسرية

بوسارد لـ «الشرق الأوسط»: تأثر أثرياء العالم بالأزمة المالية سبب تراجع صناعة الساعات

TT

كشف خبير دولي في مجال الساعات لـ«الشرق الأوسط»، أنه يتم إنتاج نحو مليار ساعة في العالم سنويا تقدر قيمتها بـ111 مليار دولار، منها 30 مليون ساعة تتم صناعتها في سويسرا بما يعادل 3 في المائة من الإنتاج العالمي، غير أنها في نفس الوقت فإن قيمة وحجم الإنتاج السويسري من الساعات تعادل 60 في المائة على مستوى العالم، يبلغ حجم صادراتها منها 60 في المائة.

أدريان بوسارد نائب رئيس شركة «سيرتينا السويسرية»: «إن الأزمة المالية العالمية لا شك أنها أثرت على صناعة الساعات على مستوى العالم بشكل كبير، غير أن الساعات السويسرية الباهظة الثمن تحديدا هي الأكثر تأثرا بها، ذلك لأن زبائنها من أثرياء العالم والذين تأثرت ثرواتهم أيضا وتكبدوا خسائر ساهمت في حجم التراجع عن سوق الساعات الباهظة الثمن».

من جهة أخرى قال بوسارد: «إن العائد من الإنتاج السويسري للساعات يعتبر الأكبر على مستوى العالم على الرغم من أنه يمثل 3 في المائة منه، بسبب أن الساعات السويسرية تتميز بجودتها النوعية العالية، الأمر الذي جعلها الأكثر سعرا والأبهظ ثمنا، لما تحتويه من حشد فني اكتسبته من العراقة والتقاليد المرموقة خاصة في الساعات السويسرية ذات تاريخ ضارب القدم».

وأكد أن السعودية تمثل إحدى أهم الأسواق العالمية لمنتجات صناعات الساعات السويسرية، مبينا إلى أن غالبية السعوديين يفضلون الساعات الراقية والقوية، مشيرا إلى أن ساعات «سيرتينا» السويسرية وهي ماركة تنضوي تحت مجموعة «سواتش قروب»، وجدت سوقا رائجة في هذه البلاد منذ ما يقارب الـ12 عاما، في حين أنها موجدة في السوق الأوروبية منذ أعوام كثيرة، رغم أن نشأتها تعود للعام 1888 بمدينة بريخم، حيث تجاوز عمرها الـ125 عاما.

وأوضح بوسارد، أن ساعات «سيرتينا» حققت نسبة نمو هذا العام بلغت 12 في المائة، مبينا أنها استطاعت أن تصعد من نموها خلال الـ10 أعوام الأخيرة في مبيعاتها حيث تضاعف ثلاث مرات بشهادة معرض «بازل» الذي شاركت فيه منذ عامين ماضيين، مشيرا إلى أن الشركة ليست لها نية في منافسة نظيراتها من منتجات الصناعات الصينية، معزيا ذلك للاختلاف في الثقافة فيما بين سويسرا والصين.

وزاد أن النجاح الذي حققته ساعات «سيرتينا» يعود للتصميم الذي تميزت به بجانب قوتها وقدرتها على مقاومة الصدمات وكل المؤثرات بما فيها الماء، لافتا إلى أن هدف «سيرتينا» أن تقدم لعملائها ساعات رفيعة المستوى وبخصائص متميزة، ما جعل القائمين على حملاتها الدعائية مثل علاي قائد سباق السيارات العالمي «فورمولا».

ونوه بوسارد، أن ساعة «سيرتينا» أخذت رمز «السلحفاة» كطبعة تقع على الخلف كرمز للحياة المتسمة بالأمن والآمان والقوة، مبينا أن فلسفة شعار هذه الماركة الذي اكتسب اللون الأخضر، يعبر عن حضور شخصيتها الموحدة، موضحا أنها تتناغم مع علم السعودية، مشيرا إلى أن «سيرتينا» تشتمل على 19 ماركة تنضوي تحت مجموعة «إسواتش قروب».

وقال نائب رئيس شركة «سيرتينا السويسرية»: إن «ساعة (سيرتينا) بها طاقة إضافية تعادل 80 ساعة زمنية ومع أن الموديلات القديمة منها موجودة في السوق منذ 60 عاما إلا أنها عادت إليه من جديد، حيث إنها تشتمل على قدرة على التطوير وإعادة التصميم».